سألني أحدهم ذاتَ مرة ..
-ما لونك المُفضل؟
أجبتُ حينها إجابةً عشوائيةً لأنني لم أُسأل عن لوني المُفضل يومًا قط.
لكن الآن أظنني أصبحتُ قادرًا على الإجابةِ بشكلٍ جيّد عن رأيي في الألوان التي ذكرتُها سابِقًا.-ليس لدي واحدٌ مُفضل، الأسود جميلٌ للغاية وراقٍ كثيرًا يُذكرني بِصديقي المُقرب والوحيد، الأبيض مُخيف قليلًا لكنه لطيف، الأخضر مُسلٍ كثيرًا، الأصفر مُشعٌ وإيجابي، البنفسجي لونٌ غريب قد يكون أشبه بِفضاء ومجموعةِ كواكب، أما الأزرق ففي حِدته غمرةُ حُزن، وفي غموضه قسوةُ الرحيل، وفي مُجمله هو لونٌ وحيدٌ مثلي رُغم بقائه مع العديد من الألوان.
وها أنا ذا لا أعلمُ إن كانت نظرتي لهذا اللون ستتغيرُ في العام القادم، أم أنه سيحدُث شيءٌ يجعلني أمقته أكثر!
YOU ARE READING
ذكرياتٌ زرقاء.
Short Storyلا أعلمُ ماهو اللون الذي أُفضله على بقية الألوان! أعتَقِد أنني لا أستطيعُ الإجابة على هذا السؤال.