"ثم مشت و لم تترك ورائها..
سوى غبار رحيلها! "***
" مرحبا سيدة جون، إتصلت لإعلامك بأنني قد انتقلت لمدينتكم حيث أنني سأستقبل الصغيرة في بيتي، لعلمك فإن أمور العيادة تستغرق وقتا لإتمامها"
" حسنا سيد كيم من دواعي سروري أن أعرف أنك انتقلت للجوار، إذن هل يمكنني جلبها يوم الإثنين؟"
"بالطبع سيدتي، طاب يومك"
***
تمدد جونغكوك في كرسيه بينما يرمق أخته بنظرة غريبة حيث أنها هادئة اليوم.
" ما بالك اليوم هادئة جون نيران لم أعتد عليك هكذا خاصة في حصص الفراغ، سيسجل اليوم في التاريخ!"
نطق بإستفزاز.رفعت أنظارها إليه لتجيبه:
"أعرني صمتك أنا أركز الآن""يا إلهي! الحمد لك أنك جعلتني أعيش لليوم الذي أرى فيه الآنسة جون تستخدم عقلها في شيء مفيد" أردف بإستهزاء لتضرب الكبرى كتفه بينما همست له:
"ركز معي جيدا، هل تعرف جميع الشبان في صفنا؟"
قرب الأصغر رأسه بغية الإستماع لحديثها حينها أردف ساخرا:" أسحب كلامي السابق ظننت أنك تستخدمين عقلك في شيء مفيد"
" أنا جادة الآن لذا أغلق فمك و تمعن في هؤلاء الشبان ثم أخبرني من منهم يملك هالة القمر "
قهقه الأصغر بصخب ليلفت أنظار الجميع لهما فتضرب الأخرى كتفه عدة مرات حتى يصمت، و حين أنهى نوبة ضحكه أجابها بنبرة مستهزئة:
"أنت الآن يا آنستي تحضين بمحادثة مع القمر شخصيا، هل تمازحينني؟"قلبت عينيها بإنزعاج لتجيبه "أنا الحمقاء التي استشرتك"
"نعم، و تعديت مرحلة الحماقة"
و حين استدارت لتقابل شقيقها شد إنتباهها الداخل من الباب.بشعره الرمادي المنسدل على جبينه و الذي يشابك رموشه الطويلة، و عيونه اللامعة نتيجة الضوء الساقط عليها، هو كان كالقمر الذي تنيره الشمس بأشعتها المسلطة عليه.
طفل القمر، هذا ما خطر في بالها حالما رأته. تجمدت لوهلة و هي تتأمله بينما يسير حيث مقعده، ثم و بحركة سريعة أدارت رأس شقيقها لتردف بذهول:
"تمعن فيه، ألا يملك تلك الهالة؟"لوهلة هو حقا كان قد صدق أنه طفل القمر فأومئ لا إراديا لتترك الكبرى رأسه و إبتسامة كبيرة تعلو ثغرها.
أنت تقرأ
طفل القمر
Fanfictionو ما كان لطفل القمر يوما أن يحب نجمته . . . الغلاف مهدى من الجميلة و المبدعة: @autmn16winds 22/11/2017