STRANGERS

CHAPTER 5

كانت يوري تنتظر تلك الصفعة لكن لم يحدث شيء ففتحت عينها اليمنى ثم اليسرى و وجدت كاي ممسكا بيد تايهيونغ .

"ياا تاي فلتهدأ هي لم تفعل شيءا فلا تفرغ غضبك فيها." تكلم كاي مؤنبا تايهيونق
ليوجه هذا الأخير كلامه لبطلتنا رامقا إياها بنظرات قاتلة:
"فلتتحركي أمامي لآخذك إلى بيتك و إلا فإنني سأرميك في الغابة."

كانت تنظر إليه بخوف و تفكر في أي شيء يمكنها قوله حتى لا تضطر للذهاب معه . فقالت بتلعثم :" أنا.. لا.. لا.. بأس.. سأذهب وحدي.. لا داعي لإزعاجك لقد شفيت الآن يمكنني الذهاب وحدي."

لكن تايهيونق الذي بدأ يفقد صبره صرخ في وجهها قائلا :" انا لم اطلب رأيك كما انك حتى لا تعرفين طريق العودة فهذا المكان بعيد جدا عن منزلك."

تبعته الى الخارج فركب سيارة فخمة جعلت من يوري تفكر في كونه من عائلة فاحشة الثراء ليمتلك بيتا و سيارة بهذه الفخامة. لكنها تذكرت كونه لا يزال قاصرا فكيف له ان يسوق سيارة.. و رغم ذلك قررت عدم السؤال فهو غاضب جدا حاليا.
و بينما كانت سارحة في أفكارها قاطعها تايهيونق :
"أنا لن افتح لك الباب لذلك فلتركبي بسرعة قبل أن ينفذ صبري !"

هرولت مسرعة و ركبت في المقعد الذي بجانبه .
طوال الطريق لم يتكلم أحد كل منهما كان سارحا في أفكاره الخاصة و يوري لم تستطع منع نفسها من التفكير في المحادثة التي دارت بين الفتيان سابقا فهي متأكدة من كونهم يخفون سرا ما لكنها قررت عدم التعمق في شؤونهم. فما هو أهم حاليا هو لما لم تتصل أمها بها طوال هذه المدة التي غابت فيها عن البيت، هي تخشى أن يكون قد حدث معها أمر ما.

وصلا إلى بيتها لتخرج من السيارة ثم شكرت تايهيونق الذي تجاهلها كليا و انطلق بسرعة ما إن أغلقت يوري باب سيارته.
فتحت باب المنزل و دخلت كان الصمت يعم المكان .

لتقول بصوت مرتفع:" أمي لقد عدت."

خرجت والدتها من المطبخ و قالت مع ابتسامة باهتة:
"

أهلا بعودتك هناك بعض الطعام في الثلاجة يمكنك تناوله."

نظرت يوري إلى امها بتعجب و استياء.

" انا لم ابت الليلة الماضية هنا لما لم تتصلي بي ؟ ألم تلاحظي غيابي ؟"

"اه حقا أنا لم ألاحظ ذلك. "

شعرت يوري بحزن شديد و بدأت تفكر بأن لا أحد يهتم لأمرها و أنها ربما حتى لو ماتت فلن يلاحظ أحد ذلك . هي أصلا تعيش و تبذل جهدها في دراستها و الأعمال الجزئية فقط من أجل إسعاد أمها و إخراجها من بيت أبيها الذي أصبح كالجحيم.