الأربعة - 33

5.9K 506 759
                                    



لا أرغب بالأستيقاظ، لا أريد فقدان الدفئ الذي أشعر به الان، أردت أن أعود للنوم من جديد والاستمتاع بالدفئ، لكن أحساسي بشيئًا ثقيل يحيط بخصري منعني من ذلك، لم أستوعب مالذي قد يحيط بي هكذا.

فتحت عيناي الثقيلة بالنعاس، وكل ما رأيته كان عبارة عن بياض، أرمشت قليلًا لعل رؤيتي تتحسن، حتى أكتشفت أنني أنظر في صدر شخصًا ما.

أتسعت عيناي بصدمة، وبدأت أتحرك بعشوائية أحاول النهوض.

سمعت صوت ارتطام جسدًا بالأرض وتأوه متألم.

نظرت لأوليفر المستلقي على الأرض بينما يغطي اللحاف نصف جسده، نظر إلي وعيناه مازالت مليئة بالنعاس " ما الذي حدث؟"

"مالذي تفعله معي هنا؟" سألته بينما انا جالسة على الكنبة.

"انها الكنبة الوحيدة الكبيرة بما فيه الكفاية لأنام عليها" وضح وهو يعود ليستلقي جانبي ويتلحف.

"أنزل عن كنبتي" قلت وأنا احاول دفعة حتى يسقط مرة أخرى.

"أنا متعب، أنزلي وابحثي عن مكانًا أخر أن اردتِ، فأنا سأكمل نومي هنا" قال وهو يدفن رأسه في المخدة.

"أنا أول من نام هنا، أنهض" حاولت سحب اللحاف منه.

"أنا من وضعكِ هنا" قال وهو يشد اللحاف من بين أصابعي بقوة.

"أريد أن انام" تذمرت.

"من يمنعك؟" ضرب المخدة بخفة " تعالي"

"انهض أولًا"

"كما يحلو لك ابقي جالسة هكذا"

أريد النوم، لم أشبع من النوم بعد.

هل يمكن أن يبكي شخصًا لانه يريد النوم؟.

"اذهب ونم في مكانًا أخر"

تجاهلني.

"أوليفر"

"هل نمت؟"

المزيد من التجاهل.

"ماذا عني!" تذمرت وأنا انظر للمخدة المغرية، انها تغريني لأضع رأسي عليها.

نظرت حولي أبحث عن كنبة أخرى لأنام عليها، وجدت كنبتان صغيرتان تصلحان للجلوس فقط.

نظرت لأوليفر الذي أعتقد انه يتظاهر بالنوم " أنني أحذرك، إذ وجدت يدك علي مرة أخرى ستفقدها" انذرته قبل أن أضع راسي على المخدة بجانبه.

استلقيت بجانبه على نفس الوسادة وأنا أنظر لوجهه، عيناه مغمضتان، ورموشه كثيفة.

لم أنتبه من قبل لكثافة رموشه، أكثف من رموشي!.

"هل يعجبك ما ترين؟" تمتم بنعاس.

صدمتني معرفته لتحديقي به.

"وما الذي أراه!" راوغته بالحديث.

فتح عيناه ببطئ ونظر إلي " أخبريني أنتِ"

القطة السوداء | The Black Catحيث تعيش القصص. اكتشف الآن