CHAPTER 2

1.1K 66 18
                                    

رفعت رأسها لتتمكن من رؤية وجه الشخص الذي اصطدم بها فكان واحد من الطالبان الجديدان اللذان انتقلنا إلى قسمها اليوم، و هي حتى لا تتذكر اسمه لأنها لم تكن منتبهة حينما قدم نفسه، رمقته بنظرات متفحصة فمد يده إليها ليساعدها  على الوقوف امسكت بها ووقفت و كانت عيون الطلاب تخترقها من كل الجهات .

اعتذر تايهيونق من بطلتنا ببرود و لامبالاة و كان واضحا وضوح الشمس أن اعتذاره مجرد كلمة لم يعنيها أبدا : "اسف لم انتبه"

انزعجت يوري بسبب اعتذاره البارد و بسبب نظرات الطلاب نحوها و كذلك بسبب العصير المقزز الذي سكب عليها فأردفت بغضب : "افف ما هذا الذي تشربه و اللعنة"

أجابها تايهيونغ و كأن شيءا لم يحدث : "عصير طماطم"

دون شعور منها ظهر جزءها الطفولي فأجابته بغضب :"سأبدو الأن كسفاحة تتسكع بثياب ملطخة بدماء ضحاياها.. تبا لك و لعصيرك!"

و بعد أن أكملت كلامها تخطته ذاهبة إلى الحمام قصد تنظيف ملابسها، لكن كان لتايهيونق رأي آخر فعلى ما يبدو فإن كلماتها لم ترق له حيث انه امسك معصمها بقوة حتى انها شعرت بأن عظامها تكسرت من شدة ضغطه عليها فأدارها إليه ثم اقترب منها أكثر كانت نظراته مخيفة جدا لا بل مرعبة ليقول لها بصوت زاد الأجواء رعبا : "لا تعبثي معي و الا فأعدك انني لن اكون لطيفا المرة القادمة لذلك راقبي كلامك جيدا قبل إلقائه على مسامعي"

رمى يدها بقوة ثم ذهب بقيت يوري مصدومة تفكر في كلامه لثوان عديدة و لما استعادت رشدها احست بألم رهيب على مستوى معصمها حتى انها لم استطع تحريكه . و يا له من يوم مشؤوم لبطلتنا.

ارتدت ملابسها الخاصة بالرياضة في الحمام بصعوبة لأنها كانت تستعمل يدا واحدة فقط ثم ذهبت الى غرفة التمريض، لتضمد لها الممرضة يدها فهي تتألم بشدة. وضعت لها الممرضة مرهم ثم غطت لها يدها بضماد حتى يخفف من الألم و يمنعها من تحريك يدها بعشوائية، كما أخبرتها أن تريح يدها اليمنى حتى تشفى.

و بعدها صعدت إلى السطح لتستنشق بعض الهواء النقي فهي لم تعد ترغب في الأكل. وضعت السماعات في اذنيها تستمع الى موسيقى ل chopin فهي من عشاق الموسيقى الكلاسيكية لأنها تشعرها بالهدوء و السكينة.

استدارت لترى ما إن كان شخص ما قد دخل إلى السطح فوجدت الطالبان الجديدان واقفان يتحدثان و حينما انتبها ليوري تنظر لهم نطق تايهيونغ بنبرة مليئة بالسخرية و الاستهزاء :"اوه انظروا من لدينا هنا."

ليكمل صديقه بيكهيون من بعده :" يا إلهي تاي، انت حقا لا تفرق بين الذكور و الإناث، كان عليك أن تكون رقيقا بعض الشيء. ماذا لو كسرت لها عظام يدها؟"

و تابعا الاستهزاء بها كما لو انها لم تكن أمامهما و تسمع كل ما يقولانه، و ذلك أزعجها بشدة لتقول بنبرة غاضبة:
"أنا أسمعكم كما تعلمون.."

STRANGERS Where stories live. Discover now