الفصل الخامس و العشرون (ج2)"عشقها أحياني "

109K 3.6K 419
                                    

فوت و كومنت 💜قراءة ممتعة 💜

#الفصل_الخامس_والعشرون

(الجزء الثاني )
#عشقها_أحياني



تقدم منها بخطوات هلعة فـ كانت بشرتها تميل إلى الإصفرار بدرجة مُرعبة..جسدها يرتجف بشدة..نظراته القلقة جعلته كفيف عن أي شئ أخر...أما هى فقد إستخدمت الكثير من مستحضرات التجميل لإخفاء أثار أصابع ذلك الوغد عن نحرها واضعة يدها عليها..أحاط جاسر كتفيها وسألها بقلق بيّن

-مالك يا حبيبتي؟
-أجابته بوهن:مفيش يا جاسر..شكلي أخدت برد
-أحاط خصرها ثم إتجه بها إلى الفراش وقال بعتاب:ما أنتي لابسالي إيه فـ البرد دا؟..خليكي إرتاحي

وفي تلك الأثناء صعدت بسنت تجر خلفها صابر وهى تلهث حتى وصلت إلى غُرفتها..نظرت لها روجيدا بتحذير ألا تتحدث عما حدث فـ أماءت بسنت بخفوت..تقدمت منها وقالت بتوتر

-بقيتي أحسن!
-لم ترد فقد قاطعها جاسر قائلًا:إيه اللي حصل!!

إبتلعت ريقها بصعوبة ثم تشدقت وهى تنقل نظراتها المتوترة بينها وبين ذلك اللعين الذي يُحاصرها بنظراته..أخذت نفس عميق ثم قالت

-كنت بتكلم مع روجيدا بس هى مسمعتنيش عشان صوت الأغاني..فـ طلعنا هنا ولسه بتكلم لاقيتها تعبت عشان كدا جيت أنادي عليك

رمقها جاسر مُطولًا ولم ينبث ببنت شفة..ثم نقل نظراته إلى روجيدا فـ أخفضتها سريعًا..لينهض جاسر عن الفراش وهو يقول

-روحي أوضتنا إستريحي..وكفاية عليكي كدا أنا هكلم أمي وهخلي حد يطلعلك بحاجة سخنة

ثم دلف إلى الخارج وسحب صابر خلفه مُغلقًا الباب بهدوء..تنفست بسنت الصعداء بينما روجيدا لم يرُق لها الأمر..ذلك الهدوء الذي يتبعه عاصفة فـ جاسر لا يُمكن التنبؤ بتصرفاته..تحدثت بسنت بـ إرتياح

-الحمد لله صدق
-لكزتها روجيدا وهى تقول بخوف:صدق إيه أنتي كمان!!..ربنا يستر من هدوءه دا
-نهضت بسنت وقالت بتخوف:يعني إيه؟..هيعلقنا من ودننا؟

-تأففت روجيدا وقالت بضيق:بس يا بسنت سبيني فـ حالي وإنزلي أنا أعصابي مش مظبوطة
-إقتربت منها بسنت وسألتها بتوجس:عملك حاجة!!

رمقتها روجيدا بنظرة لن تستطيع بسنت بـ حياتها أن تنساها..إبتلعت ريقها بصعوبة ولم تتحدث لتسمع صوت روجيدا يصدح بجمود

-إنزلي يا بسنت كملي الفرح
-سألتها بتردد:طب أنتي؟
-صرخت روجيدا بوجهها:بقولك إنزلي

إنتفضت بسنت من صراخها ولكنها لم تتحدث..تعلم ذلك الحقير وما هو قادر على فعله..خرجت وتبعتها روجيدا ذاهبة إلى غُرفتهم لتنعم بـ بعض الراحة المفقودة...

**************************************

-هو أنت مالك يا جاسر!!

ذلك السؤال خرج من فم صابر ولكن كل ما حصل عليه كان السكون..ليصمت بعدها ولم يتحدث يعلم أن ما حدث ليس بهين فـ كلما حاول جاسر إصلاح الأمور تفسد بطريقة أو بـ أخرى...تقدم جاسر من والدته وأخذ صغيرته ليقول لها بهدوء

عشقتها فغلبت قسوتيWhere stories live. Discover now