9

18.2K 535 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
جلست رغده فى مقدمة اليخت تراقب محمود الذى يسبح فى المياه ولاحظت جلوس مي بجوارها وكانت تنظر اليها بأبتسامه وقالت لها
مي: منزلتيش الميه ليه دى اكيد تجنن دلوقتى
رغده: معملتش حسابى انى انزل الميه
مي: هو فيه حد بردوا يطلع رحله بحريه وميعملش حسابه على مايوه
رغده: بسخريه: اللى حصل بقى ..وكمان انا عمرى ما انزل الميه بمايوه مهما حصل ..انتي مش ملاحظه ان انا محجبه ولا ايه
نظرت لها مي قليلا ثم قالت بتساؤل لاحظت رغده السخريه به
مي: انا بقى هموت واعرف انتى ومحمود ازاى اتجوزتم...محمود ده طول عمره مش عايز يتجوز
رغده: عادى يعنى اتجوزنا ذي اي اتنين بيتجوزوا
مي: وليه معندكوش اطفال لغاية دلوقتى
نظرت رغده حولها بحزن ثم قالت بنبره هادئه
رغده: لسه بدرى على موضوع الاطفال ...احنا لسه في اول جوازنا
مي: اااه...بس اللى انا اعرفه ان الراجل لما بيكون بيحب مراته بيبقى عايز يجيب منها طفل فى اسرع وقت علشان يجمع بينهم
نظرت لها رغده وعملت انها تحاول أن تجرحها بكلامها فنظرت لها بغضب وقالت
رغده: والله مش فى كل الأحوال وكمان مش الطفل اللى بيجمع بين الزوجين ...الحب هو اللى ليجمع بينهم مش اي حاجه تانيه
مي:بسخريه: والله  اشك ….ثم وقفت وقالت...على العموم مش وقته الكلام ده انا هنزل الميه
وما أن انهت مي حديثها حتى فتحت حزام الروب الذى ترتديه والقته على المقعد لتتسع أعين رغده وهى تراقبها تتجه إلى حافة اليخت بثوب سباحه من قطعتين صغيرتان للغايه وتقفز فى المياه لتسبح فى اتجاه محمود
❄❄❄❄
كان حمزه يقف خارج غرفته بينما تقف بجواره والدته التى يبدوا على وجهها التوتر وتقول
فاطمه: ما تفهمنى يا بني مين اللى جوه دي وايه اللى حصل ليها
حمزه: بقلق: دي زميلتى فى الشغل يا ماما وانصابت
فاطمه: لا حول ولا قوه الا بالله استر يارب ..طيب موتدهاش المستشفى ليه
حمزه: مكنش ينفع علشان محدش يعرف احنا فين .. علشان كدا كلمت معاذ وجبته يكشف عليها
فاطمه: طيب كلم اي حد من اهلها يا حمزه...علشان تطمنهم عليها
حمزه: بتوتر:لا ...اصلها يتيمه وملهاش حد
نظر حمزه لوالدته التي ظهر على وجهها التأثر مما علمت وحاول عدم التفكير فى ردة فعلها عندما تعلم الحقيقه ..تنهد وهو يفكر فى ما حدث فى الساعه الماضيه فعندما غابت عن الوعى لم يعلم ماذا يفعل فوجد نفسه يقود إلى فيلا والديه وهو يهاتف معاذ ليلحق به الى الفيلا ..فى تلك اللحظه دلف معاذ الى خارج الغرفه وهو يقول
معاذ: بمزاح:انا خلاص هسيب العياده واشتغل عندكم
حمزه: بقلق:معلش يا معاذ تعبينك معانا بس طمني هاله عامله ايه دلوقتى قدرت توقف النزيف
معاذ: ايوه طبعا قدرت أوقفه هو انا مش دكتور ولا ايه
فاطمه: يعنى يا معاذ هي هتبقى كويسه
معاذ: ايوه يا طنط ..هتبقى كويسه والله بس اهم حاجه الراحه التامه وعدم الانفعال وضرورى تأكل كويس
فاطمه: متقلقش يا بنى انا هأخد بالى منها كويس
معاذ: أن شاء الله..انا همشي دلوقتي ولو احتاجتوا حاجه كلموني على طول
حمزه: ماشى يا معاذ الف شكر ليك
معاذ: متقولش كدا احنا اخوات
ابتعد معاذ عنهم واتجه إلى الطابق السفلى بينما اتجه حمزه الى داخل الغرفه ليطمئن على هاله فوجد والدته تجلس بجوارها على الفراش وتنظر اليها بحنان فتنهد وهو يفكر فى ما سيحدث تالياً
❄❄❄❄
جلس ادم بجوار جنه التى تقوم بمساعدة ايمن على إنهاء واجباته ووضع ذراعه حولها وهو يقول
ادم: عامله ايه النهارده يا حبيبتي
جنه: الحمد لله يا حبيبي...البنت اللى حمزه جابها عامله ايه دلوقتى
ادم:بتنهيده: كويسه بس لسه مفاقتش
ايمن:هى مين دى يا بابا وايه اللى عورها كدا
ادم: دى زميلة عمو حمزه فى الشغل ودلوقتى بقت كويسه
جنه: انت اكيد زمانك تعبان علشان لسه راجع من الشركه ...روح نام فى اوضتنا شويه
ادم: وهو يقبل كتفها: لا انا هستنى لما تخلصي علشان عايزك فى موضوع كدا
جنه: بتساؤل: موضوع ايه ..هو احمد اخويا فيه حاجه
ادم: بأبتسامه :لا يا حبيبتي متقلقيش ..ثم اقترب من اذنها وقال بخبث..مش هينفع اقولك على الموضوع ادام ايمن الواد كدا ينحرف
نظرت له جنه بأبتسامه واشتعلت وجنتيها بالاحمرار واخذت تتحدث مع ايمن عن واجباته لتبتعد عن اعين ادم التى تتأملها بخبث
❄❄❄❄
ابتسم محمود لمي التى تسبح بالقرب منه ونظر بأتجاه رغده التى كانت تنظر نحوه فرفع ذراعه وقام بالتلويح لها فأبتسمت له ثم نظر لمي وقال
محمود: شكرا بجد يا مي على الدعوه الحلوه دى بجد كنا محتاجينها
مي: بأبتسامه: ولا يهمك ...المهم انك مبسوط ..قولى بقى انت اتعرفت على مراتك ازاى
محمود: رغده تبقى بنت خالتي …
مي: بتسأل:اااه... بس ايه اللى غير رأيك فى موضوع الجواز يعنى ما انت كنت عامل اضراب...ولا الكلام ده كان ليا انا بس 
نظر محمود بأتجاه رغده التى تنظر بأتجاههم وابتسم وقال
محمود: حبيت رغده علشان كدا غيرت رأيي واتجوزت
مي: والله ….ربنا يهنيكوا .. بس ليه معندكوش اطفال ..انا اعرف دكتور شاطر اوى ممكن تروحوا ليه
محمود: لا انتى فهمتى غلط انا ورغده مأجلين موضوع الخلفه دلوقتى عايزين نتمتع بحياتنا شويه قبل ما نجيب اطفال
مي: وهي وافقت على كدا ..يا قلبها انا لو مكانها مكنتش وافقت
محمود: لا ما هي واضح انها مش مرتاحه فى الموضع ده...على العموم كله هيبقى تمام أن شاء الله
مي: بخبث: والله ...طيب ..على العموم لو احتجت اي حاجه انا موجوده
نظر لها محمود بلا مبالاه ثم نظر بأتجاه اليخت فلم يجد رغده فى مكانها فعلم انها هبطت الى الاسفل
❄❄❄❄
فى المساء
افاقت هاله من غفوتها وهى تشعر بألم يكاد يفتك بكتفها واخذت تنظر حولها فى الغرفه فوقعت عينيها على حمزه الذى يجلس على المقعد المجاور للفراش ويبدوا أنه قد غلبه النعاس وقبل أن تصدر اى صوت دلفت الى الغرفه امرأه يبدوا على وجهها الطيبه وما أن رأتها حتى قالت
فاطمه: حمد الله على السلامه يا حبيبتي...عامله ايه دلوقتى
هاله: الحمد لله ...حضرتك مين
فاطمه: انا مامت حمزه ..انتى دلوقتى فى فيلا فؤاد الدميرى
نظرت لها هاله بذهول وهى تدرك أن تلك المرأة هى الزوجه الاولى لفؤاد ..وقبل أن تجيبها استيقظ حمزه الذى قال
حمزه: هاله عامله ايه دلوقتى
هاله: الحمد لله ...هو ايه اللى حصل
حمزه: واضح أن العصابه عرفت مكاننا علشان كدا جبتك وجيت على هنا
فاطمه: مدام انت كمان صحيت انا هروح احضر الاكل اكيد جعانين
حمزه: وهو يقف: شكرا يا ماما ..ربنا يخليك ليا يارب
ابتسمت فاطمه الى حمزه واتجهت إلى خارج الغرفه فنظر إلى هاله واخذ يتأمل وجهها الذى يبدوا عليه الارهاق الشديد ..وما أن تلاقت عينيه بعيني هاله حتى اتجه إلى النافذه وهو يقول
حمزه: انا اسف اني سيبت الشقه ومشيت مكنش ينفع اعمل كدا
هاله: محصلش حاجه وكمان دا كان فى مصلحتنا علشان لولا كدا مكنتش قدرت اخرج من المكان بسرعه وكانوا قدروا يمسكونى
حمزه: الحمد لله ...على العموم فيه حاجه كنت عايز اقولك عليها ..انا لسه عارفها من شويه
هاله: بتساؤل: حاجة ايه دي
حمزه: عزيز هرب من السجن ….
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن