٢٤_ لمسات و أحاسيس

8.1K 716 69
                                    

هاااي 😍😍

كيف الحال ؟

أعتقد ان القرار الي اتخذتو كان مفيد فعلا لانو تركلي الوقت الكافي لأكتب بارت طويل و فيه أحداث و أصلح الأخطاء 💜

اتمنى يعجبكم .. لوفف يو 💙💜

                    ******

نظرتُ للعينين العسليتين اللتان تنظرانِ لي برجاء ، فيهما كان هناك حبٌ ، رغبةٌ ، إصرارٌ .. لا يمكن لمرأة بكامل قواها العقليةِ أن ترفض شخصا لطيفا ، شجاعا ، محبا كزين !

شيءٌ في داخلي مقتنعٌ أنني معَ زينْ سأكونُ حرةً ، سأعيشُ مرتاحةَ البالِ و بين يديّ شخصٍ سَيُحبني فعلا ! إضافة لأنه ليس بخيلاً و باردَ المشاعرِ كشخصٍ آخر أعرفه .

و بالنظرِ لعينيّ هاري انقبضَ قلبي ، لم يكنْ في عينيهِ سوى البرودِ و الجمودِ و لا وجودَ لأي مشاعر َ و لو حتى صغيرة .

كيف لي أن اعرفَ ماذا يخطط له هذا الرجل ، فهو يضع جدارا منيعا بينه و بين الناس ! و كأنه يريد أن يحتفظ بمشاعره لنفسه - هذا إن كان يملك مشاعرَ أساسا - و الأسوء؛  لِمَ أُحسُ أنني أنتمي إليهِ رغم كل سيئاتِه ؟

أتمنى لو يقول شيئا !  لو يفتح فمه اللعين فقط و يخبرني السببَ الذي يريدُ من أجلهِ الزواج بي !

إنَ صمتُه هذا يقتلني .

لكن الوقتَ من ذهب كما يقول دائما و هو لن يهدرهُ في التحدثِ عن مشاعرَ ربما لا يملكها .

وقفتُ يومها في تلك القاعة و عيناي تنتقلانِ من واحد للآخر بقلب منقبض و كأنني طائر في قفصٍ و يبحث عن وسيلةٍ للخروج .. كنت كالغبية وسطهم بينما أحدهما يشجعني لأقول إسمه و الثاني ينظر لي و كأنه يريد تجميدي بنظرته الباردة ..  أما القاضي فقد كان يعد الذبابات الطائرة هنا و هناك من شدة الملل و الإنتظار الطويل .

" آنسة بوكاوسكي ، هل تعلمين أنني أنتظر هنا منذ نصف ساعة ؟"

هل استغرقتُ كل هذا الوقتِ فعلا ؟

" أختار .. " كررتُ جملتي و كالعادة توقفت قبل أن أكملها .

" منْ ؟ بسرعة قولي منْ ؟ فأنا مللتُ و أريدُ العودةَ للمنزل و تناول غدائي !" قال بحنقٍ و وقف عن كرسيه .

" لا أعلم هذا صعبْ !!" قلتُ لتتسع عينا زين .

" صعب ! و لكن ليليان كيف يكونُ هذا صعبا ؟" قال متذمرا بينما فرك هاري ذقنه و هو ينظر لي دون أن ينبس بكلمة .

" دعوني افكر أكثر هل هذا ممكن ؟" قلت رافعة رأسي للسماء " كيف تريدون مني الإختيار بينكما بينما لا أرغب أنا في الزواج أساسا ؟"

قلب هاري عينيه و نهض " هذا إضاعة للوقتْ " قال ثم عدل ربطة عنقه الحمراء " أنا لدي أعمالٌ أهتمُ بها اراكِ غدا آنسة بوكاوسكي " قال و غادر القاعة بخطوات واسعة ، بطيئة و فيها بعض الحدة .

العاصفة الخرساء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن