1 - ضربة حب

23.2K 272 4
                                    


- هل أنت سعيدة ؟
اقتربت آنا من أوليفر لتشعر بدفئة وأومأت برأسها. كانت تلك احدى اللحظات الرومانسية الخيالية التى تستحيل حقيقة. مضى أسبوعان على تعارفهما وها هى الان غارقة فى الحب من رأسها حتى أخمص قدميها .
كانا على ظهر المركب فى طريقهما الى انكلترا، وقد طلب منها الزواج، فشعرت بالفعل انها أسعد فتاة فى هذا العالم. هل من الضرورى أن يسألها أوليفر عما اذا كانت سعيدة ؟ ألم يكن ذلك باديا بشكل جلى على وجهها المتلألئ ، وعلى عينيها اللتين تحدقان فيه بهيام؟ وعلى لمساتها وهمساتها له؟ لقد كان رائعا، بسحره وجاذبيته، فلم ترد قط أن تدعه يبتعد عنها.
كان لقاؤها به فى تلك الرحلة، ومن ثم ظهوره على عتبة بابها بعد بضعة ايام، أمرا مدهشا تماما، كأنها تشاهد فيلما سينمائيا. ولم تكترث لكيفية عثوره عليها، بل اكتفت بانه فعل فلم تتردد قط فى دعوته للدخول ومن ثم قبول دعواته للخروج .
انه حقا جذاب وخلاب الى حد الجنون انه الغريب المثالى بقامته الفارعة وبشرته الداكنة ووسامته وعينيه الذهبيتين الرائعتين اللتين تضفيان عليه جاذبية ساحقة .
لقد كانت رحلة لا تنسى من فيشغارد الى روسلير كان المركب يشق طريقه بصعوبه عبر الامواج القوية، وعندما ترنحت آنا وكادت تقع أمام أوليفر لانغفورد فى متجر الهدايا، التفت ذراعاه بعفوية وتلقائية حولها ليحول دون وقوعها . وما لبثت أن شعرت فى اللحظة نفسها بتيار كهربائى يمر عبر كل خلية من جسدها، واحست بتجاوب مباشر ومخيف معه لم تكن تتوقعه .
تمتمت وهى تجهد للتكلم بصعوبة :
- أنا آسفة .
بدا كأن الهواء من حولهما قد ازدادت كثافة، مما جعل التنفس امرا مستحيلا، و كأن غمامة غشيت كل الحاضرين فى المتجر لتعزلهما هى وهذا الغريب فى هالة من الاثارة.
- لقد سررت بذلك .
تناهى صوته أبحا كما لو أن احاسيسه هو أيضا قد تنبهت واضطربت عند ملامستها، كما لو أنه هو ايضا لم يعد متنبها لوجود احد من حولهما. لم يستطيع ان يشيح بنظره عنها فراحت عيناه تغوصان عميقا فى روحها بحثا عن اجابات عن أسئلة لم تعلم اى شئ عنها.
- هل تودين أن ارافقك الى مقعدك ؟
وبقيت عيناه مسمرتين فى عينيها. بدا كأنه يلتهمها، ويبعث فيها حمى من المشاعر لم يسبق ان عرفت لها مثيلا من قبل. كيف لرجل غريب أن يبعث فيها مثل تلك الاحاسيس؟ لم تجد لذلك اى تفسير منطقى، أنى لرجل متشح بالسواد أن يحدث فى نفسها هذا الوقع الذى رمى بها فى دوامة من المشاعر المثيرة ؟ لم تجد جوابا لأى من تلك الاسئلة .
تلوت مبتعدة عنه بقوة قائلة:
- أستطيع تدبر أمرى .
كانت نبرتها تنم عن كبرياء هادئة، متجاهلة النيران التى اشتعلت فى عينيها الزمرديتين، وما أحدثته فى نفس الرجل الذى حال دون وقوعها. عادت بهدوء الى مقعدها ولم تره ثانية الى أن ظهر على عتبة باب الكوخ لم تكن قد نسيته، بل استمرت فى التفكير فيه بشكل متواصل، فكانت صدمتها كبيرة عند رؤيته الى حد بعث فى نفسها الذعر. كان الامر كما لو أنها استحضرته من ذهنها بمجرد التفكير به .
لكن هذين الاسبوعين غمراها بفيض من السعادة التى لا تنسى. لقد ذهبت الى تلك المنطقة الجميلة فى جنوبى ايرلندا لتنعم بالسلام والهدوء بعد أن ساءت أعمالها، الا أنها وجدت عوضا عن ذلك الحب والاثارة اللذين يفوقان الخيال، الحب الذى توجه أوليفر بطلب يدها للزواج به .
- ما الذى تفكرين فيه .
مرر أوليفر اصبعه بلطف على أنف آنا الشامخ الجميل . أخيرا أنصفه القدر بعد طول انتظار. كانت آنا تمثل صورة نقيضة لكل النساء الاخريات اللواتى عرفهن، بحيث أنه لم يصدق الحظ الجيد الذى حالفه .
رفعت رأسها نحو رأسه وعيناها تبتسمان وشعرها الاحمر الحريرى يبرز جمال بشرتها النقية الجذابة بحبيبات النمش المنتشرة عليها.
أقرت آنا :
- كنت أفكر فى لحظة لقاءنا ، وفى السرعة التى تم بها كل شئ فمنذ أسبوعين اثنين لم أعرفك، والان قد قبلت الزواج بك هل جننت أم ماذا؟
ابتسم أوليفر وهو يجيبها:
- ان كنت قد جننت فأنا أشاركك الجنون نفسه، فمنذ أسبوعين اثنين كنت قد قررت الابتعاد عن النساء كلهن أما أنت ، فأمرأة مميزة جدا يا ( آنا بايج) هل تعلمين ذلك ؟ أظن أنك ساحرة متنكرة ومتخفية فى أى زى آخر تمارسين سحرك الفتان على واظن أن علينا الانتهاء من ترتيبات زفافنا ما ان نصل الى البيت .
- ألا تعتقد ان علينا التروى والانتظار قليلا لنتأكد ؟
- أنا متأكد أريد أن أمضى ما تبقى من حياتى معك. أريد أن أنجب الاطفال منك . أريد .. كل شئ . أريد حبك وأخلاصك ، وصداقتك والتزامك. هذا ما أنوى تقديمه لك . هل أطلب منك الكثير ؟
حبس أنفاسه بانتظار جوابها. لكنه سرعان ما انفرجت اساريره حينما ابتسمت آنا واقتربت منه تعانقه وهى تهمس له :
- هذا ما أريده انا ايضا .
شعر أوليفر بحبها الصادق له ينبض فى قلبها ، فعانقها شاكرا القدر على سعادته.
ان الذعر هو الذى دفع به للحاق بها بعد نزولها من المركب ففكرة عدم رؤيتها ثانية أسقمته ، ولعن المؤتمر الذى أبعده عنها لثلاثة أيام . خطر له انه مجنون لآنه لم يشعر بمثل هذا الانجذاب المميت نحو امرأة من قبل ، وما انفك يتخيلها مع رجل آخر . لم يصدق أن أمرأة بجمال آنا وتألقها ليس لها حبيب .
لقد سيطر عليه الخوف وهو بقرع باب الكوخ الذى تقيم فيه. لذا تحقق حلمه حين اكتشف أنها وحيدة . وحين أبدت القدر نفسه من السرور والاثارة عند رؤيته . سألته :
- متى تقترح أن نتم الزواج ؟
- فى أول فرصة تسنح لنا .
أجابها وهو يملأ رئتيه من شذى عطرها الذى ينبه أحاسيسه كلما اقترب منها كانت فى الواقع تفقده صوابه باستمرار، حتى مجرد التفكير فيها عندما يبتعد أحدهما عن الاخر. مهما تكن المدة قصيرة يكون كفيلا بتنشيط أحاسيسه وأثارتها. كان فى حالة دائمة من الاثارة .
- لا يمكننى المخاطرة فى ان أدع أحدا آخر يخطفك منى .
افتر ثغرها عن ابتسامة عذبة واثقة :
- ما من سبيل الى ذلك ، فلقد سحرتنى أنت أيضا.
الا أنه لم ينو المجازفة، بل سيسعى لاتمام زفافهما بأسرع ما يمكنه. لم يسبق له من قبل أن التقى بأمرأة اطمأن معها لرغبته فى تمضية ما تبقى من حياته معها . كانت آنا مختلفة ، عرف ذلك عن طريق حدسه، ولم يرد اضاعه المزيد من الوقت الثمين .
ما أن نزلا عن متن المركب حتى بدأ يخطط لاصطحابها الى منزله فى كامبريدج للقاء والده ، وأمل فى أن تمضى آنا الليلة هناك قبل أن تعود الى شقتها فى لندن . أرعبته الفكرة القائلة ( بعيد عن العين ، بعيد عن القلب ) لكنه تقبل على مضض عودتها الى لندن لحاجتها الى ترتيب أمورها قبل أن تنتقل للعيش معه.
أن الاسبوعين الحميمين اللذين أمضياهما فى ايرلندا جعلاه يدرك مدى تعلقه بها لأنها اصبحت جزءا منه بحيث أن الحياة بعيدا عنها باتت مستحيلة لكن ردة الفعل التى أبداها والده هى ما لم يتوقعه :
- أبى ، أريد ان اعرفك بآنا بايج ، الفتاة التى سأتزوجها .
ابتسمت آنا له بابتهاج. لم يكن فارع القامة كأبنه بل أكثر ضخامه، لكن له نفس العينين المفترستين نفسيهما وقد غطى رأسه شعر ابيض كثيف مسرح الى الوراء كالفرس .
مدت يدها لتصافحه فأصابتها الدهشة حين لم يأت بأى حركة . فى المقابل ، راحت عيناه تفترسانها بشراسة وادانه ورفض واضح لها . لم تكن لديها أى فكرة عن السبب . وبعد أن جالت عيناه عليها من أعلى الى أسفل بازدراء باد على شفتيه الملتويتين كما لو انها لا تستحق حتى التواجد معه فى الغرفة نفسها، عاد لينظر الى أبنه قائلا :
- هل فقدت صوابك يا أوليفر؟
شعرت بأوليفر ينقبض وراحت يدها تبحث عن يده لتمسكها متسائلة عما يحدث هنا .
أجاب أوليفر بحزم :
- لا، يا أبى ، لم أفعل . فأنا أحب آنا .
- الحب ! بالله عليك ! منذ متى تعرفها ؟
- منذ أسبوعين .
شد بيده على يد آنا مطمئنا ، كأنما يقول لها بصمت ان غضب والده وانفعاله لا يدعوان للخوف أو القلق . وتابع قائلا لأبيه :
- لكن الوقت ليس له أى شأن هنا أنا أحب آنا ، وليس مهما ما تقول ، يا أبى . سأتزوج بها ما أن أنتهى من أتمام اجراءات الزفاف . لا أرى سببا يدعونى للانتظار .
- انت غبى
تحول لون وجه العجوز الى الاحمر القانى من شدة الحنق . فتكلمت آنا أخيرا :
- ان كان غبيا فانا كذلك ايضا .. أنا أبادل أوليفر المشاعر نفسها، وأريد الزواج به من دون تأخير . يؤسفنى أن تكون غاضبا سيد لانغفورد ، ولكنى أؤكد لك أن ...
قاطع آنا احد مستخدمى السيد ادوارد ليقول له انه مطلوب على الهاتف لحالة طارئة بسبب مشكلة وقعت فى أحد المواقع . أمر ادوارد أوليفر بحزم :- تول أنت هذا الامر الرب وحده يعلم كم من المشاكل واجهنا أثناء غيابك .
نظر أوليفر الى آنا مقطبا فعلمت أنه يخشى أن يتركها وحدها ، طمأنته بأبتسامة واثقة قائلة :
- لا بأس .
كان قد أخبرها من قبل ان والده لم يعد يعمل فى شركة تطوير الممتلكات خاصته بسبب مشاكل صحية تتعلق بالقلب، وترك ابنه يتولى زمام الاعمال كلها لذلك كان من الصواب أن يهتم أوليفر الان بادارة الامور والسهر على حسن سيرها .
ما ان خرج أوليفر من الغرفة حتى استشاط والده غيظا سائلا آنا :
- هل لديك أدنى فكرة عن السبب الذى دفع بأوليفر لطلب يدك للزواج ؟
دفعها سؤاله الى رفع حاجبيها دهشة لكنها أبت أن تسمح له باحراجها فأجابته :
- لأنه يحبنى ، يا سيد لانغفورد ، كما أحبه انا . هل تلمح الى وجود سبب آخر ؟
- أنا لا ألمح أو أقترح ، بل أنا متأكد من وجود سبب آخر، فهو مغرم بأمرأة أخرى . يبدو أنهما تشاجرا فقال لها أوليفر أن كل شئ انتهى بينهما . لكنه قال ذلك مرات عديدة من قبل، وكانا يعودان لبعضهما دائما .
سألته آنا بحدة :
- هل يصدف أن يكون أسمها ميلانى .
ارتفع حاجبا ادوارد لانغفورد دهشة :
- لقد أخبرك عنها ؟
احنت آنا رأسها :
- من الطبيعى ان يفعل . فلم يخف أحدنا شيئا عن الاخر على الزواج الناجح أن يتأسس على الثقة والتفاهم ، وقد كنا منفتحين تمام فى التكلم عن ماضينا . كانت آنا قد أخبرت أوليفر عن تونى ، الرجل الذى كان خطيبها فى ما مضى . وأخبرها هو بأمر ميلانى ، الفتاة التى أراد والده أن يزوجه بها .
- لقد أمسكت به فى فترة ضعفه .
قال لها ايضا انه سعيد لتخلصه منها . فهى ابنه صديق مقرب من ادوارد، وهى أيضا ابنة والده بالمعمودية ، وقد اكتشف أوليفر انها كانت تتباهى امام أصدقائها بكونه صفقة مربحة بالنسبة اليها ، تستطيع ان تحصل منه على ما تريد من المال كلما رغبت فى ذلك .
- عانى ابنى من عدد كاف من الطفيليين ومطاردى الاثروات بحيث استطيع التعرف اليهن عن بعد ميل .
نظر ادوارد لانغفورد الى آنا بعينين يتطاير الشرر منهما مما بعث الخوف فى نفسها ، واضاف :
- أنت تفوقين بعضهن ذكاء بقدر قليل اقتربت منه وهو فى حالة من الضعف البالغ لكن ماله هو مالى أنا لقد صعد سلم التجاح فى شركتى انا ، وكنت حريصا على ان يتكبد مشقة الارتقاء والنجاح،لكن كل قرش يدخل الى جيبه آت منى بطريقة غير مباشرة. ولن أسمح لاحدى النساء الفاجرات الوقحات أن تأتى وتسلبه ماله .
حدقت آنا فى الرجل العجوز ببرود، وهى تجهد للحفاظ على بريق الثقة فى عينيها ثم قالت :
- عندما التقيت بأوليفر سيد لانغفورد لم أعلم انه من عائلة ثرية، أو حتى انه يملك المال . لقد أغرمت بأوليفر الرجل . كان من المحتمل ان يكون عاطلا عن العمل . لم يكن الامر ليثير اهتمامى أو ليدفعنى الى التراجع . فالمال لا يهمنى الا بالقدر الذى اتمكن فيه من ستر نفسى ببعض الثياب وملء معدتى ببعض الطعام . وما دمت أملك هذا القدر فقط ، أكون فى غاية السعادة .
لم تؤثر كلماتها فى نفس الرجل العجوز الذى طفقلا يحدق فيها بعدائية بالغة قائلا :
- تتوقعين منى أن أصدق كلامط اليس كذلك ؟ حسن دعينى أقول لك ، يا أنسة ، أن ما من امرأة على وجه هذه الارض لا تتأثر بالمال .
عبر الغرفة نحو طاولة المكتب والتقط دفتر شيكات مصرفية وراح يدون على أحدها ، قبل ان ينتزعه ويمد يده به الى آنا ، قائلا :
- هاك خذى هذا وليكن ذلك النهاية لهذا الوضع المستحيل .
كان المبلغ كبيرا جدا يكفى بأعالتها لما تبقى من حياتها ، لكن آنا لم تكترث له. بل شعرت فى الواقع بالاهانة جراء هذا . جل ما كانت تبغيه هو الزواج بالرجل الذى تحب .
رمقته بازدراء واشتدت كل مفاصلها وهى تقول :
- لا أريد مالك يا سيد لانغفورد. أرى أنك لا تؤمن بالحب ، لكنى أفعل ، وكذلك أوليفر ، وكل ما نريده هو أن نكون معا .
أمسكت آنا بالشيك ببطء، وشرعت تمزقه الى أجزاء صغيرة صغيرة قبل أن ترميها على الارض مضيفة :
- هذا ما تستطيع أن تفعله بمالك .
حدجها الرجل بعينين تقدحان شررا لكنه حافظ على رباطة جأشه وبقى بعيدا عنها :
- أنت فتاة صغيرة حمقاء أنت تقترفين أكبر خطأ فى حياتك .
- لا أظن ذلك، لكن رأيك يخصك وحدك .
- ان كنت عاجزا عن جعلك تتراجعين عما فى بالك وتعزفين عن اتمام هذا الزواج المستحيل، فانى أحذرك ان أقدمت مرة على أى شئ لالحاق الاذى بأبنى يا انسة بايج أى شئ على الاطلاق سيكون عليك التعامل معى انا شخصيا . لا تخطئى ابدا فى التقدير .
عندما عاد أوليفرالى الغرفة كانت آنا وحدها وقد وضعت الشيك الممزق فى حقيبتها لتتخلص منه لاحقا. قطب أوليفرحاجبيه وهو يسألها:
-أين أبى؟
لم ترد آنا أن تفسد عليه فرحته باطلاعه على ما فعله والده ، فأجابته بلا مبالاة :
- أظن أنه وجد شيئا آخر يقوم به .
- انا آسف حقا لانك لم تلقى منه الترحيب الذى تستحقينه حقا لم أتوقع قط أن يبدى ردة الفعل تلك .
جذبها نحوه وشرعت عيناه تداعبان عينيها الخضراوين .
ليس هذا بالامر الهام ، فأنت هو من سأتزوج، وأنت هو من أحب .
- لنذهب الى البيت ، فلدينا الكثير لنقوم به. لم تأسف آنا لمغادرتها منزل ويستون ، بيت العائلة الكبير المرهب المبنى على أرض شاسعة فى ضواحى كامبريدج.
كان أوليفر يسكن فى منزل مستقل تابع لمنزل العائلة لكى يبقى قريبا من والده عندما يحتاج اليه هذا الاخير، ولكى يتمكن فى الوقت عينه من التمتع باستقلاليته .
- أنا أحب المكان هنا ، أنه يعجبنى .
شعرت آنا بالفرحة وهما يدخلان الى المنزل ، كان المكان واسعا نوعا ما لكنه لا يشبه منزل العائلة ، بل يطغى عليه جو دافئ مريح بغرفة الواسعة وأثاثة المريح . فسألته :
- هل سنعيش هنا بعد زواجنا ؟ .
- نعم بالتأكيد . وهنا سنمضى الليلة ايضا. دعينى أرشدك الى غرفة نومك.
أبعدت آنا عن ذهنها الاحداث التى جرت عند لقائها السيد لانغفورد وأطلقت لسعادتها العنان لتنعم بكل لحظة تمضيها برفقة أوليفر الحبيب.
********************************

إغواء الزوجة !Where stories live. Discover now