الفصل الخامس والثلاثون: هل هذا كثير ليطلب؟

145 16 6
                                    

     استيقظت وكان الوقت ليلا، داريل لم يكن في الجوار حيث كان. نهضت عن الفراش باحثة عن آشلي، كانت نائمة، كنت سعيدة حقاً برؤيتها حية.

اقتربت من فراشها، اطمأننت أنها نائمة، قبلت يدها ورأسها وضممتهما إلي، استقمت وكدت أعود ادراجي، ولكنها أفاقت، منادية إلي باسمي. تسمرت في مكاني ثم التفت إليها.

     - أنت.. أنت مستيقظة..

     - أظن ذلك. تعال، اجلسي إلى جانبي.

اتجهت نحوها، جلست بجوارها، كانت شاحبة حقاً، مثل لون البلوزة التي أرتديها، شحنت عيناها بالدموع سريعاً، نظرت إلي بنظرة ألم.

     - ظننت أنني قد أراه مجدداً هناك..

     - آش..

     - تمنيت أن أموت اليوم حتى أكون إلى جانبه، أتتني الفرصة، ولقد رأيته، أمسك بأصابعي وكان يسحبني إليه، لكنكم وقفتم في وجه قدري..

     - آش، أنا لا يمكنني العيش بدونك، أنت تعين هذا. أنا ضعيفة بدونك، أنت سبب وجودي.

     - وأنا لا يمكنني العيش بدون كارل.
أفصحت عما بداخلها، لم أعلم ماذا أقول رداً عليها.

     - آش، ريك يحتاجك الآن لتكوني بجانبه، أنت كنت اقربنا إلى كارل. أعلم أن هذا لن يعوض كليكما، ولكنكما ستجبران كسور بعضكما، عليك محاولة ذلك. إن كان كارل معنا الآن لأخبرك أن تقفي بجانب والده. إن كنت فعلاً تحبينه افعلي ذلك من أجله.

لم تتفوه بكلمه رداً، فقط وجهت نظرها نحو الدرج بجانبها، حيث كان قد تبقى بعض من بقايا العملية. قامت بحركة مفاجئة وسحبت المقص عن سطح الدرج، أمسكت بها قبل أن تدخل المقص إلى جسدها. صارت تنوح وتترنح، وأنا أمسك بها بما بقي في بدني من قوة.

     - أحتاج لأن أذهب إليه، أنا أحتاجه، أنا أريده!
كانت تخرج كلماتها بين انتحابها.

     - آش، أنا أحتاجك! أنا أريدك، آش! لا معنى لهذا العالم بدو..

     - تبا لهذا العالم إن كان عليك أن تفقد كل ما أحببت من أجله! تبا له حتى ينتهي!

     - آش، البعض يبقى والبعض يذهبون، ولكننا سنمضي جميعاً في النهاية، ولكن لا نرحل معا. لكنني أقسم لك أنني لن أغادرك، حتى إن إنطبقت السماء على الأرض وانشقت نصفين، لن أتركك.
ضممتها بينما كانت تختلج بين ذراعاي.

     - هل أسألك شيئا؟

     - ماذا هناك؟

     - أريدك أن تغني لي أغنية، كان يحبها كارل.. اسمها too much to ask، هل يمكنك؟

     - أمم.. بالطبع..

"Waiting here for someone
Only yesterday we were on the run

الكائن الجميل | Sweet CreatureWhere stories live. Discover now