الفصل السابع

136 19 53
                                    

لقد نَجحا بالفعل فها هو كريس الآن في أقصى درجاتِ غضبه. نظر نحوهما بزمردتيه اللتين تَطايرت منهما شرارات الغضب، وقال وهو يصرّ بأسنانه: فلتخرسا أنتما الاثنان حالًا! أتعلمان في أي وضعٍ نحن وأنتما لا تنفكان تتشاجران كُل ثانية على أتفهِ الأسباب، لدينا مهمة وأنتما غير مقصرين في تضييع الوقت بالتشكي والشجار. فلتشعرا قليلًا ولتفكرا...اللعنة..لولم أكن قد وعدت يوكيو لكنتُ قتلتكما منذ مدة وأطعمت لحمكما لأسماك القرش!

نطقا في ذات الوقت: نحن آسفان

وقد كان الأسف فعلًا باديًا في نبرتيهما...بإلاضافة إلى الخوف كذلك، ما دفع كريس ليرخي حاجبيه قليلًا وينظر نحو المقيدين المزعجين ويردف بنبرة مهددة: اسمعا، سوف أفك قيديكما، ولكن إياكما والشجار ثانية وإلا فستريان أمرًا لم ترياه قط في حياتكما. هل فهمتما؟

ابتلعا ريقيهما معًا، وقالا وقد وصل لهما التهديد على شكل قشعريرةٍ محذرةٍ دبت في بدنيهما: أ...أجل لقد فهمنا

_هذا جيد...

نطق بها كريس وقد عاد لهدوئه المعتاد، واقترب منهما لكي يفكَ الحبل، فنظر له ماركو ويانجي وتنفسا الصعداء (إذًا هو لن يقتلهما الآن) هذا ما فكرا به؛ فقد ظنا أنه سيقضي عليهما فور اقترابه منهما...

وها هم الآن قد عادوا للسير، وثنائي المشاكل لم ينفكا يتبادلان النظرات الحادة ويتشاجران بعينيهما حتى لا يُغضبا كريس، فقد كانا يخوضان مباراةَ تحديقٍ عنيفة، ما لبثت أن أفسدتها ميساكي بزفيرها العالي، ما أفزع ماركو وجعله يرمش لتنظر له يانجي بانتصار فقد ربحت هي بالمباراة، وما إن أراد الاعتراض حتى قاطعته ميساكي (للمرة الثانية) قائلةً بتذمر: يا رفاق أنا جائعة جدًا! متى سوف نتناول الإفطار؟

_على ذكر هذا فنحن لم نتناول الإفطار بعد

هذا ما فكر به ماركو وأراد أن يقوله، غير أنّ يانجي كانت قد سبقته بالفعل، ما بالهم جميعًا! فهم منذ الأمس إما يقاطعونه أو يتجاهلونه، والآن يسرقون جمله. هذا ليس عدلًا البتة! تنهد قليلًا ثم قال بانزعاج: فلتتحلي بالصبر يا ميساكي...

_أُنظروا من يتكلم

قالتها يانجي باستفزاز بقصد إغاضته، فأراد أن يبدأ معها شجارًا، ولكنه تذكر تحذير كريس فصمت وأدار وجهه ناحية ميساكي التي قالت بتذمرٍ مجددًا: أشعر بالتعب الشديد، لنأخذ استراحةً لبعض الوقت!

(تعب؟ أهي تقولُ أنها تشعرُ بالتعب! أساسًا هي آخر شخصٍ يجب عليه قول هذا؛ خصوصًا وأنها تركبُ على ديكو منذ انطلاقنا)

نظرات ماركو القاتلة التي انطلقت تجاه ميساكي حملت ما كان يفكر فيه إليها، فأبتعلت باقي تذمراتها لحين آخر؛ فهو الآن لن يحتمل حرفًا واحدًا إضافيا ليقطع لسانها الثرثار المزعج

١٣ قطعة كريستالية حمراء (متروكة)Where stories live. Discover now