الفصل الثاني عشر: ذلك الجسد الصغير

275 29 26
                                    

- Scott Wilson as Hershel Greene.
- Lauren Cohan as Maggie Greene.

-----

     مر وقت على بقائي داخل السيارة، بطارية الأيبود بدأت تنفذ، لم يعد داريل منذ مدة، ولا أعلم إذا كان هينري قد ذهب للبحث عن صوفيا مع البقية أم لا. الأمر مريب بعض الشيء، حيث أن هينري لم يجري مع الشاحنة أي إتصال لاسلكي -منذ بدء الرحلة. لا يمكنني الجلوس هكذا مكتوفة الأيدي وأنتظر الفرج من الله، علي فعل شيء. قمت بالإتصال به، ولكن لا إستجابة؛ لذا أخذت مسدسي وسكيني وخرجت من السيارة مجدداً؛ لأرى ما الخطب هناك.

     - رايحة فين؟

     - خليكي في العربية يرحم أمك، إحنا مش ناقصين توهة..
أردفت سريعاً بينما أغلقت الباب بقوة، شعرت بجمودي تجاه آشلي، فإلتفت نحو نافذتها وطرقتها.

     - أنا آسفة.. آشلي، انتي الحاجة الوحيدة إللي فاضلالي، فمتزعليش لما أزعق فيكي عشان مصلحتك..
قلت، ثم التفت وسرت باتجاه سيارة هينري. كنت أتعكز على السيارات محاولة الوصول إلى سيارة هينري، شعرت بأن شيئاً غريباً يحدث.

     - ما الذي كنتما تفعلانه طوال هذا الوقت بحق الجحيم؟
سألت، عندما وجدتهما في السيارة سوياً، لا أعلم ماذا كانا يفعلان، ولكنني أظن أنني وصلت في الوقت الخطأ.

     - يارا.. أمم.. لقد كنا نتحدث فقط..
أجاب هينري مرتبكا في رده.

     - ياه، كنتما تتحدثان.. أنا سئمت، حسنا؟ صوفيا مفقودة وانا أتصل بكما منذ ساعة. لا آبه ماذا كنتما تفعلان، أنا أريد سبباً واحداً منطقياً لعدم ردكم على إتصالاتي.
شعرت بأنه يسخر مني برده هذا.

     - وماذا أقول لك؟ لقد كنا نتحدث فعلا..

     - ياه.. لا يهم.. لماذا لا تردون على اتصالاتي؟

     - لم نكن نسمعك، عزيزتي..
أردفت إيلينا سريعاً.

     - إنتبهي! سائر خلفك!
صاح هينري، إلتفت وأطلقت رصاصة في رأسه، قوة الطلقة جعلتني أصدم مؤخرة رأسي بالسيارة فسقطت أرضاً.

بدأ الجرح ينزف مجدداً بغزارة، خرج هينري من السيارة متعجبا من هول المنظر، فقد بدأت الضمادات تمتلئ بالدماء التي سرعان ما سالت منها، لم أشعر بشيء سوى أنني أغمضت عيناي خوفا -ولم أفتحهما مجدداً.

     إستيقظت في مكان دافئ، وجدت نفسي ممدة على أريكة، لم أر أحد حولي، ولكنني أسمع بعض الهمهمات عبر الجدار.

     - آشلي؟... داريل؟... أين أنتما؟
صرت أنادي؛ على أمل أن يجيب أحدهم ندائي.

     - لقد إستيقظت..
سمعت صوتا أنثويا في الخارج، لتدخل آنسة عشرينية إلى الغرفة.

الكائن الجميل | Sweet CreatureWhere stories live. Discover now