CHAPTER 6

758 80 26
                                    

لكن فجأة دوى صوت صراخ كاي الجنوني في المكان، جاعلا من يوري تفزع فحاولت أن تذهب لتفقده لكن بيكهيون أوقفها.

"لا داعي لذهابك له فتاي و شوقا معه الآن لا شك إنه يمر بإحدى نوبات غضبه بسبب فتاة ما مجددا لذا لا داعي لأن تهتمي بذلك."

"لكن حينما كان جالسا معي، لاحظت بأنه كان يتعرق بشدة و بدى كشخص يتألم."

"اوه أنا متأكد أن ذلك كان بسبب حاجته إلى الذهاب للمرحاض لكنه لم يرغب في إظهار الأمر أمامك."

ضحك بيكهيون بعد أن أنهى كلامه لتخفيف الأجواء فضحكت معه يوري رغم عدم اقتناعها بحجته، لكنها غضت البصر عن ذلك فليس و كأن الأمر يعنيها.

بعد صمت دام لبضعة ثوان سأل بيكهيون يوري إن كانت تود النوم فأومأت بنعم ثم أخذها إلى غرفته التي أعارها لها لهذه الليلة.

" خذي هذه مفاتيح الغرفة كي تشعري بالأمان.هل تحتاجين شيءا ما ؟"

"اوه اجل بصراحة أنا بحاجة إلى ملابس مريحة أنام بها."

اتجه نحو باب في الغرفة و دخل ثم خرج و معه قميص فضفاض و طويل و قدمه لها. فشكرته ليخرج من الغرفة بعد أن تمنى لها ليلة سعيدة.

استلقت يوري فوق السرير تفكر في ما يحدث معها هذه الأيام .

<كانت يوري تجري وسط تلك الغابة المظلمة و يتبعها زومبي واحد ثم أصبحا إثنين و ثلاثة و أربعة ... الى أن أصبح عددهم لا يحصى ، لكن في أثناء هروبها منهم تعثرت في شيء و سقطت فأحاطوا بها من كل الجهات و كل ما استطاعت فعله هو الصراخ و البكاء.>

استيقظت يوري مفزوعة تتعرق بشدة بسبب الكابوس الذي رأته أثناء نومها، و قد كان ذلك متوقعا فمن سيتمكن من النوم بهناء بعد رؤية جثة. لم تتمكن من النوم مرة أخرى خوفا من أن ترى كابوسا آخر كهذا فقررت البحث عن حديقة هذا البيت الكبير و الغريب فهي تشعر بالفضول حيالها.

خرجت من الغرفة و نزلت إلى الطابق السفلي ، تمشي بحذر كي لا تصدر أي صوت ، بدأت تفتح الباب تلو الأخرى لكن أغلب الغرف كانت فارغة أم مجرد غرف نوم عادية، ثم فتحت آخر باب وجدته أمامها و كان يخفي خلفه المكان الذي كانت تبحدث عنه؛ حديقة رائعة ذات منظر منعش جعلها تنسى خوفها و الكابوس و كل شيء و رغم أنه كان الليل فقد كان المكان مضاءا بالكثير من المصابيح التي زادت من جمالية المكان. و بينما أخذت تتجول في تلك الحديقة، سمعت صوتا بين الشجيرات خلفها.
فكل ما تبادر إلى ذهنها في تلك الأثناء هو أن الجثة التي رأتها سابقا تحولت إلى زومبي و تبعتها، فحاولت الهرب لكنها انزلقت و سقطت على جسم بارد.

STRANGERS Where stories live. Discover now