Half Naked (Book TWO)

6- العد التنازلي

أمسك إيفان يدي ليجعلني التفت، لكني نفرت من لمسته وقلت:
"أحسنت يا إيفان، لقد جعلت رفيقي يُقبل فتاة أخرى، هنيئًا لك فأنت تثبت لي حقارتك أكثر فأكثر"

"رفيقك ؟" تسأل بنظرات غير مفهومة.

"صديقي، أقصد.. أجل رفيقي، نحن نتواعد" قلت، كنت مشوشة حقًا لأفكر في مسمى لعلاقتي مع براين، الآن بالتحديد بعدما كان بشكل ما يتبادل القُبل مع بيانكا.

"أنتِ تجعليني أبدو سئ، أنا لم أدفعه لذلك، لقد تراهنت على الأمر مع بيانكا وقد قبِلت الرهان، كما قبِل براين تقبيلها" قال إيفان بجدية، والتي كانت بالنسبة لي تفاهات.

"أتعلم ؟ أنت لا تخطئ أبدًا" قلت بحدة لكنه دحرج عيناه على كلماتي المبتذلة.

"لقد عدنا مجددًا، أنتِ لن تسامحيني، صحيح ؟" قال إيفان بملل، وما كان يغضبني أكثر من كلماته هي نبرته التي لا أشعر منها أنه يريد حقًا أن أسامحه.

"ولماذا تريدني أن أفعل ؟ تجاهلني وأنسى ما حدث بيننا في وقت ما أو ربما أنت فعلت" قلت.

"لم أستطع إطلاقا أن أنساكِ يا سكايلر" قال، وتلك المرة تبدلت نبرته، كأنه يخشى الإعتراف بهذا لي.. أو لنفسه.

"سأصدقك" قلت بسخرية، ولم يكن الوقت مناسب لسخريتي، لقد كنت أخفي حقيقة أن كلماته أثرت بي، الإعتراف أنه لا يكترث لي بينما أنا مثيرة للشفقة.

"لا تفعلي هذا، ليس أنتِ" قال إيفان بنبرة متدمرة و وضع يده فوق عينه قبل أن يردف:
"كان يجب عليّ الذهاب بذلك الصباح"

"سمعت هذا مسبقًا، وهل هذا حتى عذر ؟" سألت.

"أنا لا أملك عذرًا، لن أستطع قول واحد، ماذا تريدين أن تسمعي ؟ أني أسف لتركك ذلك اليوم ؟ لقد احتَجت ذلك، أني أحمق لفعل هذا ؟ أعلم مسبقًا، أني بحثت عنكِ بعد ذلك ؟ فعلت، بحثت عن الفتاة سكايلر التي لا أعلم عنها شيئًا، لا هاتف، لا عنوان أو حتى مكان العمل" قال إيفان بنبرة حادة وكلماته بشكل ما كانت كالصدمة، وأردت الحديث لكنه وضع إصبعه فوق فمي سريعًا.

"لا، بل بحثت عنكِ في العمل، تمامًا بعد نشرك للمقال الذي أثار ضجة كبيرة مع توقيع سكايلر بالأسفل، و الإهداء الصغير لي.. علمت أنه أنتِ أو كان لدي أمل أنه أنتِ، وبشكل ما لم أصل إلى نتيجة، لم يخبرني مديرك عن مكان إقامتك، ولم يعرفك الكثير بالمكتب معرفة كلية، لذا هل تريدين أن تسمعي مجددًا أني أحمق لتركك هذا الصباح ؟" أردف بنبرة أعلى، للمرة الأولى أستطيع رؤية انفجاره بهذا الشكل، لقد بحث عني..

"هل هذة محاولة لتجعلني أحبك أكثر مما أفعل ؟" سألت بلا وعي، بل كنت اتحدث بلا وعي، وكان أسوء شئ قلته والذي جعل عينه تتسع قليلًا.

"أنتِ.. ماذا ؟" سأل، وكاد أن يضيف شيئًا أخر مع اقترابه مني لكننا وجدنا أنفسنا ننجذب من كاميرون ومايك، وصلنا إلى بقعة اللعب حيث الجميع توقف عن الرقص وعاد لمكانه بشكل طبيعي، ولكني كنت مشوشة بذلك الوقت حتى أنتبه للجزء الباقي من اللعبة.

"هذا دوري" صاح براين والذي يبدو أنه أصبح ثمل بشكل سريع، وأردف:
"اختاروا رفيق سابق يمكنكم معاشرته حاليًا ؟"

"هذا مقزز، أنا لا أطيق أحدًا من الرفاق السابقين" قال مايك وقام بإحتساء التيكيلا.

"أنا أيضًا" قالت ميلا واحتست كأسها، وفعلت المثل دون تعليق، لا يمكنني التفكير في أي شئ الآن عدا تردد الكلمات داخل عقلي، لقد بحث عني.

"هناك كيث، أعتقد أنه جيد" قال كاميرون والذي نال نظرة مرعبة من مايك.

"أعتقد أنها ستكون كارلي" قال بيتر ويبدو أن البعض يعلم من هي كارلي، مثل ميلا التي دفعته في كتفه وقالت:
"إذًا دع كارلي تداعبك الليلة"

"إنها مجرد لعبة !" صاح بيتر بجدية، ولكن كلماته لم تؤثر عليها.

"لا إنها ليست كذلك، وبيتر يفكر في كارلي أثناء الليل" قالت ديبي بمزاح لإغاظة بيتر الذي حاول إلقاء حذاءه نحوها.

"رفيقي السابق مارتن، إنه رائع ومازلت أميل له" قالت بيانكا، هذا رائع إنها تميل لرفيقها السابق وتغازل إيفان وتُقبل براين.

"يمكنني التفكير في ديبي" قال إيفان وغمز لها.

"أنت أيضا لست سئ" قالت ديبي على الجهة الأخرى، هناك نظرة إعجاب متبادلة بينهما، نظرة كريهة.

"لما لا تأخذون غرفة ويمكنني إحضار المشروبات لكما" قال كيفين بسخرية وهو يراقبهما بإبتسامة.

"لنرى من ستختار أولًا وبعد ذلك سنُحدد" قالت ديبي بنظرة مرعبة جعلته يمسك كأس التيكيلا ويشربه سريعًا.

"لقد أنقذت نفسك" علق إيفان من بين ضحكاتة وقد شاركه مايك قائلًا:
"أنا الآن أشفق عليك"

لم أعد أشعر برغبة في البقاء، في المقام الأول.. هذا ليس مكاني، ولم يعد هناك شئ يجعلني أستمر في البقاء، ورغم أني نظرت لساعتي و وجدت أنه تبقى القليل وسيبدأ العام الجديد، لم أستطع التفوه بعذر سخيف يجعلني أتحرك من هذا المكان.

لقد أصبحت بلهاء بشكل واضح بعد اعترافي الطفولي إلى إيفان، بالتأكيد هو لن يقبل بالتفكير في أمر كهذا بتلك السرعة، لا، ليس هو، لا يبدو حتى من الأشخاص الذين ينالون علاقات جدية.
من يظل صديقًا لرفيقته السابقة ؟

واستمر بسؤال نفسي، كيف جئت إلى هنا ؟

يُتبع...