الحياة تعطينا الفرحة في لحظة فارقة .. فرحة لم نتخيلها يوماً ..أشعر بجسدي يرتعش و قلبي ينتفض من نبضاته المبالغ فيها .. سأكتب لك الان شعوري في كلمات قليلة جدا.. هل شعرت من قبل بإحساس أنك تغرق في الاعماق و في لحظة ما امتدت يد تعرفها بيقين كي تنقذك .. كان ذلك شعوري فأنت يد الأمان التي تنقذني دائماً .. أنا سأعيش ذلك الحلم الحقيقي لا أحد يوقظني حسناً ..
- هنروح فين ؟
- بصي قدامك و هتفهمي ..
كان محل كبير لفساتين الزفاف .. نظرت وتين لفستان خطف أنظارها كان هادئ للغاية و يشبه الفستان الذي كانت ترسمه في خيالها تماماً... أخرجها يوسف من حيرتها و قال
- كنت حاسس إنك هتختاري ده بالذات
- عرفت منين ؟
- شبه اللي كنتي بتتخيليه زمان
- أنت جايبني هنا ليه أكيد مش هنجيب فستان فرح مع نفسنا كدة
- لا هنجيبه و دلوقتي و علي فكرة أهلك عارفين كل حاجة و زمانهم مستنين دلوقتي يلا ادخلي بسرعة عشان نلحق
أمسك بيديها و دخلوا و هي مذهولة لا تفعل شئ غير النظر له تحاول أن تشبع تلك السنين التي كان بعيد تماماً
أطلت وتين بالفستان .. سحرته فالفستان قد ازداد جمال و بريق غير عادي .. كان يتأملها في صمت فكما يقولون "الصمت في حرم الجمال جمال" .. سيتوقف قلبي قبل أن تكوني لي من كثرة جمالك .. أحب تفاصيلك الرقيقة و أحب طفولتك التي لا تتوقف ..
- حلو و لا ايه؟
- أنتي بتحلي كل حاجة حرفياً
ابتسمت تلك الابتسامة الخجولة و قررت الدخول كي ترتدي ملابسها العادية فسحبها من يدها قبل الدخول و قال
- رايحة فين .. أنتي هتخرجي بيه كدة بقولك الناس مستنيانا
- مستنيانا فين أكيد في البيت يعني و مش هروح بفستان فرح ..
ابتسم لبرائتها البلهاء و قال
- مفيش وقت عشان أشرحلك استني ثواني هلبس البدلة و أطلع علي طول
جلست لتنتظره و هي في حيرة فكيف ستذهب بذلك الفستان الي المنزل و لماذا سيرتدي بدلته .. أحياناً الحب ينسينا التفكير المنطقي للموقف فلم يخطر ببالها أن زفافها اليوم ..
كان هناك سيارة تنتظرهم ففتح لها الباب و هو يعطيها ذلك البوكيه الأبيض الجميل و ينظر لها نظرة ذلك العاشق الذي كُتب له أن يعيش مع من يحب .. كل الأهل .. كل الأصدقاء .. حاضرين في ذلك المكان الهادئ و هناك ذلك الرجل الذي سيعلنهما زوجاً و زوجة ..
- هل تقبلين يوسف أحمد زوجاً لكي ..
نظرت إلي يوسف بتلك الابتسامة الواسعة و هو عيناه تدمع و كانت ستنطق فقام يوسف و سحبها من يدها ..
- لازم أقولك علي حاجة قبل ما توافقي ..
YOU ARE READING
تفاصيل البداية
Romanceاحب طفولتي البريئة و النقية ... و أشتاق الي حبيب و هو يتابعني بنظراته الحنونة ...