4

20.4K 602 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
نظر فؤاد بذهول الى حمزه الذى ينتظر اجابته ثم تقدم منه وهو يقول
فؤاد: هاله تبقى بنت مراتى الله يرحمها
نقل حمزه بصره بين هاله وبين والده ثم قال
حمزه: بنت مراتك … ازاى …
فؤاد: بتوتر: هو انت متعرفش انى كنت متجوز فى الاسماعيليه
حمزه: اه طبعا عارف أن حضرتك كنت متجوز فى الاسماعيليه بس مكنتش اعرف ان بنت مراتك تكون هاله ...نظر حمزه إلى هاله ثم قال بغضب...انا مكنتش عارف انها اسمها هاله اصلاً...واضح اوى أن انا اخر من يعلم فى كل حاجه على العموم ده مش موضوعنا احنا لازم نمشى من هنا فى اسرع وقت لان حياة هاله فى خطر وانا مكلف بحمايتها
فؤاد: بقلق: يعنى هى تكون بخير أن شاء الله
حمزه: متقلقش أن شاء الله كله هيبقى تمام ... على العموم دلوقتى حتى الشقه بتاعتى مبقتش أمان ..لان العصابه اكيد عرفت انها تبقى بنت مرات حضرتك فلازم نجهز مكان تانى بسرعه
هاله: مكان تانى ازاى
حمزه: وهو يضع هاتفه بجوار أذنه: هتعرفى كل حاجه دلوقتى
نظرت هاله بتوتر الى حمزه ثم تركته ليتحدث فى الهاتف وذهبت لتجلس بجواره فؤاد الذى كان يظهر على وجهه القلق
❄❄❄❄
فى اليوم التالى
نظر محمود لرغده التى تقوم بكتابة بعض التقارير التى طلب منها كتابتها ولاحظ عبوسها فتنهد بحزن ووقف واتجه اليها وجلس على المقعد المقابل لها وهو يقول
محمود: مالك يا حبيبتي..انا حاسس انك مش مبسوطه
رغده: وهى تبتسم: بالعكس انا مبسوطه الحمد لله ..مش هكون مبسوطه ليه
تنهد محمود وتقدم فى جلسته وأحاط كفيها بكفيه وقال
محمود: انتى لسه زعلانه علشان موضوع الحمل مش كدا
رغده: بتوتر: ابدا وانا ازعل ليه يعنى ..دى حاجه لازم نتفق عليها انا وانت ...ثم قالت بغصه….ومتفقناش
محمود: بهدوء:يعنى انتى مش مقتنعه بوجهة نظرى صح
تنهدت رغده بتوتر وحاولت جذب كفيها من بين كفيه ولكنه تشبث بها اكثر وهو يقول
محمود: انا بحبك اوى يا رغده بس كل الحكايه انى مش عايز اطفال دلوقتى
رغده:بتنهيده: لو سمحت بلاش نتكلم فى الموضوع ده هنا احنا فى الشركه يعنى المواضيع الشخصيه دى مكانها مش هنا
محمود: بأنفعال: تولع الشركه كلها انا عايز اعرف انتى متضايقه من ايه ..ومتحاوليش تنكرى انا حاسس بأنك مش سعيده
رغده: بحزن: يعنى الكلام هيفيد بأيه ...هتغير رأيك ..لا طبعا انت مش عايز اطفال مني…
محمود:مقاطعا: لا انا مقولتش كدا ...انا كل اللى قولته انى محتاج افضل معاكى فتره لوحدنا ومش عايز اطفال دلوقتى
رغده: بدموع: تفتكر تفرق كتير…
تنهد محمود بحزن ووقف واوقفها امامه واقترب منها واحتضنها بقوه الى صدره بينما وقفت رغده جامده لثوانى  تنظر الى النافذه بينما انهمرت دمعه من عينيها محتها سريعا قبل أن يشعر محمود ببكاءها
❄❄❄❄
فى الحديقه
كانت جنه تجلس بجوار فاطمه يتحدثون بينما ينتظرون وصول السياره التى تقل ايمن العائد من المدرسه
فاطمه: بأبتسامه: عارفه يا جنه شكلك وانتى قلقانه كدا بيفكرنى بنفسى لما كنت بستنى ادم يرجع من المدرسه وهو صغير
جنه: انا فعلا قلقانه اوى علشان ده اول يوم ليه فى المدرسه وخايفه عليه
فاطمه: متقلقيش ايمن ذكى واجتماعي وانا متأكدة أن هيختلط بزمايله فى المدرسه بسرعه
جنه: يارب يا ماما ….ااه صحيح نورهان وأحمد هييجوا النهارده يسهروا معانا أن شاء الله
فاطمه: ينوروا يا حبيبتي..نورهان فعلا وحشانى اوى والواد يامن واحشنى اوى ..ربنا يباركلهم فيه
جنه: يارب ...انا هقوم اشوف ورده اكيد زمانها صحيت دلوقتى
فاطمه:وهى تقف: لا خليكى انتى انا هروح اشوفها واجيبها وأجى علشان نستنى ايمن معاكى
جنه: ماشى يا ماما ذى ما تحبى
اتجهت فاطمه إلى الداخل بينما جلست جنه تنظر إلى بوابة الفيلا تنتظر عودة ايمن
❄❄❄❄
كانت هاله تجلس على الفراش تتذكر ما حدث بالامس بعد أن أنهى حمزه اتصاله فقد اخبرها أن عليهم الرحيل فى الحال فذهبت معه بعد أن القت الوداع على فؤاد الذى كان ينظر اليها بدموع واتجهت مع حمزه الى احدى الشقق التى تقع فى إحدى الاحياء الراقيه بالمعادى وها هى الان تجلس فى غرفتها تنتظر أن يعود من الخارج لتعلم ما الذى سيفعلونه الان ..اخذت هاله تفكر في سبب شعورها بالحزن عندما علمت أن حمزه ابن زوج والدتها هل بسبب نظراته المدينه اليها ..ام بسبب شعورها بأنه أصبح ينفر من الحديث معها ..حاولت هاله أن تبعد ذلك التفكير عن رأسها ووقفت واتجهت إلى المرحاض حتى تملىء حوض الاستحمام لتستطيع أن تريح جسدها من التفكير
❄❄❄❄
فى مكتب حمزه
كان حمزه يجلس فى مكتبه يفكر فيما علمه بالامس عن العلاقه بين والده وهاله..تنهد حمزه بتفكير وهو لا يستطيع ابعاد هذه العلاقه عن تفكيره فلم يكن يتصور أن يكن والده مازال على علاقه بأبنة زوجته الى الان ..فى تلك اللحظه دلف محمد إلى داخل الغرفه وجلس أمامها حمزه وهو يقول
محمد: مالك يا حمزه ..قاعد كدا ليه
حمزه: مفيش يا محمد ..انت عندك شغل دلوقتى
محمد: ايوه دا انا رايح مهمه بس قولت اجى اسلم عليك قبل ما امشى
حمزه: بأبتسامه: تروح وتيجى بالسلامه أن شاء الله
محمد: أن شاء الله..انا هقوم بقى علشان متأخرش
حمزه: وهو يقف: وانا كمان هقوم علشان عندى مشوار
محمد: وهو يحتضنه: تمام مع السلامه اشوف وشك بخير
حمزه: أن شاء الله..خلى بالك من نفسك يا محمد
محمد: أن شاء الله ادعيلى
ابتسم حمزه لمحمد ودلف مع الى خارج الغرفه حتى يذهب إلى روزا فلابد انها تنتظره الان
❄❄❄❄
فى الشقه
دلف حمزه الى داخل الشقه فوجد هاله التى تجلس أمام التلفاز فتقدم منها وهو يقول
حمزه: يلا انا جبت معايا اكل من بره زمانك جعانه
هاله: وهى تقف: هو انت كنت فين انا قلقت ومبقتش عارفه اعمل ايه
حمزه: وهو يتجه إلى الطاوله: ابدا انا كنت فى الاداره كان عندى شوية شغل مهمين جدا
تقدمت هاله منه وساعدته على وضع الطعام على المائده ثم جلست على المقعد  وهى تقول
هاله: عرفت اى حاجه جديده عن عزيز
حمزه: لا ..بس اتأكدنا أنه عرف عنك كل حاجه
هاله: بقلق: طيب كدا ممكن يكون بابا فى خطر صح
حمزه:ببرود: لا متقلقيش هما مش هيستفيدوا حاجه من اذيته وانا بردوا كلفت ناس يفضلوا دائما مراقبينه علشان اى جديد
هاله:طيب تمام ...ثم نظرت حولها وقالت...احنا هتفضل هنا لغاية امتى
حمزه: فتره بسيطه لغاية لما نجهز مكان تانى أمان ...ممكن نأكل بقى
هاله: حاضر
بدأت هاله فى تناول طعامها وهى تفكر فيما يخفيه لها المستقبل بينما اخذ حمزه يتناول طعامه وهو ينظر اليها من الحين للأخر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) Where stories live. Discover now