الفصل الثالث:سألملم شتات نفسي وارحل

31 3 0
                                    

وفاضت من ذكراها على غضون دقائق معدوده مرت كطيف حلم عصفت به الذاكره بين اسرابها بلغه اشتياق عذبه ليعهدها برفقته بعد ان رسم ابتسامه حنين لايامها الوافره بطفوله نقيه محمله بالبراءه بينما كانت تقف في الممر المؤدي لبوابه الخروج في الباحه الاماميه صوت ما اخترق مسامعها لتضيفا طمأنينه بسيطه لذاتها الصاخبه ادارت وجهها الى مصدره واذا بها فتاه بشعرها الاسود الحالك كسماء الليل ثيابها المدرسيه بسترتها الزهريه باكمامها الطويله مع تنوره بلون داكن تصل اعلى الركبه بقليل رقيقه المظهر وعيناه بلون السماء الفاتحه تبرقان بخفه صرخت بأنزعاج وهي تجري قاصده الخروج "ديزي ايتها &#...اذ لم تسرعي لن انتظر"
بينما اخذت الاخرى تنفخ وجنتيها بأنزعاج ك الطفله ثم قالت بغضب مصطنع"لااعلم لما تنتظريني دائما يمكنني الذهاب وحدي ثم اتبعتها بنبره لطفيه قادمه"
بينما نتشلها صوت الاخرى لتجيبها وهي تسير برفقتها عاقده حاجبيها" فأنا متأكده بأنني سأراكي ضائعه في مكان ما"

وصلا لبوابه المدرسه وفي ثوان معدودة تحولت ديزي من صوره الطفله الغاضبه الى صوره الفتاه المرحه بينما قفزت معانقه زوي بقوه   وارفت بحماس يشع من خضرتيها "هيهيهي احزري ماذا" بينما اومأت الاخرى بخفه لتتابع حديثها بأنصات "ستأتين اليوم معي صحيح سنقيم حفله لعيد ميلاد تايسكي اوني سان السابع عشر"
تحممت الاخرى وهي تحاول جاهده اخفاء لمعنه السعاده لوقع اسمه على مسامعها بينما تنفست الصعداء لتردف بقناعه"حسنا ولكن ليس من الذوق ان اذهب خاويه اليدين قبل ان اذهب لإاتسوق لأنتقاء هديه مناسبه" بينما اتبعت حديثها بخيبه ظهرت جليا على ملامحها"وانتي اخشى انك نسيتي كالعاده"
ليظهر على ديزي الواقفه امامها ضامه يديها معا على نحو ضريف فليست حالها بأفضل عينان متوسعه على اخرهما وفاه شاغر وجسد متصلب استاقمت من ذهولها ورمشت عده مرات لتعود للوقع حسنا بما انها كانت متفائله اليوم ستكافئ نفسها الحمقاء بشراء الهديه المناسبه برفقه زوي وهذا يعني تسوق اوربما بعض الاشياء الاخرى
وهاقد امسكت زوي وجنتي الاخرى تشدهما بلطف لتخلف خلفها احمرار بسيطا جراء شدها مما اضهرها حبه كرز قابله للأكل بعد ان تجمعت الدموع في عيني الاخرى بينما تمتمت بنبره ظرافه "مووه مؤلم لاتفعلي هذا بي مره اخرى" فصارت تمسح عيناها بكلتا قبضتي يديها بطفوليه في محاوله ان تخبى احمرار وجنتيها المؤلم بينما تتمتم على حالها تلك"نيه زوي تشان فلنذهب لنتقاء الهدايا "

بينما قاطع ذالك مجيئ احدهم بينما لوى شفتيه بحزن مصطنع راقبته عيناها حتى انحنى لقامتها واحاط كتفيها بذراعه ليقول متظاهر بالحزن بنبره متهكمه"هل هي لي ضننت انني قد تسرعت في الحكم عليك هل اتخذتي قرارك وفكرتي بجديه قبل تصرفك المفاجى هذا اخشى عليك الجنون ياصغيره"
استنكرت جملته الاخيره بعد ان افضت يده عنها بقوه ونظرت اليه بسخط "وضح لي ماتقوله ثم الا ترى ان سوء فهمك قد اوقعك في موقف اضهرك بمظهر الاحمق لتفرض نفسك بدون ذكر اسمك في حديثنا"
فظهرت تقطيبه انزعاج بين حاجبيه الشقراوين بعد ان بدت معالم الغضب تظهر جليا فبسق كلامه بغيض واستنكار"ايتها اللعينه الصغيره انـ...#
ليقاطع شجارهما الطفولي ذراع امتدت لتمسك اذنيهما شاذه اياها كانت تلك زوي الذي ضاقت ذرعا بهما بينما صوبت نحوهما نظره مليئه بالغيض
"ربما ستهديك ديزي اياها "
ايقظت جملتها تلك زحام افكار الاثنان من منظور اخر

بينما بقيت ديزي تحدق في زوي مطولا وعيناها تلمع ببريق عميق مشمئز ثم وشعت يدها على خصرها بلا اكتراث "كانت خطوه للنظر اليك لعل عقلك قد اصابه شيء وانتظار رده فعل منك ولكنكِ هولتي الموضوع بطريقه تستدعي السخريه والضحك بينما اكملت مقتربه منها بصوت خافت وقد تغيرت نظرتها للمبالاه"مالذي تحاولين الوصول اليه بارغام كاذب ادعاه حديثك هل تستمتعين بذالك الى درجه اتباع حيل لإفساد يومي وتحطمي بها امنيه كانت قد تبخرت " وهاقد وصلت لحدودها لتطلق العنان لقدميها بالركضا لمسافه بعيده حيث من ينتشلها من قاع الالم الهالك بينما تناظر الاخرى لما حدث قبل قليل في مكانها الفازغ بينما فغرت فاهها بعدم استيعاب والقت بالحقيبه ارضا لتجلس خائره القوى عبست لما يناظرها بنفسجيتين حائره وعيناها تكاد تلمع مهدده بتساقط دموعها متمتمته"ليس وكأنني اردت ذالك اغضبتها لابأس بأن اغضب انا ولكن هي لا حين تغضب تبدو سيئه تبدو مخيفه اذ فقدت اعصابها لإمر لاتحبه وترغم ولو كان بدافع مزاح
بينما ضاقت عينا الاخر بحذر وظل يعبث بهاتفه وقد رفع عيناه نحوها كانت ترتسم على ملامحها الحزن (لكن لما تنظر الي هكذا انا لاافهم اريد ان افهم ماحدث هنا من لعنه بحق السماء تبدو كدراما يلفها الغموض)

shut up, my heartWhere stories live. Discover now