6

19.9K 549 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
كان أحمد يدلف إلى داخل منزله عندما استمع إلى صوت نورهان التي تدندن لحن اغنيه من اغاني الاطفال فنظر بأتجاه الصوت وجدها تحمل طفلهم الصغير وتسير به جيئة وذهابا فى بهو الفيلا فأبتسم بحب واتجه إليهم وهو يقول
احمد: الله ..ايه الجمال ده
نورهان: بأبتسامه:حمد الله على السلامه يا حبيبي
احمد: وهو يحتضنها: الله يسلمك يا حبيبتي عامله ايه النهارده
نورهان: الحمد لله بس الاستاذ يامن مش عايز ينام
نظر أحمد الى طفله الذى يشبهه إلى حد كبير وابتسم بحب وهو يحمله ويقول
احمد: حبيب بابا مش عايز ينام غير فى حضن بابا 
نورهان: ربنا يباركلنا فيك يا حبيبي
احمد: بقولك ايه ...ايه رأيك نأخد يامن ونروح نعمل عمره احنا التلاته
نورهان: بأبتسامه: بجد يا احمد ...ياريت والله يا حبيبي
احمد: وهو يحتضنها: بجد يا روح حبيبك ...يلا بقى حضري لينا الغدا عقبال ما اكلم المحامى يعمل اللازم علشان نسافر
نورهان: حاضر يا حبيبي..ثوانى والاكل يكون جاهز ..هات بقى يامن عقبال ما تخلص مكالمتك
ضم أحمد طفله الى صدره وهو يقبل مقدمة رأسه
احمد: لا خليه معايا يا حبيبتي
ابتسمت نورهان لاحمد واتجهت مسرعة إلى المطبخ لتقوم بتجهيز الطعام
❄❄❄❄
جلست فاطمه على المقعد الموجود فى الحديقه وهى تتحدث مع فؤاد الذى اخبرها بأنه يريدها فى امر هام
فاطمه: فيه ايه يا فؤاد ...جنه قالتلى انك عايزنى
فؤاد: انا فعلا عايزك يا فاطمه فى موضوع مهم  ولو سمحتى اسمعيني للآخر
فاطمه: اتفضل يا فؤاد انا سمعاك
فؤاد: انا عارف انى غلطت معاكى كتير اوى ...وانك مجروحه مني وانا مقدر كدا ..بس انا مش عايز نفضل كده على طول
فاطمه: بتنهيده: تانى يا فؤاد ...مش احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كدا انا….
فؤاد: مقاطعاً: انا عارف كدا كويس بس انا النهارده هتكلم فى حاجه تانيه خالص
فاطمه: حاجة ايه دى
فؤاد: انا من فتره اشتريت شقه قريبه من هنا علشان تسكن فيها هاله بنت رقيه ..وقبل ما تقولى اى حاجه انا عملت كدا لان هاله مبقاش ليها غيرى فى الدنيا دى كلها بعد مامتها..انا بقولك الكلام ده علشان مبقاش خبيت عليكى اى حاجه تانيه بعملها
فاطمه:بحزن: انت حر يا فؤاد ...انا مبقاش ليا اى حاجه عندك
فؤاد: لا يا فاطمه انتى ليكى كل حاجه ...انتى بس اللى مش عايزه تسامحينى على اللى حصل
فاطمه:بتنهيده: خلاص يا فؤاد اللى فات مات وملوش لزوم نتكلم فى حاجه خلصت دلوقتى
تنهد فؤاد وهو ينظر لفاطمة وتمنى أن تتمكن يوما ما من مسامحته
❄❄❄❄
كانت رغده تجلس بجوار محمود فى الطائره يتجهون إلى شرم الشيخ وكانت تنظر من النافذه بشرود وهى تتذكر حديثها مع جنه قبل رحيلها فقد كانت تجلس على فراشها تقوم بتجهيز الحقائب عندما دلفت جنه الى داخل الغرفه وجلست بجوارها وهى تقول
جنه:محتاجه اى مساعده يا رغده ادم قالى انكم مسافرين النهارده
رغده: بأبتسامه: لا يا جنه انا خلاص خلصت ..شكرا يا قمر ...امال فين ورده
جنه: مع ماما فاطمه فى الاوضه … ثم نظرت اليها وقالت ..بصى يا رغده انا متأكدة أن فيكى حاجه ..احكيلى ايه اللى مزعلك
رغده: مفيش حاجه يا جنه متقلقيش وتشغلي دماغك بيا
تنهدت جنه ووضعت كفها على ذراع رغده وهى تقول
جنه: احنا اخوات يا رغده وربنا عالم انا بحبك اد ايه ...وانا كل اللى انا عايزاه انك تكونى سعيده علشان كدا بقولك احكيلي
نظرت رغده لجنه قليلا ثم امتلئت عينيها بالدموع وقالت بصوت خفيض
رغده: محمود مبيحبنيش ...ضحك عليا وفهمنى أنه بيحبنى علشان ارجع ليه بس انا متأكدة أنه مش بيحبنى
جنه: ليه بتقولى كدا ...دا محمود حتى واضح عليه اوى أنه بيحبك انتى ناسيه هو عمل ايه لما القنبلة انفجرت
رغده: مش ناسيه...بس لو هو بيحبنى فعلا ليه بيعمل معايا كدا
جنه: بعدم فهم: بيعمل ايه انا مش فاهمه ...هو زعلك فى حاجه
رغده:محمود من بعد ما رجعت من اسكندريه وبقينا متجوزين بجد ..خلانى اخد حبوب منع الحمل لأنه بيقول أنه مش عايز اطفال دلوقتى ...ثم بكت وهى تقول ...بس انا حاسه أنه مش عايز اطفال مني انا
اقتربت منها جنه واحتضنتها بين ذراعيه وهى تقول
جنه: لا متقوليش كدا ...هو اكيد مش عايز بس حاجه تشغلك عنه اليومين دول
رغده: وهى تجفف وجهها: لا الموضوع مش كدا هو مش عايز منى اطفال علشان يوم ما يحب يطلقنى مفيش حاجه تمنعه
جنه:لا متقوليش كدا انا متأكدة أن محمود بيحبك على العموم الاجازه اللى انتوا رايحينها دى فرصه ليكم انتوا الاتنين اهم حاجه انك تديله فرصه يشرحلك وجهة نظره  فى الموضوع
رغده: بتنهيده: حاضر هديله فرصه واللى فيه الخير يقدمه ربنا
خرجت رغده من شرودها على كف محمود الذى وضع على كفها فنظرت له وجدته يبتسم لها ويقول
محمود: أربطى الحزام يا قلبى خلاص الطياره هتنزل المطار
رغده: وهى تعيد ربط حزامها :حاضر
نظر محمود لرغده التى ما أن قالت كلمتها حتى نظرت مره اخرى الى النافذه وتنهد بأحباط
❄❄❄❄
كان يوجد رجلين  يجلس فى الشرفه الخاصه بأحدى الشقق  يتحدثون ويبدوا على وجوههم الغضب
احد الرجال: الكلام ده مينفعش ..يعنى ايه مش لقيينها
الرجل الاخر: يا صبرى بيه البت مختفيه حتى الشقه اللى بأسمها فاضيه ومفيش حد فيها
صبرى: مينفعش الكلام ده روحوا الفيلا بتاعت جوز امها اكيد هتكون هناك يا سعد
سعد: المراقبه اللى موجوده على الفيلا بتأكد انها مش موجوده هناك والولد الظابط ابن جوز امها بردوا مش موجود فى الفيلا
صبرى: يعنى تفتكر انهم هما الاتنين مختفيين مع بعض
سعد: ممكن يكون هو اللى مخبيها وبيحميها وممكن يكون فى مهمه ..لان لما سألنا عليه عرفنا أنه على طول بيطلع مهمات
صبرى: والعمل ايه دلوقتى ...هتفضل قاعدين حاطين ايدينا على خدنا كدا كتير
سعد: لا طبعا يا باشا ..احنا المهم عندنا دلوقتى اننا نساعد عزيز باشا يهرب من السجن وبعد كدا هتلاقى البت ده مهما كانت مستخبيه فين
صبرى: وهو يقف : عندك حق يا سعد اهم حاجه دلوقتى عزيز ...وخلى الراجل بتاعنا اللى موجود فى الاداره يحاول يعرف اى حاجه عن مكان البت دى
سعد: حاضر يا صبرى باشا تحت امر سعادتك
❄❄❄❄
كانت هاله تجلس فى غرفتها تفكر فى ما قاله حمزه عندما شعرت بالجوع الشديد فقد كانت تقاوم جوعها حتى لا تحتك بحمزه الذى يجلس فى الخارج ولكن لم يعد بأستطاعتها الاحتمال اكثر من ذلك فوقفت واتجهت إلى خارج الغرفه وتنهدت بأرتياح عندما وجدت باب غرفة حمزه مغلق فعلمت أنه بالداخل فأتجهت إلى المطبخ فوجدت أن الطعام كما هو فأستنتجت أنه لم يتناول طعامه ايضا تنهدت هاله بتفكير هل تتركه بدون طعامه ..ام تقوم بتحضير الطعام إليه ووضعه امام باب الغرفه الخاصه به ..تنهدت هاله وهى تغمض عينيها ثم اخذت قرارها سريعا وقامت بأعداد الطعام لها وله ثم حملت طعامه واتجهت إلى غرفته ثم وضعته ارضاً أمام باب الغرفه من الخارج وقامت بطرق عدة طرقات على باب الغرفه وابتعدت متجهه إلى المطبخ حتى تتناول طعامها وبالفعل ما ان انتهت حتى قامت بالتنظيف خلفها واتجهت إلى غرفتها ولكن وقفت مذهوله وهى ترا أن الطعام كما هو فشعرت بالغضب بسبب تجاهل حمزه لها فطرقت باب الغرفه بحنق وعندما لم تجد اى رد فتحت باب الغرفه وقبل أن تصرخ به غاضبه وقفت مذهوله وهى ترا حمزه الملقى ارضاً بلا حراك
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) Where stories live. Discover now