Chapter 9||اعدك

2.4K 327 53
                                    

لقد بدأ فؤادي يتألم ، يرقص ، يسعَد و ينبض...
بدأت أعود ،
بدأت أصبح ذلك الطفل من جديد،
معها أعود و بدونها سأُبقي على وعدي بأن أساعِد و أبقى أنا ...
أنا القديم!

-----------------------------

ذات اليوم و ذات المكان و ذات الوقت

"ميرا ! ميرا إستيقظِ ! ميرا!"

لحظات من الهدوء مَرت قد قاطعها كوك بصوته الأبح المتعب و الصارِخ و الذي أراد لفت إنتباه تلك المتصنمة كالحجارة و التي لم تتحرك بشكل مريب و مثير للشك ، لقد كاد يظن أنها لا تتنفس!

جسدها قد تحول للون الأزرق بسبب برودة المدينه و خفه ملابس كليهما ، تنفسها كان مضطرباً و قد كان يختفي تدريجياً ،
أطرافها ترتجف بذات الإرتجاف المعتاد و لكن أقوى ،
عينها لم تقوى على أن تتكبد عناء فتحها !
نظراته أثناء ذلك المشهد لم تخلوا من الفزع بل و ايضا بدأ يتنفس سريعاً معلنا عن نوبه الفزع التي إحتلت عقله للمرة الاولى منذ زمن!

--------------------

يجري بها في طرقات بوسان الباردة،
يجول بعينيه في الأرجاء باحثاً عن اية مساعدة او اي مرشِد و لكن أبداً فالوقت متأخر و الطرقات فارغة لا يوجد بها نفس أو روح فكل ما يمكنك الشعور به هو البرد فحسب !

لمح هو ضوءً في منتصف الطريق إذا به مجلس للمُشاة ذلك الذي يكون به خرائط و خطوط سير الحافلات و العربات

"لقد نجونا !"

تلك هي الكلمات الوحيدة التي اخترقت عقله بتلك اللحظة،
إقترب سريعاً من الخريطة و بدأ يحاول تذكر أماكن الشوارع و أسمائها و فور يتذكر شيئاً يبدأ في تتبع لون الخط الدال على الشارع بيده و يحفظه محاولاً عدم إزعاج تلك الفاقدة للوعي أعلاه،

فرغم إرتجافها الحاد و جسدها البارد و لكن هو حاول الحفاظ على هدوء نفسه و جسده سبيل أن يعود للمنزل و ينقذ ما يمكن إنقاذه.

-------------------------------

"ستكون بخير صحيح ؟"

سأل هو بملامِح قلقة ، مظهر شاحب و صوت منتحب و الذي كان دليلاً واضحاً عن ثور القلق التي إحتلته ،
فتلك اللحظة و ذلك المشهد الذي يراها  هامدةً في مضجعها بلا حول أو قوة جعله يظن انه بلحظة يمكنه أن يخسرها و أنه لا يجب أن يستخف بخسارتها أبداً ،
فصدقا هي الشخص الوحيد الذي...
يؤمن به!

PSYCHO! || !ْمُختَلWhere stories live. Discover now