chapter 26|| خائفة

779 68 7
                                    

٢من إبريل ٢٠١٨
الساعه ال ٥:٠٠م
(منزل السيدة تشوي)

كانت ترتدي ذات الملابس السوداء التي إعتاد الجميع رؤيتها بها

"أنا لن أعود اليكِ"

كلمات اطلقتها بنبرة فارغة و نظرة تبعتها
كانت تحدق بعين والدتها دون مشاعر
كان مشهداً محطماً للفؤاد

هي فقط أرادت أن ترتمي بحضن أمها كما تفعل بقية الفتيات
أرادت أن يدافع أحدهم عنها و لكنها لم تجد!

والدتها لم تروي تلك الحاجه
إذاً..
لما لا تقابلها بتلك النظرة الفارغة؟!

"و لم أفكر بفعل ذلك يوماً"

اكملت حديثها لتشفي ألم قلبها بقتل الأخرى بعد أن أشاحت ببصرها عنها ناظرة الى أعلى السلالم حيث تقبع غرفتها
حيث قدأ كل شئ ،
حيث بدأت حياتها تتحول للأفضل
لقد بدأ كل شئ حيث إنتهى كل شئ
يالها من سخرية من القدر...

"يقول العلم أن إشاحة النظر إشارةٌ عن الكذب"

خرجت الكلمات بتحدٍ لم تتعجبه ميرا ف..
هايجين لا تقبل الهزيمة أبداً!

قهقهت ميرا للحظة بعد أن قبضت كفيها و نظرت الى أعين والدتها مجدداً
إبتسامة النظر الخاصة بالجالسة أمامها جعلتها تشتعل
مابال برود دمها ذاك؟!!

"أنا لن و لم أفكر قط بالعودة اليك، لقد أشحت ببصري فحسب لأنني لم أرد النظر لعينك المزيفة النجسة ذات نظرة الحرباء لوقت أطول"

تنهدت الكبرى بعد أن أكملت النظر الى عين إبنتها  و التي كان من الواضح عدم وجود ذرة إستسلام منها

"إذاً لماذا أتيتِ الى هنا ميرا؟"

قالت بنبرة هادئة لم تستطع ميرا تحديد مدى مصداقيتها
صمتت للحظات لتلاحظ هدوء ملامح والدتها،
هي لم ترى تلك الملامح مذ كانت في السابعه
كانت تظن دائماً أن والدتها تشبه الأميرة النائمة
كانت في بعض الأحيان تتملص النظر الى والدتها النائمة فقط لتراها بذلك الهدوء فحسب رغم كل ما تعانيه منها

"أتيت لأقول لكِ إبتعدِ عن عائلتي"

نفت ما دار برأسها من حنين و أطلقت نبرتها الجازمة و الحادة فقد أصبح كل ما يدور بخاطرها هو دموع جيمين اللتي كانت هي المتسببة فيها مجدداً
دموع أحد عائلتها!
هي يمكن أن تقتل ما تسبب في نزول تلك الكنوز التي لا يستحق أحدٌ أن يراها!

PSYCHO! || !ْمُختَلOnde histórias criam vida. Descubra agora