القطة السوداء | The Black Cat

عمل :3

شعرت بأشعة الشمس على وجهي، لأحاول ابعادها بوضع مخدتي على رأسي، حاولت الرجوع للنوم قبل أن أتذكر ما علي فعله اليوم.

شعرت بقطتي تستيقظ وتمدد أطرافها بحماس، فما سأفعله اليوم يبعث فيها الادرينالين.

أما أنا فاشعر بالأثارة لأنني سأمتلك دراجة خلال وقت قصير.

نهضت لأستحم، وبعد ان أنتهيت جففت جسدي بالمنشفة ثم لففتها حول جسمي.

فتحت صيدليه الحمام بحثاً عن مرهم للكدمات التي على جسمي من تدريب امس، وجدت واحد وضعته على الكدمات ثم دلكته بخفة.

ثم خرجت من الحمام وفتحت خزانة ملابسي.

لبست جينز طويل وقميص خفيف، وأخذت جاكيتي الجلدي الاسود معي دون أن البسه.

فمازال الوقت دافئاً على ذلك.

قررت عدم حضور التدريب اليوم، فيجب أن أعثر على دراجة لأسرقها.

خرجت من مبنى شقتي واتجهت لنفس المقهى لأتناول فطوري، أنا لا أجيد الطهي لذا فغالبًا ما أذهب إلى هذا المقهى.

لم أجد المراهقان، ربما استمعا لكلامي، وربما يكونان مازالا يذهبان إلى المدرسة. ضحكت في داخلي، فقد بدى عليهم أنهم مازالوا في الثانوية، ومع ذلك قاما بتمثلية الرجال الأقوياء!.

مازلت أظنهم حمقى.

جلست في مكاني المعتاد وطلبت فطوري، ألقيت نظري للخارج أنظر للمارة بينما أنتظر طلبي، جميعهم في عجلة من أمرهم لا يلقون بالًا للجمال من حولهم، فقط ليصلوا إلى عملهم في الوقت المحدد!!، الناس مملون جدًا.

خرجت من أفكاري عندما سمعت صوت الصحن يوضع على الطاولة، نظرت للنادل وشكرته قبل أن أبدء بتناول طعامي.

عندما أتى النادل لاخذ الحساب، قررت أن استفسر منه، نظرت للبطاقة التي على صدره لأتذكر اسمه " جاك، كيف الحال"

نظر باندهاش قبل أن يجيب بابتسامه مشرقة " جيد، ماذا عنك اوسكار"

لا ألومه، أنا لم أتكلم معه إلا مرتان، وفي كلتا المرتان كان هو من يبدأ المحادثة.

بدالته الابتسامه " مازلت تتذكر اسمي"

"انه اسم فريد"

ابتسمت لمدحه " نعم انه كذلك" نظرت له ثم أكملت " هل تعرف أن كان هناك نادي لراكبين الدراجات أو حانة ما قد يقصدونها؟".

"ليس هناك نادي لكن اعرف حانة جيدة، إذ أردتي يمكنني اصطحابك إلى هناك"

"أود ذلك، لكن ليس الليلة، لدي عمل" رفضت عرضه ثم أكملت "إذا ما اسم الحانة؟".

"سأخبرك بها عندما تجدين وقتا للذهاب معي إليها" ابتسم ثم ذهب ليكمل عمله.

فكرت قليلًا بعد ان ذهب، ما الذي سأخسره سأعتبرها ردًا لخدمته.