ج5

82 1 0
                                    

#مذكرات_سجينة@ys@shالجزء5 :

إنقطع النور لكن شريط الذكريات الذي أثار المواجع في قلب هيفاء أشعل النار فيه، فسالت عبراتها ساخنة تحرق خديها بصمت حتى غفت .

وفي الصباح الباكر إستيقظ الجميع ككل يوم لبدأ نهار جديد ، وبينما هيفاء تنتظر دورها لدخول الحمام فتح الباب ودخلت سيماء وهي تعرج من شدة الضرب على أسفل قدميها وقد بدا على وجهها التعب من كثرة البكاء وقلة النوم وتوجهت إلى سريرها وجلست بصمت والسجينات يتهامسن عليها ...

:يبدو أن ليلتها كانت عصيبة .

: تستحق ذلك ..لطالما أذاقتنا من ذلك الكاس وجاء دورها لتجربه .

: كما تدين تدان .

نظرت أسماء لهيفاء وتعجبت منها إذ لم تعر سيماء أي إهتمام وكأنها ليست المسؤولة عما حدث .

وفي قاعة الطعام ...

أسماء : غريب أمرك أي برود أعصاب عندك لقد راقبتك عندما دخلت سيماء وهي تعرج من الألم لكنك لم تهتمي لها وأقسم لو أني كنت مكانك لتشفيت فيها .

إبتسمت هيفاء وقالت : لا داعي ﻷتشفى بها نالت جزائها و هي من بدأت أولا وأنا رددت لها الكرة تعادلنا إذا لقد علمت الحياة أن لا أسامح من آذاني.

أسماء : أتعلمين أحيانا أراك فتاة بريئة ورقيقة وأحيانا أحسك داهية صدقيني شخصيتك محيرة حقا .

هيفاء :هههه لا داعي للحيرة ... الظروف التي عشتها هي ما أثر على شخصيتي وأي فتاة مكاني كان لابد لها أن تتحلى بالصبر والذكاء والقوة لتواجه قدرها أما الطيبة والرقة فهي من طبعي لكني أحيانا أشعر أني نسيتها كما نسيت نفسي ورميتها ورائي ، تلك الفتاة البريئة تحولت وتقنعت بقناع بشع لتستطيع الحفاظ على نفسها وتعيش ...وأحيانا كنت أشعر أنها ماتت ونما مكانها بداخلي قسوة وكرها ...ولا أنكر أني في بعض الأحيان عندما أكون وحدي أستعيد نفسي وأبكيها .

أسماء : في قلبك الكثير من الألم ...أتعلمين أتمنى لو ينتهي وقت العمل الآن لأسمع بقية القصة .

هيفاء :هههه لم أعلم أن قصة حياتي مشوقة لهذا الحد .

أسماء : صدقيني إنها تصلح أن تكون فيلما إجتماعيا تراجيدي هههه ...لم لا تكتبن مذكراتك ربما تبيعينها يوما ما.

هيفاء :ربما أفعل ذلك ...هيا الآن حان وقت العمل .

وقبل أن تتحركا من مكانيهما رأتا درة تتجه نحوهما ..درة : أسماء لديك زيارة تعالي معي .

أسماء بإستغراب : أنا !! زيارة لي !!! من ؟ أنا لم يزرني أحد منذ ثلاث سنوات وليس لي أحد أصلا .

درة : تعالي معي ولا تكثري الكلام .

ذهبت هيفاء إلى ورشتها بينما توجهت درة وأسماء لقاعة الزيارات وهناك وجدت أسماء سيدة جميلة وأنيقة تجلس بإنتظارها ..

مذكرات سجينهWhere stories live. Discover now