مقدمة

830 87 211
                                    

قَبل زمنٍ بَعيد، عِندما كانت المعارك والحروب الدامية قائمةً بَين عالمي البشر والشياطين (والتي اِمتدت لعدةِ عقود) آن كان كلا الطرفين ساخطين على بعضهما الآخر.

وَقتذاك، كان هُنالك مَجموعة من البشر يُجرون التجارب على أحد الأسرى (وقد كان شيطانًا) ليجعلوه أقوى مَخلوقٍ على الإطلاق، وليكون الورقةَ الرابحة لدى البشر لكي يَنتصروا في تلكَ الحرب.

استمرت التجاربُ عليه مدة حولٍ كامل ولم تكن تقتصر على الأمور العلمية وحسب فقد تم استعمال أنواع من الشعوذة عليه لإنجاح التجربة على أتم وجه. وفجأة، ومِن دون سابق إنذار، فتحَ ذاك الحيوي عينيه. ألفى يُدمر كل شيء يَقف في طريقه، ولم يستطع أيّ مِن البشر أو الشياطين القضاء عليه.

ولكونه كانَ يَمتلك قوةً مهولة، فقد قام كِلا الطرفين بِمحاولاتٍ عَقيمة لِكبح جموحهِ وتسخير قواهُ لِصالحِهم لكن دونما جَدوى؛ فَقد استمر على سخطه وَبطشه، حتى كادَ مصطلح الحياة يَنقرض لو لَم يَقُم عالمي البشر والشياطين بِتوحيد قواهم، والقتال جَنبًا إلى جَنب ضد هذا الشيطان ذا الطاقة المرعبة.

ومتى ما أعلنوا عليهِ الحِصار، قامت مشعوذة عجوز بِختمه داخل كريستالة قِرمزية اللون. بَعد هذه الحادثة أخذَ البشر والشياطين يَتعاونون مع بَعضهم لإعادةِ إعمار ما دمرهُ ذلك الوحش، وتمَ رفع الحاجز الموجود بين عالميهم حيث باتت العلاقاتُ بينهم أقربُ ما تكون إلى كونها ممتازة، وكان هذا الأمر يَحدث لأول مرةٍ في التاريخ.

لكن ما لبثَ السلام أن انتهى فور تمكن ذلك الشيطان من كسر الختم والخروج من الكريستالة، ناشرًا الرعب ومحدثًا الدمار للمرة الثانية، ولكن ليس لمدة طويلة كما حدث في الماضي، فقد ماتَ بعد ساعةٍ من خروجه؛ وذلك يرجع لكون طاقته قد تَم ختمها لِتنضب مِن جسده، أو بشكلٍ أدق لتعود للكريستالة، تاركةً جسده ينفجر، والكريستالة المليئة بطاقتهِ تَتحطم إلى ثلاثةَ عشر قطعة، وتندمج مع قلوبِ ثلاثة عشر طفلًا، عُرفوا بِلقب أتباعِ الشيطان.

إثر هذا، عادت المعاركُ من جديد لتحيا، ولم يَستطيعوا إعادة إنشاء الحاجز الذي كان قائمًا بين العالَمين، فَتم اعتبار أتباعِ الشيطان نذير شؤمٍ يهدد الحياة، ونتيجةً لهذا اِتخذ كل مِن حاكم عالم البشر وحاكم عالم الشياطين قرارًا بالقبضِ على أتباع الشيطان، وإجراءِ حُكم الإعدام عليهم في أحدِ الأضرحة المُقدسة، لكنهم لَم يتمكنوا مِن فعل ذلك بسبب الكوارث التي بدأت تصيب كِلا العالَمين، فَتخلوا عن الفكرة.

كان هذا قَبل أن تُنبأهم إحدى المشعوذات بكون هذه الكوارث تحدث بسبب روح ذلك الشيطان الأسطوري غير المستقرة، وقد عَلمت بعد التخاطر مَعه بأنه يريد منهم أن يَقوموا بإيجاد أتباعه الثلاثة عشر، ثم يقومون بإعدامهم في ذات الوقت بِداخل المذبح القرباني لكي تنعم روحهُ بالسلام، فيتوقف عن إبادة الحياة في هذين العالمين.

ومنذ ذلك اليوم، عاد الجميع للبحث عن أتباعِ الشيطان، الذين لايملكون أي ذنب لِسلب حياتهم منهم سوى أن الكريستالة قد اختارتهم لِيعيشوا هكذا ظلم، وإنطلاقًا مِن هنا تبدأ الأحداث الحقيقة.

________________

رأيكم بالمقدمة بعد التعديل البسيط عليها أهي جيدة؟

حسنًا هذه أول سلسلة أكتبها على الإطلاق كما أنها أول رواية خيالية لي. آمل أن تنال إعجابكم، كما وأتمنى أن تستمتعوا معي بخوض أحداثها

الجزء الأول منها بعنوان أتباع الشيطان، سيكون مختصًا بسرد قصتهم وأحداث مغامرتهم الشيقة

غالبًا ستتكون من ثلاثة أجزاء، وسأحدد عناوين الإثنين الآخرين لاحقًا

هي من تصنيف: فانتازيا، خوارق، أكشن، مأساة، دراما، دموي، خيال علمي، والكوميديا الخفيفة (':

١٣ قطعة كريستالية حمراء (متروكة)Where stories live. Discover now