😍الفصل الثامن عشر😍

116K 4.9K 86
                                    

الفصل الثامن عشر........

سقط اطار الباب المشتعل ......
لينقذه من متاهته واعاصير افكاره صوت ماجد من بعيد ....
-انا كويس يا محمد متقلقش !!...
ابتعد خطوتين وفهد يقول بذهول...
-انت هتعمل ايه ؟!.....
لم يجيبه وانطلق كالطلقة يقفز بين شعلات النيران في الوقت الذي جاء به الحارس مع مطفأة الحريق واخذ ينشر البودر في ارجاء المكتب ...
وجد ماجد يختبئ في حمامه الخاص وبيده مسدسه ....
-انت كويس يا ماجد باشا !!
هز رأسه يستند عليه ليخرج الاثنان معا تاركين الجميع يطفئ الحريق !!
جثا فهد يلتقط انفاسه بجوارهم ليضحك ماجد بسخريه ....
-نفسكم اتقطع من شويه الاكشن ده ، عيب في حقكم !!
ليردف فهد بأنفاس مقطوعه وهو يتابع محمد يتجه الي الرواق مره اخري ....
-النار دي حصلت ازاي ...
-الغبي نشن في الاسبوتات (لمبات)...عملت قفله كل الاسبوتات فرقعت و الشراره مع الطلقه نزلت نار علي السجاده والورق شعلل في ثواني !!
هز فهد رأسه بتركيز...
-الحمدلله .... اعتقد كده اكتفيت وتسمع كلام محمد شويه ومش هنخرج من الفيلا لحد ما نعرف مين ورا الحكايه دي !!
دلف محمد بغضب....
-عمال الصيانه اختفوا زي ما توقعت كانت لعبه ولعبه مش سهله !!
وكأن ممدوح مسؤول التحريات والبحث في فريقه سمعه ليطلق الهاتف رنين معلنا عن وصول مكالمه....
-الو ...
ابتسم بتهكم ...
-طبعا في الحكاوي ابطال لكن نشتغل ونركز مفيش ....
توقف عن حديث وهو ينتصت بتأني ليردف بهدوء ...
-تمام انا جاي حالا .... الفيلا يا ممدوح زود الحراسة عليها ...هرجع ماجد بااشا و هكون في طريقي لوكيل النيابة ...تمام بلغهم باللي حصل واطلب معاينه وفي جثه منهم جوا!!
قال فهد بتساؤل عندما اغلق الهاتف....
-في ايه ؟!
-عرفوا المفتاح ...طلع خزنه في محطه القطر !!
ليردف ماجد سريعا وهو يقف بحده لا يزال السلاح بيده ...
-طيب ومستنين ايه يلا بينا بسرعه!!
رمش محمد بهدوء قبل ان يردف...
-بينا علي فين يا باشا ...حضرتك وفهد هتروحوا الفيلا ....ومن هنا ورايح انا او فهد واحد منا هيكون زي ضلك ....الناس دي قادره !!
زفر ماجد ولم يجادل....
في اقل من نصف ساعه وصلوا الي المنزل ليجدا حياه و جميله يضحكان وهما يتفحصان احدي المجلات ، انتفضا بذعر عندما لاحظا هيئتهم ....
-ايه اللي حصل ؟!
قالت جميله و حياه في نفس الوقت .... لتمسك حياه بذراع فهد بخوف تتفحص وجهه...
بينما وقف محمد بعيدا يتحدث في الهاتف ...وجميله تتجه له بذعر تمسك بذراعه توقف تجوله وهو يتحدث ونظرت له بقلق وخوف بالغ ...
هز محمد رأسه يطمئنها ليقطع اتصاله عندما استمرت دموعها في التساقط ...
-مفيش حاجه يا جميله ممكن تهدي !!
وصل الي اذانها سرد فهد لما حدث بالشركه والحريق ...لتعض علي شفتيها برعب قائله ....
-انت متبهدل اوي ...
قاطعها محمد بشيء من الضيق كم يكره دموعها تلك خاصا عندما يعجز عن اسكاتها...
-خلاص يا جميله قلتلك متعيطيش...انا لازم امشي دلوقتي...
-اطلع استحمي طيب وغير هدومك !!
ليأتيه صوت ماجد الحاد...
-اسمع الكلام مره في حياتك متتعبناش !!
زفر بحنق لم يرغب في مقاطعه تفكيره وحبال افكاره الان قائلا...
-حاضر!!
صعد سريعا لتتجه جميله ببطء نحوهم وتمسك حياه يدها وكأنها تواسيها مبتسمه نصف ابتسامه ....
حاول ماجد تخفيف الموقف بمرح تعلمه فقط منذ دخولها الي حياتهم....
-الله محدش هيسألني يعني ضربته قبل ما يضربني ازاي ؟!!
نظرت له جميله وافكارها معلقه بالقاسي عديم الرحمة في الأعلى لتصبح مشتتة لا تعلم ايريد حبها ام لا !!! لتردف بصوت به كسره حزينه
-فعلا ازاي !!
ربت ماجد علي كتفها محاولا تجاهل حزنها لينسيها اياه وهو يسرد يطريقه سينمائيه قائلا...
-سمعت دربكة واصوات عالية قلقت فتحت درج المكتب اجيب سلاحي احتياطي ولسه بقوم من علي المكتب لقيت حد معرفوش دخل بسرعه وقفل الباب ... لسه هنطق لقيته بيلف وفي ايديه مسدس كاتم صوت ..مسمتش عليه طبعا وضربته علي طول !!
ضحك فهد وهو يرى هذا الجانب المرح لأول مره منذ معرفته به ليردف مساعدا بفخر...
-لا وايه من اول طلقه !!
قالها فهد ليرد عليه ماجد بسرعه...
-انا عجوز اه بس صايع قديم ...مخدتش شاره اللواء من فراغ !!
نظرت له حياه بضحك يشوبها الارتباك... فمعرفتها بموت شخص لا يزال يصيبها بالقشعريرة ....
نظرت لزوجها بتأني ولاحظ عضلات جسده المشنجة برغم الابتسامة المعلقة علي وجهه .....
انتقلت بأبصارها الي ماجد الضاحك لتشعر بقسمات وجهه وشفتيه المرتفعة تحاول النزول مع الجاذبية ....
شعرت بغصة لا شك انهم يعانوا مما يمرون به كل ليله ولكنهم اجادوا اخفاءه !!!
التقت عيونها المشفقة بعيون جميله الحزينة الواعية والتي ترسم ابتسامه ضعيفة علي وجهها ....
رأت حياه تمد اصابعها تؤازر فهد الذي نظر لها بتعجب انتهي بعد لحظه ليبتسم لها بحب وحزن خفي...
هزت جميله رأسها ترغب في الإفاقة مما يحدث حولها وشعرت بحاجه محمد لها ....
-انا هطلع اطمن علي محمد!!
اراد ماجد الرفض ففي هذه اللحظات يميل الرجال وخاصا محمد الي الانعزال والتركيز ، ولم يرغب في اعطاءه فرصه لجرحها واحزانها .....
ولكنها لم تنتظر وانطلقت بخطوات سريعة الي اعلي ....
نظر ماجد الي فهد ليقف وهو يستند علي ساقيه ...
-طيب انا هدخل اوضتي عايزين حاجه ...
-لا يا باشا وانا كمان هطلع اغير و كده وانزلك تاني !!
-لو حابب تستريح يا فهد معنديش مشكله ...انا قاعد في مكتبي !!
ابتسم فهد قائلا...
-ارتاح من ايه بس هو انت خليتنا نعمل ايه احنا يادوبك فنشنا ...
ابتسم ماجد لينتقل بصره منه الي حياه الممسكة به وكأنه كل حياتها ليعطيها ابتسامه محبه خفيفة وهو يتمني لهم الخير والدوام ويدعوا الله من كل قلبه ان يلين قلب ابنه المغيم بالضباب الاسود وينير طريقه الي الحب في هذه الحياه !!

ملاذيWhere stories live. Discover now