😜الفصل الثامن😜

126K 4.7K 140
                                    

الفصل الثامن........

لم تتحمل جميله الخوف والقلق لتخرج من مخبأه وهي تستمع الي صيحات محمد امامها والحارس المحذر من خلفها ....
ركضت بسرعه نحو البوابة لتفاجأ بماجد غارق في دماءه بين ذراعي محمد شهقت بهلع وهي تضع كلتا يداها علي فمها ليتخطاها محمد بغضب و كأنه رأي شيطان امامه ليسرع نحو السيارة وهو يمطر الحارس بوابل من الشتائم ويردف بغضب لها ...
-اركبي العربية مفيش وقت ، الراجل هيموت في ايدي !!
تحركت كالمغيبة تركب بجوار السائق وتنظر الي الخلف ببكاء لا يتوقف وهي تري محمد يحاول مساعدته باي طريقه ويخلع قميصه يضغط به علي الحرج وهي تنظر حولها تحاول مساعدته !!
بينما رفض محمد مقابله عيونها ويشعر بغضب عارم لابتعاده عن مهمته  وترك نفسه مسيرا خلفها بدون اي تركيز ليكون هو السبب الاول في كل ما يصيب والده !!!!
-باااباا انت سامعني... حاول متستسلمش للنوم وافتح عنيك ارجوك يا بابا !!
التفت الي السائق وهي تري عيونه مشتعله بغضب وجنون ليردف...
-اجري بسرعه !!!!!
بعد دقائق وصلوا الي اول مشفي بالقرب منهم ليهرع محمد حاملا اياه الي الداخل ......
تم استدعاء الاطباء و اتجه الجميع الي غرفه العمليات .....
وقف محمد كالتمثال خارج الغرفة لا يتحرك منه الا ارتفاع صدره وانخفاضه ......
كان الغضب وتأنيب الضمير ينهش داخله وخوفه علي ماجد يكاد يفقده عقله !!
توجهت تواسيه بخوف فقد استمر بإرعابها بنظراته كلما اقتربت منه ...
رفعت يدها تلامس قبضته بجواره ليجذبها بحده وكأنها تكويه بنار و ينتقل بعيون مشوشه غائمة نحوها ....
ارتعبت قليلا من رد فعله لتردف بخفوت ...
-انت كويس يا محمد ؟!
هز رأسه بالنفي وهي تري عيونه تتجمد بمشاعر اقوي من ضربات السكين داخل صدرها !!
-ابعدي عني !
..................

في بني سويف ......

كان فهد كالبركان فهد مضي ثلاث ليال معها ويشعر انه علي وشك قتلها هي وعائلته التي تدخله في دوامه من الاحاديث والتفاهات ....
اقترب منها وهي ترتب غرفه الطعام لتلمحه وتبتعد الي غرفه اخري هاربه بعيدا مالمعتاد منذ ما حدث بينهم ؛ شعر بحراره وهو يتذكر قبلاته علي بشرتها الناعمة !!
ابعد تلك الافكار سريعا عنه وهو يتبعها ليردف بحنق...
-حياة !!
وقفت بلا مبالاة لتردف...
-نعم تؤمرني بحاجه !
حك انفه بغيظ قائلا...
-عايز اشرب !!...
لمعت عيناها بغضب طفيف وتوجهت دون اي كلمه الي المطبخ لإحضار الماء ...
فرك رأسه بغيظ علي غباءه ليري عمر اخيه ينظر له بحاجب مرفوع !
-مالك يا فهد انت عيان ولا ايه !
-احم لا اصل كنت عطشان ...
ارتفع كلا حاجبيه وابتسم ليردف...
-انت كده المفروض بتصالحها يعني ، لا واعر يا خويا !!...
نظر له فهد بغضب...
-واد انت اتلم انا اخوك الكبير وبعدين اصالح مين وليه يعني انا مش غلطان معاها في حاجه !!
وقف عمر وهو يلملم اوراق دراسته ليردف بلامبالاة والتي كانت سببا بان تتغير لهجه الشباب عن والداهما بلهجتهم الصعيدي الصرف فأصولهم تأتي من قلب الصعيد ..
-صحيح انا مالي ...اللي بيشيل اربه مخرومه بتخر علي دماغه ...
كاد فهد يصفعه علي رأسها عندما دلفت حياه واعطته الماء بغيظ لتقول وهي تجز اسنانها...
-بالشفا...
ابتسم بسخريه ليردف..
-قصدك بالسم الهاري ..ما تفردي وشك ده !!
رسمت ابتسامه مصطنعة علي وجهه لتقول...
-تؤمر بحاجه تانية ؟!....
ضحك عمر بخفه فرمقه فهد بنظره اخرسته ...ابتعد فهد وهو يخبرها...
-خلصي اللي وراكي واطلعي انا عايزك !!
خجلت قليلا من ان تقع الكلمات بالفهم الخاطئ علي عقل عمر الذي يلاحقها في كل مكان ويحثها علي استماله اخيه وكأنها قصرت في شيء من قبل ... هذا الدار نسي ان خيار البعد كان منه هو وحده ولم تكن هي طرف فيه !!
-حاضر....
ابتعد فهد فتوجه عمر لها سريعا يجذب قطعه القماش المتسخة من يدها وهو يدفعها بالقوة خلف اخيه ويخبرها بعينيه ان لا تنسي وصاياه العشر ......
تمتمت بغيظ...
-انت مزقوق عليا يا ابن الحلال ما تبعد عني !!
التفت اليهم فهد فابتسم له عمر وهو يحرك القماشة في الهواء وكأنه يبعد حشره فرمقهم نظره شك واستكمل طريقه....
زفرت وتركت عمر تلعنه في سرها لتذهب في اعقاب زوجها....
دلفت خلفه وهو يمسك الباب لها ....
الان يظهر جانبه المهتم !!...
اعصابها تحترق مع مرور كل دقيقه ومصيرها يتقرر امامها بصمته حول مصيرهم معا .....
  فاستنتجت انه قرر المتابعة في حياته والسفر وتركها ولكنها قررت التدخل في قراره هذه المرة ومطالبه الطلاق !!
شعرت بحزن يكسوها قمراره لمحه هو حين مرت امامه في عيونها الحزينة ليمسك ذراعها وهو يغلق الباب قائلا...
-في ايه ؟!
حاولت ابعاد يده فشعر بغضبه يتكاثر ما سر رغبتها الدائمة في الابتعاد عنه ، منذ ان اقترب منها ذلك اليوم وهو تضع وساده كبيره بينهم وكأنها تحتمي بها ....
اولا ترتدي ثياب تقتله قتلا ثم تتجاهله وتدعه يموت شوقا !!
-سيبني !
جذبها اليه وهو يقول بعناد ...
-ليه ؟
-من غير ليه ،، مش بحب حد يلمسني !!
-ولما عمر بيهزر معاكي وبيلمسك مش بتفتكري انك مش بتحبي حد يلمسك !!
حاولت جذب يدها بغضب لتردف...
-عمر حاجه وانت حاجه !!...
هزها وهو يمسك كلتا ذراعيها يقربها الي صدره وهو يشعر بأعصابه تنفلت وتهدد بالثوران قائلا..
-انا الوحيد اللي ليا حق المسك عمر ولا حاجه ، انا كل حاجه !! ...
لم تقاومه تلك المرة وثبتت نظراتها بعيونه الهائجة وكأنها تتحداه بتلك العيون وتسخر منه ...كادت تخبره بان يذهب الي الجحيم وانه بالذات لا حق له بلمسها ولكنه باغتها حين ترك ذراعيها ليحاوط وجهها بكفيه ويضع شفاه علي شفاهها....
اتسعت عيناها وتسمر جسدها ...
يقبلها !!
دبدب قلبها بسرعه وشعرت باللون الاحمر ينتشر علي وجهها وهي تحاول الافلات منه ولكنه اصر علي اكمال تجربتهم تلك علي اتم وجه ...
ابتعد عنها ونظر لها نظره حب تتوق اليه منه ، ليقربها بجسده الي الحائط ويثبت وجهها بين راحتيه و يعاود تقبيلها وهذه المرة اغمضت عينيها تماما كما فعل هو !!!...
تركت لنفسها عنان الاستمتاع بقبلته ..فقط تلك المرة قبل الافتراق....
غاب فهد عن كل العالم وتاه في لذه شفتيها الناعمة قليله الخبرة وهو يشعر باصابعها تتمسك بذراعيه وكأنه الحياة...
كاد قلبه ينفجر وهو يتذوق براءتها قلبا وقالبا ...
تركها بعد دقائق محاولا التقاط انفاسه وهو يتابعها بعيون  مخدره ...
وهي تائهة بين ذراعيه بعيونها المغلقة و انفاسها اللاهثة ...
ضيق عينيه وهو يعض علي شفتيه مازالت تلك البريئة مهما مضت السنوات او زادتها الحياة أنوثه ...
فتحت حياه عينيها بعد لحظات لترمش عده مرات قبل ان تضع يدها علي صدره تدفعه بهدوء وضعف ابتعد عنها خطوه ليعود ويضغط عليها وعلي يدها بصدره مره اخري ...
هزت رأسها بالنفي وتوبيخ واعادت فرد ذراعها ببطء في صدره ....
ابتسم لها ابتسامته الجذابة الرجولية التي تخطف قلبها لتقع في حبه للمرة الالف هذا اليوم وهو يعاود الالتصاق بها بلا شبع....
رفعت يدها وهي تتنفس بصعوبة وهبطت بها علي وجنته بضعف شديد....
زادت ابتسامته لتخرج منه ضحكه خفيفة ليقول...
-لو ده المفروض يبقي قلم ... تبقي فضيحه لو حد عرف انك مراتي !!
اصابت كلماته الجرح لتدفعه بغضب وقد قضبت حاجبيها بعد ان طرد غباءه اكثر لحظاتها رومانسية لتقول...
-متخافش محدش هيعرف !!...
وبذلك اندفعت خارجه من الغرفة
وضع يده علي رأسه وهو يزفر بغيظ ...
كيف يتفاهم معها وكل كلمه ينطقها تتضايق منها وتغضبها لما لا تحاول مثلما يحاول هو !!
لايهم فقد اتخذ القرار وسيخبر به الجميع سواء شاءت ام ابت !!!!
.............

ملاذيWhere stories live. Discover now