الفصل السابع: تحول كامل!

389 37 40
                                    

     لحقت بهم إلى المخيم، رغم أن يارا كانت ما تزال في وعيها، إلا أنني قلق بشأنها، تلك الفتاة أوقعت نفسها في الكثير من المشاكل في أقل من أسبوع.

أتذكر عندما إلتقيت بها أول مرة، لقد رأيتها مع أصدقائها، تبحث عن المساعدة، وكانت المساعدة بيدي، كان بوسعي مساعدتها. لكنني تصرفت بحماقة، لم أساعدها ولم أتركها تساعد نفسها، لا أدري لم أجبرتها على القدوم معي، ولكنني شعرت أنه علي مساعدتها، ولكن بأسلوب أحمق، أود الإعتذار منها عما بدر مني، ولكنني لا أريد منها أن تشعر بالضعف من تجاهي، علي الإنتظار قليلاً بعد.

وصلنا إلى المخيم أخيراً، ترجلت من السيارة وحملت يارا وركضت بإتجاه خيمتها، جيد أن شقيقتها لم تلاحظ عودتنا، لقد كانت تلعب برفقة الأطفال الآخرين. مددتها على فِراشها وجثوت إلى جانبها، تبعتني إيلينا إلى الداخل حالما رأتني، ثم هينري، كانا يتفقدانها دون أي كلمة.

     - ماذا حدث لها؟
سأل هينري.

     - هي فاقدة للوعي، أو نائمة على الأغلب، كادت تختنق.. أو فعلت بالفعل..

     - كيف؟!

     - ستخبركما عندما تستيقظ..

     - هلا توقفت عن التصرف ببرود لعين؟!

     - هل تريد رؤية وجهي الآخر؟! لا تجعلني أفقد صوابي في وجهك أيها الأحمق!
نهضت وصحت في وجهه.

     - هلا توقفتما عن الصراخ هكذا؟!
صاحت إيلينا بينما فصلت بيننا.

     - ساقط..
تمتمت وإلتفت إلى يارا. بدأت يارا تستفيق، ركض هينري باتجاهها وجلس بجانب رأسها، بينما رمقتهما إيلينا بنظرة مشتعلة بالحقد؛ ففضلت الرحيل وتركهم وحدهم. خرجت من الخيمة فوجدت آشلي متجهة نحوي.

     - أين يارا؟
سألت بينما كانت تتلفت حولي بحثاً عنها.

     - في الداخل بالخيمة، فقط نائمة قليلاً. ستسعد كثيرا عندما تستيقظ وتجدك أمامها..
جثوت وأجبت مبتسماً؛ كي اشعرها بالإطمئنان. تركتني وركضت نحو الخيمة، لتبقى هناك لوهلة ثم تخرج مجدداً وتكمل لعبها مع الصغار. أتى ميريل ووضع يده على كتفي.

     - ما الخطب، دارلينا؟
قال ميريل ساخراً.

     - قد سبق وأخبرتك أن تتوقف عن مناداتي بهذا الاسم، أنا لست شقيقتك الصغرى اللعينة!

     - هيي، أنا فقط أخرجك من ذلك المزاج العكر.

     - أنا لست معكر المزاج..

     - تعال هنا، لنشرب شيئاً ونصفي ذهنك..
أردف بينما حاوطني بتلك الطريقة التي أكرهها.

الكائن الجميل | Sweet CreatureWhere stories live. Discover now