غيرة :31

5.5K 479 503
                                    



-
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه:
أوصيك يامعاذ لا تدعنَّ في دبر كل صلاةٍ تقول:

[اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك]
-

•••••••••••••••••

نزلت درجات السلم وأنا اتحدث في الهاتف مع المدرب " لقد أصبحت أفضل مايكل، رأيت ذلك بنفسك عندما زرتني!"

زارني المدرب بعدما استيقظت، هو وأرثوس، تعجبت من قدوم أرثوس لم أعتقد أنه سيهتم، ظننت أنه سيقيم حفلة بعد موتي.

ولا ألومه.

علي أن اعترف، لقد تغيرت نظرتي نحوه، لم أعد اظنه مجرد جزرة وسطحي التفكير.

لقد أصبح جزرة ناضجة.

عُدت أصغي لحديث المدرب " أعلم لكن هذا لا يعني أنني لا أستطيع أن اقلق عليكِ" صوته حمل قلقه إلي " أشعر أن وجودك مع ذلك الرجل سيئ لكِ"

ذلك الرجل، أنه يقصد أوليفر.

لمَا أزعجتني كلمة ذلك الرجل!.

أنه ذلك الرجل بالفعل!.

" لا دخل له بهذا، مايكل" قلت وأنا ادخل المطبخ لأخذ علبة عصيرًا من الثلاجة، وأرتشف ما بداخلها.

" هذا ما تقولينه" قال بعدم اقتناع.

" نعم، هذا ما أقوله"

ليست لدي شهية للأكل لذا خرجت من المطبخ نحو صالة الجلوس وأنا أحمل علبتي في يدي.

"كما تريدين إذًا، كل ما يهمني أن تهتمي بنفسك، ولا تحزني بشأن المنافسة الفائتة، سنعوضها" قال بمواساة لأشعر بالضيق.

لا أريد أن اتذكر المنافسة، أو خسارتي لها دون أن احضر.

"أعلم ذلك" همهمت بضيق وأنا اجلس على الكنبة في صالة الجلوس، أمامي ويل ودايفيد يتحدثان ويضحكان، بينما جو جالسًا يشاهد التلفاز.

"جيد، سأغلق الان، اهتمي بنفسكِ" قال قبل أن يغلق الخط، همهمت ببعض الكلامات له وأغلقت الخط.

هذه المرة الأولى التي لا يغلق الخط في وجهي ويدعني أنهي حديثي، لابد أنه تأثر بما حدث لي حقًا.

المدرب طيب القلب لكنه لا يجيد أظهار ذلك.

رفعت نظري لويل عندما سمعته يحدثني " ستقام حفلة اليوم بمناسبة خروجك من المشفى، وخلاصنا من التنانين" أكمل بحماس " سنمرح الليلة كثيرًا، سنسهر إلى الفجر"

لقد سمعت ما حدث للتنانين عندما كان بعض الرجال يتحدثون، ولم أحزن البتة.

قليلًا ما حصل لهم.

القطة السوداء | The Black CatWhere stories live. Discover now