الفصل السادس:صفحه ماضي

8 3 0
                                    

حيث كان الجد سانفورد يجلس على اريكته الفاخره ذا الطراز الفيكتوري المعاصر بطلائها الاخضر وزخارفها الذهبيه الذي زادتها رونق راميا بثقله خلفه مغمضا جفنيه برتخاء بينما كانت نافذه مكتبه الضخم منفتحه على مصراعيها بطولها الذي اخذ مساحه فارهه بعض نسمات هواء الخارج تسلل عبرها مشاكسا ستائرها على كلا جانبيها حين عاد يسبح بين اثير ماضيه يستنشق عبق ذكرياته حيث عادت به الذاكره الى ايامه ايام الصبا وريعان الشباب راحت به حيث السماء بغيوم بيضاء كقطن املس مواريا قرص الشمس تعاود حبات الثلج بهدوء حتى تلامس مااعترضها من طرقات وشرفات نباتات خصلات شعر متمرده كتمرد مشاعر ببطئ لكنها معا تشكل لحافا ابيض وجميل مبهر يعلن قوته كل ماخزنه من ذاكره كان ضوضاء من الصور اشواك ازدحام خانق جاثمه فوق عطر الذكرى الوطيده الف سنه من نسيان وماقد اسماه نسيان خانته وقد عادت به بذكريات حيث كان الشاب الوحيد لعائلته لسلاله سانفورد العريقه التي اشتهرت بتراثها وامجادها تميزت برخاء ثرائها الفاحش امتلكت خلاله بعض المشاريع كالمستشفيات وشركات وعقارات تحت نفوذ سيد العائله (لافير سانفورد)الوريث الشرعي لكل الاملاك جرى حتى ذاك اليوم بعض الاختلاف حين عاد السيد الشاب من عمله بادي على تقاسيمه المنهكه حيث تشكلت هالات سوداء تحت عينيه بحيث غدا وجهه شاحبا زلف بخطواته خطوات واثقه وجريئه قدم تباطئ الاخرى يسير على وصال اعتراه التعب شخصيته المحاكاه بالنضوج والرجوله كان مرتديا بذله سوداء مع قميص ابيض ترك اخر ازراره مفتوحه واصل سيره اتجاه مكتب والده بطريقه سيره التي تنم عن الثقه ونظره الكبرياء التي اعتلت ملامحه بروده حده ذكاء حيث استدعى على مضض وهاقد امتثل الرضوخ رغم عنفوانه صعد السلالم متجها نحو الطابق العلوي وجد الطابق خاليا فقط به عدد الغرف المنتشره بكثره ونصفها مغلق دخل بخطاه نحو الداخل ارتمت عيناه بلقاء عابر نحو ذاك الجسد فوق كرسي متحرك حينما فقد اطرافه بشلل فقد نفسه وهاقد جثى على ركبه واحده احتراما تناول معصم والده العاجز ضم فاهه ليدنو مقبلا اياها كتحيه من ابن مطيع بينما يطالع والده بخضرتيه الذي مر بها ومضه الم قد تذوقت مراره فقد
نظر والده صوبه بهدوء محاولا الحفاظ على اخر ماتبقى من اعصابه رغم عجزه الا انه مازال محتفضا بتعصبه وتقاليد العائله ببحته القويه"استقم وارفع راسك لافير يا ابن سانفورد مايعيبك عجزي انظر نحوي وكن ماانت عليه واطرد نظرات العجز تلك فبداخلي صلابه سانفورد "
بينما امسك بكأس النبيذ العتيق وارتشف القليل ثم اكمل ببحه"ارسلت في طلب عائله ماركوف تلك العائله تواري تراثا ذا نسل عريق حرى بك الارتباط من نسلها الوحيد الابنه الوحيده هيلين  مارت ماركوف كن ابنا مطيعا وامتثل لما طلبت يمكنك الانصراف"
انصرف الاخر بنفس ملامحه الجامده ممتثلا امر والده كونه طلب ليس له سوئ الرضوخ فقرارات والده تصب في صالحه اكمل طريقه بأتجاه جناحه كان جالسا في غرفه المعيشه على الاريكه يشاهد معالم المدينه عبر حائط الزجاج في الحجره وهاقد ترك نفسه تغرق في تحمل عبئ اخر فهذا مايعرف بأسم الوريث لعائله ثريه تحمل اعباء تفوق كاهلك اغمض خضرتيه تاركا الايام تحدد قارب حياته بتطوراتها المفاجئه عبر شواطئ الحياه العاصفه برياح القدر المقدره
تسافر الروح بلا جسد عبر قطارها فكيف يسافر الجسد بلا روح وهل لنضراتنا المتعبه نور عبر ظلمه وهل ستتبع طرقي اقدار جميله عبر طريق طويله رغم تكدس الثلج وهل اجد ماسينير طريقي ما قد يدفئ كياني غير هذا النابض بشيء حي

shut up, my heartحيث تعيش القصص. اكتشف الآن