الفصل الثالث

332 41 101
                                    

اِتخذّ الأربعة مِن غرفة كريس مَجلسًا لهم لكي يتناقشوا فيه حَول كيفيةِ فتح هذا الموضوع أمام يوكيو، وجعلهُ يوافقهم

_إذًا يا رفاق ما قراركم، هل سنخبرهُ أم ماذا؟

سألت يانجي بحيرةٍ واضحة، فسرحَ ماركو مفكرًا لوهلةٍ قبل أن يَنطق مجيبًا إياها: لا أعلم، لكن أظن أنهُ من الأفضل لنا أن نُطّلعه على الأمر

زفرَ بضيقٍ قبل أن يُكمل معلنًا عن الحقيقة التي يُدركها بالفعل أربعتهم: رغم أنني واثقٌ تمامَ الثقةِ بأنه لن يوافقَ على هذا، وسوفَ يغضبُ جدًا وقد يعاقبنا كذلك

_سحقًا، وما الحل إذًا؟!

تذمرَ كريس بينما يُبعثرُ شعره

_لمَ لا تطرحونَ المشكلةَ عليّ؟ واثق من أني سوفَ أَكونُ عونًا كبيرًا لكم، خصوصًا وأنكم محتارونَ بشأنِ رأيي حولها؛ فتراهُ ما السببُ الذي يمنعكم من سؤالي؟! أنا جدُ متحمسٍ لمعرفةِ ما تخفونه عني يا صغار!

قاطعهم قول يوكيو الذي كان بالفعل قد دخل الغرفة دونَ أن ينتبهوا له؛ كونهم قد كانوا منغمسينَ في التفكيرِ العميق آسرين جميع حواسهم فيه

_مِن أينَ أتيت؟ أعني كيفَ و....

قالَ كريس وقد كانَ الاضطرابُ بادٍ في ملامحِ وجهه كما اكتسح وجوهَ رفاقهِ

قاطعه يوكيو بحزمٍ قائلًا: منَ الجحيم، وإن لم تخبروني جميعكم بماذا تخططونَ فسوف أريكم الجحيمَ بعينه، هل فهمتم؟!

_لا تغضب؛ فقد كنا نفكرُ في طريقة لإخبارك...نوعًا ما، أليس هذا صحيحًا يا رفاق؟

نطق ماركو، وأومأ البقيةُ مؤيدين كلامه

_تفضلوا وافصحوا عن مخططاتكم، فكليَّ آذانٌ مصغية

أردفَ يوكيو متكتفًا

_ليسَ الآن!

ردَّ الفَتيان في ذاتِ الوقتِ بتردد، ما جعلَ يوكيو يفقدُ صبره ويصرخ ناهرًا إياهم: هل تنوون إختبارَ صبريَّ أم ماذا أيها الأشقياء!

_مهلكَ معنا فنحنُ لا ننوي شيئًا كهذا، كلُ ما في الأمرِ أننا جوعى ومتعبون؛ لذا سنخبركَ بعد أنْ نتناولَ الغداء...نعدك!

قالت ميساكي موضحة

_حسناً إذًا...سأنتظر

قالَ يوكيو باستسلامٍ وفكر: لمَ هم دائمًا ما يتغلبونَ عليهِ في كل شجارٍ يخوضهُ معهم، لابدَّ أنَّ هنالك سرًا ما يجعلهم يتحكمونَ بدفةِ الحديثِ ويوجهونها لصالحهم

١٣ قطعة كريستالية حمراء (متروكة)Where stories live. Discover now