14

17.4K 533 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
تحرك  حمزه فى  غرفته وهو يشعر بالقلق على هاله فقد حاول اكثر من مره أن يهاتفها ولكن دائما هاتفها خارج التغطيه وعندما حاول أن يسأل مدير الاداره أخبره أن المهمه لم تعد له وليس له الحق فى أن يعلم عنها اى شىء ..فى تلك اللحظه دلفت فاطمه الى داخل الغرفه فوجدته يتحرك فى الغرفه ويبدوا على وجهه التفكير فأقتربت منه ورسمت على وجهها ابتسامه وهى تقول
فاطمه: قاعد لوحدك ليه يا حمزه ...تعالى اقعد معايا
حمزه: وهو ينظر اليها: مش قاعد لوحدي ولا حاجه انا بس كنت بفكر فى موضوع كدا
فاطمه: موضوع ايه دا يا بني
حمزه؛ ابدا اصلي بحاول اكلم هاله من بدرى بس مش عارف أوصلها خالص
تنهدت فاطمه بملل وهى تقول بتأفف
فاطمه: يعنى هتكون راحت فين ...اكيد المكان اللي هى فيه مفيهوش شبكه مش اكتر ..وكمان مش احنا كنا خلصنا من الموضوع ده ولا ايه
نظر حمزه لوالدته بدهشه فأنفعالها غير مبرر واقترب منها وهو يقول
حمزه: مالك يا ماما ..انا عمري ما شفتك متعصبه كدا
فاطمه: بأضطراب: مش متعصبه ولا حاجه ...كل الموضوع أن خلاص البت دى مشيت شاغل بالك بيها ليه
حمزه: شاغل بالي بيها علشان بحبها يا ماما ...بحبها
فاطمه: بصدمه: بتحبها….بتحبها ازاى ...لا انت لازم تنساها انت فاهم ولا لا ..انا مش هسمحلها تأخدك مني ذى ما امها اخدت ابوك زمان ...وعندما لاحظت الصدمه المرسومه على وجهه قالت ...ايوه انا عرفت كل حاجه ..بس للأسف مش من اي حد فيكوا ...انا سمعتها وهى بتتكلم مع جنه وبتحكيلها ..علشان كدا كان لازم تبعد عنك ...كان لازم تمشي من هنا ...
نظر حمزه لوالدته بذهول وهو يحاول استيعاب ما تقوله
حمزه:بأنفعال: اهي مشيت يا ماما ...يعنى خلاص متقلقيش منها
فاطمه: انا عارفه انها مشيت ...ولو مكنوش جابولها حراس جداد كان زمانها ماشيه لوحدها لانها قالتلى انها هنمشى
حمزه: بذهول:هو حضرتك اتكلمتي معاها في انها تمشي ولا ايه
فاطمه: ايوه انا واجهتها وعرفتها اني مش عايزاها فى بيتي..وعمري ما هقبل بيها فى حياتنا مهما حصل
نظر حمزه لوالدته بصدمه فلم يكن يتوقع أن تفعل والدته ما فعلت عندما تعلم أن هاله هي ابنة غريمتها
حمزه: بحزن: على العموم متقلقيش يا ماما هي اصلا مخطوبه وبتحب خطيبها يعنى عمرها ما كانت هتفكر فيا
ما أن أنهى حمزه حديثه حتى خرج من الغرفه مسرعا
❄❄❄❄
كانت رغده تجلس على الفراش تنظر أمامها بشرود على الرغم من الدموع التى تنهمر من عينيها تحاول أن تدرك ما حدث بينها وبين محمود الليله الماضيه فقد كانت تخطط أن تخبره بعد أن يعودا إلي الفيلا وتخبره أن ما حدث لم يكن بسببها فهى تتناول الحبوب يومياً ولكن عثور محمود على العلبه غير كل شىء والان يريد أن يقتل طفلهم ..شهقت رغده ببكاء وهى تضع كفها على رحمها وهي تفكر انها لن تقوم بقتل جنينها مهما حدث ..سوف تقوم بكل ما تستطيع فعله حتى تحمي طفلها ..حركت رأسها بتصميم وهى تفكر في ما ستفعله فى سبيل تحقيق ذلك
❄❄❄❄
تحركت هاله بأضطراب في المنزل الأمن وهي تفكر في ما ستفعله فى اليوم التالي فقد نصت الخطه على خروجها من المنزل الأمن حتى يتمكن أفراد العصابه من رؤيتها واختطافها...توقفت هاله عن التحرك عندما استمعت إلى تأوهات قادمه من خارج الغرفه وقبل أن تتجه لترا ماذا حدث فتح باب الغرفه ليدلف منه رجلاً مبتسماً يقول
الرجل: ازيك يا هاله عامله ايه
هاله: يونس ..انت ايه اللي جابك هنا
يونس: وهو يدلف الى الغرفه: ايه الاستقبال ده ...هو احنا مش زملاء فى نفس الشغل ولا ايه
هاله:بأضطراب: ايوه طبعا ..بس انا مكنتش اعرف انك عارف مكانى
يونس: لا عادي ...مفيش حاجه بتستخبى عنى ...هاتي حاجاتك هنمشي من هنا
هاله: بتوتر:نمشي نروح فين ...ثم حاولت أن تنظر الى خارج الغرفه وهى تقول ...امال فين الحراس اللى كانوا بره
لم تتوقع هاله أن يهجم يونس عليها ورغم محاولتها للهرب منه إلا أنه قام بحقنها بماده ما جعلت جسدها يثقل وتشعر بدوار فى رأسها وهى تسقط ارضاً واغمض عينيها ثم لا شىء...ابتسم يونس بأنتصار وانحنى وحملها على كتفه وخرج بها من الغرفه ليخطو فوق جثث الحراس المقتولين بالخارج ليلقيها فى السياره وينطلق بها مبتعداً
❄❄❄❄
نظر محمود بطرف عينيه إلى رغده التى تجلس بجواره فى الطائره فمنذ أن صعد الى الغرفه فى وقت سابق لم يتحدث معها في اي شيء فعندما ينظر اليها يتذكر ما فعلته ..تنهد بغضب وهو ينظر الى النافذه ويفكر أن مي على حق فى حديثها ..فلا توجد امرأه تحمل طفلاً دون علمها فلابد انها خدعته ولم تتناول الحبوب ..عند تلك الفكره اغمض عينيه بقوه وهو يتنفس بأضطراب فلم يكن يعتقد أن رغده من الممكن أن تفعل ذلك الشيء ..لم يكن يعتقد أن تقوم بخداعه بتلك الطريقه ..ولكنه  قد قرر أن يأخذها الى الطبيب ليقوم بأجهاض ذلك الحمل ولكن بعد أن يصلوا إلى القاهره اولاً
❄❄❄❄
فتحت هاله عينيها وجدت انها في مكان يبدوا كالمنزل المهجور وقبل أن تحاول أن تتذكر ما حدث دلف الى داخل الغرفه عزيز وبجواره يونس الذي ينظر إليها بشماته
هاله: انت ...انت الخاين يا يونس ...انا مكنتش اتوقع انك ممكن تعمل كدا ….دا احنا زملاء من زمان اوي
يونس: بأبتسامه: كله بتمنه يا هاله ...وانتى عارفه الناس دول بيدفعوا أد ايه
عزيز: وهو ينظر ليونس: روح انت دلوقتى يا يونس ولو احتاجتك هبقى اكلمك
يونس: حاضر يا باشا تحت امرك .
اتجه يونس الى خارج الغرفه وحاولت هاله أن تقوم بفك قيودها ولكن محاولاتها باءت بالفشل فنظرت إلى عزيز الذى يراقبها بهدوء وقال
عزيز: متحاوليش مش هتقدري .ثم ابتسم بخبث وهو يقول ..تصدقي وحشتينى يا روزا ولا اقول يا حضرت الضابط هاله احسن
نظر لها عزيز بغضب ثم اقترب منها وجذبها من شعرها بعنف وهو يصفعها ويقول
عزيز: بقى انا واحده ذيك تضحك عليا انا ...بتضحكى عليا وتخدعينى يا بنت ال…..
هاله:بشراسه: ايوه قعدت معاك سنتين وكنت خلاص هقبض عليك يوم ما اتقبض عليك ..بس متقلقش ملحوقه
عزيز: بغضب: ايه الجبروت اللى انتي فيه ده ...انتي مش شايفه انتي فين ...انا ممكن اقتلك هنا ومحدش يحس بيكي اصلا
هاله: اقتلنى...بس بردوا مش هتقدر تهرب كتير من البوليس ..هيقبضوا عليك وهتروح فى ستين داهيه
نظر لها عزيز بغضب فقد كان يظن انها ستشعر بالرعب عندما تعلم انها اصبحت بحوزته ولكنها مازالت قويه وتنظر إليه بشجاعه ..اعتدل عزيز فى وقفته وقال
عزيز؛ انا بقى هربيكى ...سعد ..يا سعد
سعد: وهو يدلف الى الغرفه : اؤمرني يا عزيز باشا
عزيز: بغضب: انا عايزك تكسح البت دي ...عايزك تربيها من اول وجديد
سعد: تحت امرك يا عزيز باشا
نظر عزيز إلى هاله وبصق بجوارها وهو يقول
عزيز: اشوفك بكره الصبح ...يلا سلام
اتجه عزيز إلى خارج الغرفه بينما قام سعد بثنى قميصه عن ذراعيه واقترب منها واخذ يكيل لها اللكمات والصفعات بينما كانت هاله تتألم من ما يفعله حتى شعرت بأنها لا تستطيع مقاومة دوارها اكثر من ذلك فأغمضت عينيها لتسقط رأسها للأمام فاقده للوعي
❄❄❄❄
ما أن دلف محمود ورغده الى غرفتهم فى الفيلا حتى قال لها
محمود: ارتاحي شويه من المشوار علشان هنروح للدكتور النهارده
رغده: بضعف: محمود ..اقسم بالله انا…
محمود:بغضب: مش عايز اسمع منك اي حاجه...كفايه اوي اللى عملتيه
اتجه محمود إلى خارج الغرفه وهو يشعر بالغضب من نفسه ومن رغده بينما جلست رغده على الفراش وهى تبكى بحرقه ثم نظرت أمامها بتصميم واتجهت إلى غرفة فاطمه وما أن دلفت الى داخل الغرفه حتى احتضنته فاطمه وقصت عليها كل شىء 
فاطمه: بعضب: هو الواد ده اتجنن ولا ايه ...متقلقيش يا بنتى انا معاكى
رغده:ببكاء: انا خايفه على اللي فى بطني اوي يا خالتو
فاطمه: وهي تحتضنها: متقلقيش يا حبيبتي...انا معاكي وكمان انا هقول لعمك فؤاد واخليه يشوف صرفه مع الواد ده
نظرت فاطمه الي رغده الباكيه وتنهدت بحزن واحتضنتها وهى تفكر في ما يفعله محمود فأذا استمر فيما يفعله سوف يخسر رغده إلى الأبد 
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) Donde viven las historias. Descúbrelo ahora