12- الخاتمة

8.4K 261 19
                                    

بعد مرور سنتين ،كان أوليفر مستلقيا الى جانب آنا فى السرير فوضع يده على بطنها المنتفخ وقال:
- أعتقد أن علينا الذهاب فى شهر عسل قبل أن يطل طفلى الثانى برأسه .
ابتسمت آنا ببطء :
- آه أظننى سأسعد بذلك . الى اين سنذهب ؟.
- الى أحد الامكنة النائية .الى احدى الجزر حيث كل ما عليك القيام به هو الاستلقاء طيلة اليوم والتمتع بالكسل التام .
- لا أستطيع تصور نفسى كسولة.
كانا قد انتقلا الى المنزل الجديد قبل ولادة بيتر ، طفلهما الاول وبالرغم من ان السيدة غرين تبذل بكل ما فى وسعها لتأمين الراحة لهما الا أن آنا كانت تحب أن تقوم بمعظم الاشياء بنفسها.
كانت تحب الاعتناء بطفلها الحبيب وبزوجها الرائع ورعايتهما وكانت القشعريرة تلم بجسدها كله خطر لها أنها كادت تفقده يوما وقد أحبت بالطبع منزلها الجديد.
عندما بلغ بيتر ستة أشهر من العمر ، قاما باضافة ملحق الى الكوخ، اذ ان روزمارى ستأتى للعيش معهما .
لقد تغيرت والدة أوليفر فمواجهتها مع الشرطة وكرم أوليفر غير المتوقع دفعاها الى اعادة التفكير والتأمل فى كل شئ. وهى الان سيدة محترمة رزينة قبلت فى النهاية الاعتراف بأن الحياة أغنى وأهم بكثير من كل المال فى العالم .
قالت آنا وهى تداعب وجنتى أوليفر براحة يدها :
- أتعلم أين أود الذهاب ؟.
- العالم كله ملك لك يا حبيبتى فقط حددى المكان .
- الى كوخ شقيقتى . كنا سعداء جدا هناك أوليفر . سيكون المكان مثاليا لقضاء شهر عسل والان ، والدتك هنا وأنا متأكدة من أنها ستساعد السيدة غرين فى رعاية بيتر .
- أعتقد أنك محقة . انها تحب الصغير حبا جما . وهى تقول انه يذكرها بى عندما كنت فى مثل سنه . لاأظن انها تريد أن تفوتها طفولته كما حدث لها معى.
سطع بريق أخضر فى عينيها وهى تسأله :
- اذن، فقد سويت المسألة ؟.
- ان كان هذا ما تريدينه حقا .
- هذا ما أريده أكثر من أى شئ فى العالم ... و... أوليفر شكرا لحبك الكبير لى
- آه لا ,انا من عليه شكرك لأنك منحتنى فرصة اخرى لأثبت لك حبى وقد نجح ذلك: اليس كذلك ؟
أومأت آنا برأسها :
- أكثر مما كنت أتوقع يوما . انا أسعد أمرأة فى العالم أجمع .
فأجابها والابتسامة الراضية تعلو وجهه:
- وأنا ... اسعد رجل على وجه الارض .
*********************************
تـــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــ ـت

إغواء الزوجة !Where stories live. Discover now