CHAPTER 3

1K 72 23
                                    

الأمر المهم الذي نسيت بطلتنا أمره هو أنها حاليا في الثانوية و فسحة الغذاء انتهت منذ مدة لكنها لم تلتحق بقسمها إلى الآن، هي تطمح للحصول على معدل عالي لتلتحق بأفضل الكليات في سيول لهذا فهي دائما تحرص على حضور جميع الحصص، وهي حاليا لديها حصة العلوم الطبيعية و هي مهمة للغاية، لذا فقد بدأت تفكر في طريقة تجعل الأستاذ يسمح لها بالدخول لحضور ما تبقى من الحصة، فخطرت على بالها فكرة، لتطرق الباب و تدخل بعد أن أذن الاستاذ بذلك. اعتذرت اولا عن تأخرها ثم أخبرته بأنها اذت معصمها و ذهبت للمرضة لهذا تأخرت. و لحسن حظها فقد سمح لها بالدخول بأنها تلميذة منضبطة لم تتغيب من قبل و لا تسبب المشاكل أبدا. كما أن الضمادة التي على معصمها جعلته يتأكد من صحة كلامها.
انحنت له احتراما و تعبيرا عن شكرها ثم جلست في مقعدها و تابعت الدرس مع الأستاذ .
انتهى الدوام المدرسي أخيرا ، لم يحضرا تايهيونغ و بيكهيون لأي حصة ، فقررت أن تذهب إليهما لتطمئن على تايهيونغ فبعد كل شيء هي السبب في ما حصل له ، و أرادت أن تعطيهما كراسة ملاحظاتها للدروس التي فوتاها، و ذلك لتعبر عن شدة تأسفها فهي لم تكن تريد أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه.

طرقت باب غرفة التمريض فلم تتلق أي رد لذا دخلت من تلقاء نفسها. لم تكن الممرضة موجودة و لا بيكهيون موجود، أما تايهيونغ فكان نائما على ذلك السرير كما تركته سابقا ، اقتربت منه و فجأة فتح عيناه لتتوتر يوري و ينعقد لسانها فهي لم تعرف ما عليها قوله لكن بقاؤها صامتة بعد تسببها بمشكلة سيكون وقاحة منها لذا حاولت تشكيل جملة مفيدة :

" أ... أنا.. آسفة على ما بدر مني من قبل لم اقصد ذلك.. لق-"

قاطعها تايهيونغ ببروده المعتاد لكن بنبرة حادة و قاطعة:
" اخرجي !"

أرادت يوري متابعة الحديث لكنه قاطعها مجددا بوقاحة :
" قلت لك اخرجي !! لا أريد رؤية وجهك البشع هذا أكثر !"

هي ليست نرجسية لكنها تعرف تماما انها جميلة و ليست بشعة، و قوله لهذا الكلام لن يجعل ثقتها بجمالها تتلاشى فهي لا تهتم برأيه حول جمالها البتة كما انها تعلم أنه يقول هذا الكلام لإغاظتها و ليجعلها تتركه و شأنه، لذا قررت المغادرة فحسب لأن الحديث معه لن يحدث أي فرق. هي كانت تريد الاعتذار فحسب حتى لا تكون وقحة لكن يبدو أنه لا يستحق أبدا. و قبل أن تذهب وضعت أمامه الكراسة التي أحضرتها له و لصديقه، و حينما كانت على وشك الخروج رمى عليها كراستها قائلا بغضب :
"نحن لا نحتاج تعاطفك أو شفقتك فقط اغربي عن وجهي و خذي كراستك."

اخذتها و خرجت و هي في قمة غضبها و بالتأكيد افرغت جل غضبها في ذلك الباب المسكين فقد اغلقته بقوة حتى كاد يخرج من مكانه .

كانت تمشي في الممر وحدها فالجميع قد غادر بالفعل ، المدرسة فارغة ، و هي حقا مخيفة هكذا . خرجت بسرعة بعد ان اخذت ثيابها المتسخة و وضعتها في حقيبتها .
لكن يبدو أن سوء الحظ يطردها اليوم فقد بدأت تمطر فور خروجها، إنه يوم مشؤوم بحق!

STRANGERS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن