الفصل التاسع " عشقها أحياني "

148K 4.1K 412
                                    

بجد التفاعل سئ جدا و ده سبب تأخيري

 يَأَيُّها الحُبُّ اِمتَزِج بِالحَشى


فَإِنَّ في الحُبِّ حَياةَ النُفوس

وَاِسلُل حَياةً مِن يَمينِ الرَدى

أَوشَكَ يَدعوها ظَلامُ الرُموس

صمت..سكون..هدوء..هذا ما هو مُسيطر على الأجواء حالياً..يختلس جاسر نظرات خاطفة ناحية زوجته فيجدها شاردة..عيناها تلمع بعبرات تأبى الخضوع..يكاد يُجزم أنه يعرف ما يدور بخلدها..يحزن..بل وقلبه يتمزق لما هى عليه الآن..يود لو يسحق رأس كا من يتسبب في حزنها..أمسك يدها ونادها بخفوت

-روجيدا!!

ولكنها لم ترد..تنهد بتعب ثم عاود النداء وهو يضغط على كفها بهدوء

-حبيبتي!!
-إنتفضت من مجلسها وأدارت له رأسها..لتغتصب إبتسامة وهى تقول:هاا.. في حاجة يا حبيبي!!

لم يتحدث..بل أوقف السيارة ثم إستدار لها..ونظر بعينيها بقوة وقال بصوت أجش

-عيطي يا روجيدا..وطلعي كل اللي جواكي..

وكانت كلماته هى الضوء الأخضر لبدأ معركة البكاء..فتسابقت العبرات على وجنتها في الهطول..تبكي بلا إنقطاع..جذبها في أحضانه وهو يربت على خصلاتها الكستنائية..وهو يكاد يموت قهراً مما يُصيبها..ليأتيه صوتها المُتألم وهى تقول بتقطع

-ليه..ليه عمل..كدا..بابا مكنش المفروض يعمل..كدا..طب..ماما. ذنبها..إيه!..وأنا..أنا ذنبي إيه!!
-ليقول بصوته الحنون:هشششش..خلاص يا حبيبتي..دا ماضي..وسبق وقولتلك الماضي مينفعش نغيره..بس نتأقلم ونعيش معاه..

إبتعدت عنه ليُقابل عسليته بفيروزها الذي أحاطها هالة حمراء من فرط ما ذرفت..ثم قالت بصوت مُتحشرج

-إزاي أتأقلم مع حاجة زي دي!!..مش هقدر يا جاسر..متعودش حد يشاركني فـ بابا..حتي ماما كانت بتغير من علاقتنا

-فرد عليها بحكمة:إنتي سمعتي كلام مدام هاجر..ودا شئ كويس..وأنتي فـ اللحظة دي مش هتعرفي تحكمي..ولا تاخدي موقف..بصي يا حبيبتي لازم تهدي عشان تعرفي تاخدي قرار ومترجعيش تندمي عليه..

هزت رأسها بنفي..فأمسك وجهها براحتيه وأخذ يزيل الدموع بـ إبهامه..وقال بهدوء

-مش دي روجيدا اللي إتعود عليها..لازم تفهمي إنها أختك وهى ملهاش علاقة بـ اللي حصل..أنتي شوفتيها إتفاجأت زيها زيك..فـ مش معقول أنك تظلميها كدا ولا إيه؟

-إبتسمت ببهوت ثم قالت بصوت خفيض:كدا
-إبتسم بـ إتساع وقال:هى دي حبيبتي العاقلة

ثم جذبها في عناق حاني..عناق إحتواها..دائماً وأبداً يكون جاسر ذاك الحائط الذي لا يميل..يُشكل لها درعاً منيع من كل شئ..دائماً كان لها القاسي الحنون.......

عشقتها فغلبت قسوتيWhere stories live. Discover now