محاولات :7

5.7K 541 128
                                    


جلست في الغرفة التي تركني بها كريس وخرج لا أعلم الى اين.

كل ما افكر به الآن هو ما الورطة التي ورطت نفسي بها!!.

ألم أجد أحد لاسرقه سوى عصابة الذئاب هذه!.

يجب أن استرجع قطتي وأهرب، والحل الوحيد لذلك هو أن أقوم بالمهمة التي طلبها مني رئيسهم.

والذي لم اعرف اسمه حتى الان، سمعتهم مرة ينادونه "الفا" لكن لا أظن أن هذا يصلح ليكون اسماً، ربما لقب!.

قطع حبل أفكاري صوت زمجرت معدتي العالي.

أشعر بالجوع.

خرجت من الغرفة لأبحث عن ما أكله فكل ما أكلته اليوم هو تفاحة فقط!.

مررت بصالة الجلوس الفارغة وأكملت طريقي حتى دخلت المطبخ لأبدء بالبحث عن ما أكله.

انا لا أستطيع الطبخ لإنقاذ حياتي،لذا فأنا دائمًا أكل في الخارج.

بالطبع لا أستطيع فعل ذلك الآن وانا ممنوعة من الخروج.

وجدت رقائق ذرة وعلبة حليب، وضعت الرقائق في طبق صغير وصببت الحليب فوقها، ثم بدأت التهم طعامي بجوع.

لقد اكتشفت أن ليس لدى هؤلاء الذئاب أي أخلاق، أين إكرام الضيف!!.

في ماذا أفكر!!، من الجيد أنهم لا يلتهمون ضيوفهم هنا!!.

تنهدت برضى بعدما أنهيت طبقي، وخرجت من المطبخ لأتجول قليلاً، البيت هادئ كثيراً.

أين الجميع!.

حمقى هل تركوني لوحدي؟، ارتسمت ابتسامة على وجهي.

أخذت خطوات هادئة وواثقة باتجاه الباب الخارجي، الركض سيثير الشبهات إذا رأني أحد، لذا مشيت بهدوء وثقة كأنني امتلك المكان.

فتحت الباب وخطوت خارجه، أخذت نفساً عميقاً لأشعر بطعم الحرية، شعرت بالانتعاش عندما لفح الهواء جسدي.

حدقت في السماء فوقي برضى، أشعر أنني لم أرى السماء منذ وقت طويل، أكره بشدة أن احجز في مكان وأمنع من التجول بحرية، قطتي أيضًا كانت لتكره ذلك لو كانت هنا.

نزلت درجات السلم التي أمام هذا البيت أو القصر، حجمه مبالغ به، وطول درجات سلمه لا داعي لها، امقت صعود ونزول السلم.

عندما وصلت آخر درجة بدأت اسمع ضجه وضوضاء، يبدو أن مصدرها على يميني، أدرت رأسي لأرى الكثير من الرجال الضخام في الخارج يتدربون في الحديقة الكبيرة التي أمام المنزل.

تبا.

من يضع حديقته امام منزله، يفترض أن تكون في الخلف، حتى يسهل علي الهروب.

أعدت نظري باتجاة البوابة التي تفصلني عن العالم الخارجي، ثم نظرت للرجال مرة أخرى.

القطة السوداء | The Black CatWhere stories live. Discover now