الفصل السادس و العشرون (ج1)"عشقها أحياني "

109K 3.7K 426
                                    


   تفاعل علشان انزل بسرعة فوت و كومنت 💜قراءة ممتعة 💜  

(الجزء الأول)


وعيناكِ كأنهما في الحسن آيه تُتلى على قومٍ كفروا فـ إهتدوا

بالرغم من أنها لم تذق سوى ساعات قليلة من النوم إلا أنها إستيقظت وهى في أوج نشاطها..ربما حديث أمس مع ذاك الصابر هو ما جعلها تصل إلى تلك الحالة؟..ليس ربما بل بـ التأكيد..جلست على الفراش تتذكر حديث أمس

-نظر صابر إلى بـ عينان مُتسعتان من دهشة ورعشة أصابت أطرافه:سمعيني قولتي إيه تاني!!
-نكست رأسها بخجل وقالت بتوتر:الـ..مفروض الخطوة دي تيجي منك بس..بس قولت أنا اللي أخدها

شعر وكأن السماء تلون بـ اللون الوردي وأنه يسبح في حُلم يخشى الإستيقاظ منه على وهم..إرتسمت إبتسامة ولهى على ثغره..إمتدت يده ليرفع ذقنها ثم قال بعذوبة

-لو مستعدة للخطوة دي أنا عندي إستعداد أخطبك دلوقتي..مش عاوز أكون بضغط عليكي وخوفك من خروجنا من غير رابط رسمي هو اللي..آآآ..

قاطعته وهى تضع كفها الرقيق على شفتيه ثم همست بـ رقة تُذيب الحجر

-لو كنت بعمل كدا عشان زي ما قولت كنت طلبتها من زمان..بس أنا بعمل كدا عشان واثقة من قراري

أبعد يدها عن مرمى شفتيه ولكنه لم يتخلى عنها..وكاد أن يتحدث لتوقفه بيدها قائلة

-إستنى أخلص كلامي
-أماء بـ رأسه بـ حماس:طيب
-أخذت نفس عميق ثم قالت بـ روّية:عشان أبقى صريحة يا صابر أنا مش عارفة أنا حاسة بـ إيه معاك لحد دلوقتي..بس كل اللي أعرفه إني محتجاك أوي ولما آآآ..

عضت على شفتيها بخجل مما ستقول..ولكن يجب إنهاء هذا الحديث..فـ أكملت وهى تخفض عينيها عن مرمى بصره

-احم..ولما حضتني النهاردة حسيت بدفى محستوش غير مع بابي الله يرحمه ودا مش قليل يخليني مفكرش أرتبط بيك رسمي..بص هقولك بـ إختصار أنا بحس بـ الأمان معاك والنهاردة أكبر دليل

حاولت التملص من يده ولكنها لم تستطع..إنتظرت الرد ولكن لا يوجد..فـ أثار ريبتها أن يكون قد غطى في ثُبات..إلتفتت له ليهالها كم المشاعر التي تفيض من بنيته..تسلطت قدحي القهوة على بنيته في نظرات تحدثت بـ صمت..لم يُحاول أحدهم كسر سحر هذه اللحظة فـ بقيا مدة لا يعلمها أحدهم وهما يُحدقان بـ بعضهما..ليقطعه صوت صابر الذي خرج مُتحشرجًا رُغمًا عنه..

-بـ كلامك دا يابسنت هتخليها كتب كتاب مش خطوبة وبس

وقبل أن يتسنى لها الحديث أكمل وهو يقترب بوجهه منها حتى بقى على بعد إنشين من وجهها..لتتحول وجنتيها لـ كتلة من اللون الأحمر خجلًا..

-مش مهم تحبيني كفاية إنك تحسي بـ الأمان معايا..حبي ليكي هيكفينا و يفيض..بس هعلمك تحبيني..هعلم قلبك مينبضش غير ليا..هعلم عيونك متشوفش غيري..هعلمك العشق على إيديا بس أنتي متسبيش إيدي فـ نص الطريق

عشقتها فغلبت قسوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن