11- العد التنازلي

29.3K 1.2K 165
                                    

"إحدى عشر.." تردد الصوت مندمجًا مع صوت الحضور الذين قرروا الإنضمام للعد التنازلي، بوقت سابق كان بإمكاني الإنضمام لهم مع كأس من ويسكي بلاك لاييل وبعض أفراد الأسرة من حولي.

"تسعة.." مع ذلك الرقم كنت في طريقي للخروج من الإتجاه الخلفي، تمامًا من الطريق الذي اقتحمت فيه المنزل مع إيفان، لعدم رغبتي بالإصطدام مع براين أو أحد أصدقاءه، وكان هذا قبل أن أشعر بقبضة قوية تلتف حول معصمي لتوقفني عن الحراك وتدفعني لرؤية الفاعل.

"خمسة.." تردد الصوت.

"أتعتقدين أنكِ الوحيدة التي يحق لها الاشتياق ؟ ماذا بشاني ؟" قال بنوع من الدفء، ليضيف بعد ثوانٍ:
"لقد اشتقت إليكِ"

"واحد.." تردد الصوت.

كانت تلك لحظة نهاية الأصوات أجمع، عندما تقابلت شفتاه مع خاصتي، قبلني.. بنهم وشغف، وقد تعلقت به بقوة لابادله حرارة التقبيل، مع إغماض عيني لأنعم بتلك اللحظة بين ذراعيه، لقد اشتقت لمثل تلك المشاعر التي تسير في جسدي لتشعرني بالحياة، هو يستطيع أن يفعل هذا بي.

"إيفان، لا تقبلني ثم تتركني" همست على شفتاه عندما انفصلنا، ولكننا مازلنا لم نترك المساحات تأخذ طريقها بيننا.

"سأكون أي شئ للبقاء بجانبك يا سكايلر" قال بنفس النبرة وهو ينظر بجدية نحوي، ولكن هذا لم يكفي.

"أنت لا تؤمن بالحب" قلت، لأذكره أنه منذ دقائق كان يملك عرضًا مختلف للبقاء.

"أعلم" أجاب، وكانت تلك الكلمة تحمل الكثير من المعاني لي، بأنه مازال لا يؤمن به، وأنه لا يملك من الحديث ما سيقنعني، وأنه رغم ذلك سجازف بعلاقته معي.

"إذًا.. ماذا سنكون ؟" سألت مع قضم بسيط على شفاهي السفلية.

"يمكننا التفكير في مسمى، سأدعوكِ عزيزتي" قال بسخرية و أصابعه وجدت مكان انتماءها على خصري ليدفعني تجاه جسده حتى نكون ملاصقين، ومع قبلة أخرى كانت تختلف عن التي سبقتها، كأنه يخبرني عن مدى اشتياقه عبر حركة شفتاه بنعومة، وكنت أفعل المثل بتذوق طعم التيكيلا العالق فوقهما، تلك القبلة ستجعلني ثملة.

"نحن لم ننتهي من اللعبة بعد" ذكرته عندما فصلت قبلته فقط لإغاظته، أشعر به يتعمق لما أبعد من القبلة، وعيناه الغاضبة أكدت شعوري.

"هذا السؤال الأخير، بعد ذلك سنقوم بلعبتنا الخاصة" قال بجدية لكني ابتسمت على تعابيره، وتشابكت يدانا أثناء سيره أمامي خلال الحشد للعودة بإتجاه المنزل.

أشعر أني أريد الضحك بهسترية، وبذات الوقت أريد التعلق في أصابعه بشدة، أصابعه التي تداعب راحة يدي، وأحببت تلك الكهرباء التي يخلفها ورائه.

"ها هما" صاح مايك وهو يشير نحونا لنلاحظ أن الجميع عاد لمواقعه، إيفان أفلت يدي من خاصته و اتجه ليجلس بجانب بيانكا وديبي في موقعه.

Half Naked (Book TWO)Where stories live. Discover now