أَعِيشُ فِي ظِلِ أخطَائُهم

1.5K 116 14
                                    


قراءة ممتعة⭐️💙
.
بَعد كُل مَا تَجاوزته سَابِقاً هَا انَا أُعيد الكَرة عَلي مُستوي أَصعب مِن السَابِق ، أَنَا أُعاني مِن أَخطاء لَم أَرتكِبها فِي الأَصل .... كُنتُ أَعِيشُ فِي ظِل النسيان وَ ها أنا أَعِيشُ فِي ظِل أَخطأهُم ..

خَرَج تَشانيول بًينما هِي لاَ تزال جَالسة بِنفس مكانها ، وَبنفس فُستانها، و لاَ تزال زِينتها كَمَا هِي ، فَقط مَالذي فَعلتْهُ لِتُصبِحَ بِهذا الْحُزْن الأَن ، مَالخطأ الذي أقترفته لِيعُود كُل هَذا ....
.
هَاهِي تَبكي وتَبكي ، دَمعة تَليها أُخري ، حتي إِنهارت كُلياً بَاكية ، خُطوة وراء خُطوة ، هَاهي تَتراجع لِتجلس " تَـحتَ الطاولة ✨" جَميعُكم ظَننتُم إِنَّهَا تخلصت مِن هذي المُتلازمة الان ، كَلا !، يبدو إِنَّهَا تَعوَّد بِقوة ...
.
عِند بيكهيون ...
.
وَضْع يده عَلي قلبه" أَنَا حقاً لاَ أَشعُر بِشعور جيد ، يَجيب أن أتصِل بِها "أخد الهَاتِف لِيتصل بِها لَكِنها بِالفعل لَم تَستطيع الإِجابة فَلقد كَانت حرفياً غَارِقة فِي حُزنِها ، حُزنها وَ تِلْك المُتلازمة الَتِي ظَنت إِنَّهَا تَحررت مِنهُما !..، وَلَكِن هَاهي الأَن تُعاني مِن جديد ...
.
وَضْع الهَاتِف وَأَخد يَتسأل " هَل هِي نَأئمة يَا تُري ؟، أه إِن الصبَاح عَلي وَشك الحُلول ، لَرُبَما هِي تغط فِي نوم عَميق  " كَانت هَذى الأَفكار تَذهب وَ تجِيئ فِي رَأسه لِيرمي نَفْسَهُ عَلي السرير لَعلَهُ يَنَام ......
.
جَمِيعُهم غَارِقون فِي النَوم وَ أنا غَارِقة فِي وَاقِي المُر .... لَطالما كَرِهتُ حَياتي فِي الصِغَر وَ كَرِهتُ كَم كُنت أُعاني ، كَرِهتُ مَنزِلنا لِدرجة إِني قُمتُ بِبيعه بِأرخص سعر ، لَطالما كَرِهتُ أُمي لِأَنها تَخلت عَنِي بِسهولة وَ غادرتني وحيدة ، كَرِهتُ أَبِي الذِي لَم يَكُن وَالِداً أساساً ، اللَعنة هَل عَلي قَوْل أبي لَهُ حَتي ؟، لَقد كَرِهتُ كُل شَئ يَخُصني فِي المَاضي حَتي تشانيول !، وَ لَكِن عِندما بَدأتُ بِتخطي كُل هَذا وَبنيتُ نَفْسِي شَيْئاً فَشيئاً .... فِي لَحظة هُدِم كُل ذَالك ... فِي لَحظة فَقط شَعرتُ بِأني لُورين التي فِي السابِع عَشَر مِن عُمُرُها ، تِلْك الضعيفة الَتِي تُعاني بِسَبَب مَن حَولِها... بِسَبَب أَخطاء لَم تَرتكِبها حَتي ...
.
هَاهُو الصبَاح يَحُل ،لِتتسلل خُيوط الشَّمْس الذهبية عَلي عَيناهَا ... تِلْك الَتِي كَانت تَختبئ تَحت طَاولة غُرفة المعيشة ...تَقْرِيبا لَم تَنم سِوى لِساعة ...
.
فَتحت عَيناها بِبطئ ، لاَزِلت نَظراتُ الْحُزْن وَ الخيبة تُلازِمُها حَتي عِنْدَ إِستيقاظها ... زَحفت لِتخرُج عَلي رُكبتيها ،جمعت شُتات نفسها و إِستقامت وَهِي تَفرُك عيناها .. مَلئت رِئتيها بِالهواء لِتتنهد بِعُمق بَعد التفكير مُطولاً بِمَا ستفعله لِتجُر قَدميها نَحْو الدَرج لِتصعد نَحْو الحَمام ، شَغلت المِياه لِتملئ حَوض الإِستحام وَ تَجلِس بِجانبه مُنتظرة مَلئُه ...
.
بينَما خَرَج هُو وَشعره الذِي كَان يتقَاطر ، أَخَذ هَاتِفه بَينما كان يُنشف شعره بِالمنشفة لِيتصل بِها لَعلهُ يصنع يَومها ...لَكِنها بِالفعل لَم تَرُد ...رَمي الهَاتِف بَعد المُحاولة مُطولاً رَاجياً أَن تُجِيب لَكِنها قَطعاً لَم تَفعل ، لِذَا بَدْء يَرتدي مَلابسه وَالتَسأولات تَملئُه...
.
أمَّا هِي ... أينَ هِي ؟.. لَقد إِمتلئ الحوض كُلياً ، وَ بدأت المِياه بِالخرُوج بِالفعل ، هَزَّت رَأسها لِتسحب نَفسها مِن أمواج بِحار أفكارها العميقة ، لِتُسرع بِإغلاق الصنبور وَهِي تَتسأل مَالذي أَوصلها لِهَذَا الحد ...
.
أَرَاحت جَسدها المُنهك فِي المياه العِطرية لِتُرخي رَأسهَا وَ تُغمِض عَيناها مُحاولة لِلأسترخاء ...
.
                                    | نَحنُ لاَ نَكتَشِف أَخطائنا إِلا عِندما نَنتهِي مِنها بِالفعل ..|
.
نَزَل هُو الأخر لِيجلِس بِجانب أُختِه ....
يَبدُو إِن كِليهُما فِي نَفسِ الدوامة ... تِلْك الَتِي تُدعى بِالأنشغال بالتفكير بِالأحِباء..
حَسناً كِليهُما كَان يُحرك مِلعقته فَحسب ...
فَهُوا كَان يُحرك قَهوته فَحسبه وكَأنه يَرَى صُورتها دَاخِل دوَامة القهوة تِلْك الَتِي يُحرِكُها فَحسب☕️وَلَم يَكُن يَنتابُه شُعور جَيد عَل كُلِ حَال...
أمَّا هِي فَكَانَت تُمسِك شوكتها وَتعبث بِالكعك المُحلي الخاص بِها دُون تَذوقه حَتي، لِتضع شوكتها بِقوة " كَيف يَفْعَلُ هَذا بِي ؟"...
.
" مَا بِك ؟ " رَفَع عَينَاهُ إِليها .
.
لَعقت شفَتاها لِتَرفع عيناها له بِتوتر لِتستقيم مِن عالطاولة " سَأذهب لِأُجهز نَفْسِي فَحسب " جَرت قدميها نَحْو المِصعد لِتدخُله مُسرِعة قَاصِدة غُرفتها ...
.
كَان يَنْظُر لَها بِريبة فَمَا أعتادها قَد بِهذا الوجه ..
تَناول كُلاٌ مِن مفاتح سيارته وَ هَاتِفه لِيستقيم خَارِجاً لِسيارته وَ ينطلِق قَاصِداً مَنزِل لُورين ...
.
بَينما هِي اِستقامت لِتضع المَنشفة عَلي جسدها وَ تَخْرُج لِغُرفتها وَ تبدء بِا إرتداء مَلابسها ...
وَ حالما إِنتهت وَقفت أمام المِرأة لِتنظُر لِمظهرِها ، تَنورة بُنية جلد ، مَع قميص أبيض طَويل الأَكمام ، فَتحت الأَزرار الأَمامية لِتبرُز عَظمتا رَقبتها ، عِقد بَسيط يُزين رَقبتها ، مَررت يَدها عَبَر خُصلات شَعرها البُنية بينما كَانت غَارِقة فِي التفكير لِتقول بينها وبين نَفسها " عَلَيْكِ ان تَكُوني قوية و تُواجهي كُل ذَالِك!" ، لِتضع يَدها عَلي مُقدِمة رَأسِها " أَنَا حَقاً أَحتَاجُ لِكُوبٍ مِنَ القهوة !." جَرت قَدميها لِلخارج ، لِتنزل لِلمطبخ وَ تَتجِه لِألة القهوة وَ تبدء فِي تحظير قَهوتُهَا ، أَخذت كُوبها لِتجلس عَلي الأريكة وَ تَلتقِط هَاتِفها الذي كَان مَرمي عَلي الأَرْضِ بِأهمال ...
فَتحته ،الكَثير مِن المُكالمات مِنه ، تَنهدت لِترتشف قَهوتَها .
.
لَم يَمُر الكَثير حَتي رَن جَرسُ مَنزِلها ، اِستقامت لِتفتح ..
.
مَا إِن فَتحت حَتي سَحبها لِصدره بِدفئ...
.
لاَ أحد يَستطيع إِنكَار إِن قَلبها كَاد يَنفجِر لِهَذَا المَوقِف العَفوي ، لَرُبَما هُوا أيضاً شَعر بِذَالِك ، وَ لَكِن هَذا لَيْس بِصالِحها الأَن .. فَكُلما تَقربت مِنه الأَن سَتشعُر بِالثقل وَ الذنب ...
.
حَاولت إِبعاده لَكِنهُ كَان يَصدُ ذالٌك" فَقط إِبقي هَكَذَا قَلِيلاً ..".
.
رَفعَت رَأسها لِيُقابِل وَجهها وَجهه " مَا بِك ؟" سَألتهُ بِدون أي تَعابير .
.
أَمسكَ وجهها بِكلتا يَدَاه " لَقد ظَننتُ إِن مَكروه مَا حَدَث لَكِ ، لَم تُجيبي أبداً ، لِوهلة تَذكرتُ وَالداي !، وَلَكِن الحمدُلله أنتِ بخير " اِبتسم ..
.
تَوسعت عَيناها بَعدما ذَكَر وَالداه لِتُبعده بِسُرعة لِيتعجب الأَخر مِن ردة فِعلها " أَغلِقْ الباب عِندما تَخْرُج ، أَنَا رَاحِلة الأَن.." إِرتدت حِذائها وَ أخذت مِفتاح سيارتها لِتخرُج ...
.
أَمسك ذِراعها وَنظرات الرِيبة تَملؤه " وَلَكِن لُورين مَابِك ؟، لِمَ تتصرفين هَكَذَا ؟".
.
تَجاهلته لِتخرُج ....
.
أَغلق البَاب لِيخرُج و يلحَقها " إِنتظري سَنذهب معاً، سَأُوصلك !، فَقط أَخبِريني مَالذي حَدَث ؟".
.
اِلتفت لَه و الجِدية فِي ملامِح وجهها " لَن أَعْمَل مَعكِ بَعد الأَن ، عَمَلِي إِنتهي هُنا ، وَ نَحنُ إِنتهينا هُنا !.." خَلعت الخَاتِم مِن إصبعها لِتضعه بَينَ يَدَاه وَتَلتفت وَ تترُكه مُتسمر ، وَاقِف بِلا حراك ، مَالذي جري لها ؟.
.
رَكبت سيَارتها لِتنظُر لَه عَبَر المِرأَة وَ الدُموع في عيناها ، لِتضع يدها عَلي قَلبِها بِألم " أَنَا أَسِفة ، وَلَكِن يَجِب عَليكَ كُرهِي حَتي أَستطيع إِخبارك بِكُل ذَالِك دُون الحاجة لِلشعور بِالألم رُغم أَنِّي أَعرِف إَنَ هَذ الشُعور لَن يُفارِقَنِي "...
.
إِنطلقت لِتترُكه خَلفها مُتعَجِب! .
.
دَخَلْت لِتجلس فِي مَكتبها ...
.
وَقفا سُونقيون وَ سِيهون أمَامها " هَل عُدتِ حَقاً ؟".
.
أَومئَت بِهُدوء ..
.
" وَ لَكِن مَا خَطبك ؟" تَسأل سِيهون بِتعجُب .
.
هَمس لَهُ سونقيون " أَظُن أن عَلينا أن نترُكها قليلاً الأَن ..!".
.
أَومأ سِيهون لُِيُغَادِر كِليهُما بِهدوء .
.
دَخل كِهيون لِتتوسع عيناه " أُوه ، مُحقِقة لُورين هَل عُدتِ ؟".
.
رَفعَت لُورين عَيناها لِتومئ " أَظُن إِن عَلي التَحدُث مَعك قَلِيلاً .".
.
اِبتسم لِيُجيب بِهدوء " حَسناً ، تَفضلي مَعي لِمكتبي ".
.
أَومأت مُوافِقة لِتذهب مَعَهُ ، ( لَطالما كَان يَتفهمُها رُغم فَرَق العُمر وَ المكانة الَتِي بينهُم...).
.
جَلست لُورين مُقابلة كهيون ،كِليهُما يتناولان كُوبا القهوة فِي يديهُما ... وَ رائحة القَهوة وَ الراحة تَعُم المكان ...
.
تَنهدت لُورين لِتبدء فِي إِخبار كهيون بِكُل شَئ ....
.
كَان بِيكهيون يَجلس فِي مكتبه وَ يُفكِر...
مَالذي إِقترفه مِن خَطأ لِتغضب بِهذا الشكل؟..
مَالذي فَعلُه لِتهجُر قَلْبَه الذي يُحبها بِهذي القَسوة...
.
                                  ( حَتماً نَحنُ لاَ نَشعُر بِمَعني الأَلم إِلا عِندما نَتعرض لِما يُسمي بِالهجران )
.
" حَتماً هُناك شَيئ خَاطئ " ضَرَب الطَاوِلة لِيأخُذ هَاتِفه لِيتصل بِسيهون فَهُوا صديق لُورين...
.
" سِيهون أَحْتَاجُ مُسَاعدتك فِي الحَال " أَردف...
.
أمَا هِي فَأنهت أَخر كَلِمَة بِالحديث بِصُعوبة تَامة و لاحظ الأَخرُ ذَالك .
.
طَأطأ رَأسهُ" لَم أَكُن أَعْلَم كَم سَيكُون ذَالِك صعباً عَليك ...، لُورين أُقسم لَو كُنت أَعْلَم إِنكِ تَمتلكِين صِلة بِهذى الَقضية لمَّا كُنتُ ..."،
.
رَافعت رَأسِها لِتُقاطعه نَافية " هَذا لَيسَ خَطأك فَأنا نَفْسِي لَم أكُن أَعْلَم بِذالِـك ..".
.
" يُمكِنُكِ أَن تَأْخُذي إجازة لِترتاحي قَلِيلاً وَ نَحنُ سَنُكمِل البَاقي ، لَقد تَعِبتي بِمَا فيه الكفاية كَمَا إن وَجْهَك حَقاً شَاحِب !".
.
اِستقامت " أَنَا أُقدِر هَذا مِنْك حَقاً ، وَ لَكِني لَستُ مُتَأكدة هَل سأَخُذ إجازة أَم سَأستمِر فِي العمل ".
.
" فَقط إِفعلي مَا يُرِيحُك وَ تَوقفي عَن لَوم نَفسِك ، فَلقد عَانيتِ بِمَا يكفي فِي السَابِق " اِبتسم بِدفئ.
.
اِبتسمت أَيْضاً لِتنحني وَ تَخْرُج .
.
خَرَجْت لِيقف أمَامها سِيهون بِتألم ..
.
تَوسعت عيناها " مَا بِك ؟".
.
" إِني مُتعب كَثيراً وَ مُصاب مِن قَضية اليوم ، لَقد صَعدتُ لِلسطح وتَركتُ هَاتِفي هُناك ،وَلَم أُدرِك ذَالك إِلا عِندا وُصولي هُنا ..".
.
" حًسنا سَأذهب لِأحضره لَك ، أَريح نَفْسَكَ هُنا " تَوجهت لِلمصعد لِتذهب للسطح ..
.
" أَجْل !" رَقصَ سِيهون بِأنتِصار .
.
بينَما وَصلت هِي لِلسطح حَيثُ تِلْك الإِطلالة الجميلة وَ أضواء المَدِينَة تُزين المَـكان ...
.
كَان هُوا وَاقِف يَتأمل السماء بِتعمق...
.
بِمُجرد رُؤيتها لَه اِستدارت لِتهم بِالرحيل ...
.
" لُورين ؟" نَادها بِهُدوء .
.
اِلتفت ..
.
تَقدم لَها " أَحْتَاجُ تَوضيحً لِهَذَا " أَخْرَج خَاتِم الخُطبة الَّذِي قَامت بِإعادته..
.
" لاَ توضيح !" اِلتفت لِترحل .
.
أَمسك يدها " قُلتُ لَكِ أحتاجُ تَوضيح!".
.
لَعقت شفتاها ، مَررت أصَابِعها عَبَر خُصلات شعرها لِتُزيح عيناها عَنْهُ ،بَدأت الدموع بِالانهمار بِالفعل" أَنَا لاَ أُحِبكَ مِن الأَصل !".
.
" كَاذِبة !، جَربي أَن تَقُولي ذَالك بينما تَنظُرين لِعيناي " أمَسكها مِن كَتِفها لِيُقابل وجهها وجهه ..
.
رَفعَت عيناها الدامعة لِعيناه "  وَالدي هُو مَن قام بِقتل وَالدَاك !" إِنهارت كُلياً .
.
" مَاذا ؟!!' سَقَطْت يداه عَنهَـا ...يُتابع
،
هيلووو
اعتقد انه طويل بما يكفي تعويضا عن التاخير :)
شفتو الاحداث ؟ صدمه اي نو
ابي تعليقات حلوه و لاتنسو التعليق بين الفقرات ، اذكر اني قلتلكم ان كل الفصول مكتوبه حتي الاخير كله بس معتمد عن التفاعل و يمكن باقي فصلين او ثلاثه وتودعكم لُورين الجميله و بيك اللطيف
احبكم

تحت الطاولة||under the table Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang