الحلقه الرابعه والعشرون (24)

9.6K 230 10
                                    

سافرت فى عينيكى يوما مغترب..
ورحلت من نفسى اليك لاقترب..
واردت ان ارسوا لضفافك سالما..
فتعطلت سفنى ببحرك فى عجب..
واطلت الامواج تعلو مركبى ..
وقفت فى ظل السماء بلا هرب ..
فالموت يحفر فى السفينه اسمه ..
والريح تشدو فى صفير وصخب ..
وظلت اصرخ فى الفضاء فربما..
من يستمع ياتى الى ويقترب..
لكنى كنت الوحيد ببحرك ..
واليل اغمض جفنه ولم يحتجب..
ان كنتى احسستى اقترابى فارحمى..
قلبا تعذبه رياحك فى غضب ..
مدى الى قلبى يديكى وسامحى ..
راندا لا تهجرى قلبا قد احبكى..
( بقلم. ا.محمد عبد العاطى)
لما قرت الرساله رونى .
حست ان وليد الكانت اتعلقت بيه وحبته رجعلها؛ مش وليد المتهور الماكنتش فاهمه هو عايز ايه ولا بيعمل معاها كده ليه .
وابتدى تهدى شويه بس ما ردتش على الرساله .
هيا فهمت انه عايز يعتزرلها ومش عايزها تسيبه وتمشى وبيقولها انه بيحبها بس.
هيا فى حاجات عايزه تفهمها .
وفضلت تفكر لغايه لما نامت وما وصلتش لقرار .
وصحيت على وليد واقف جنب السرير بيصحيها تصلى الفجر.
وهيا كانت لسه بلبس الخروج الكانت عايزه تسافر بيه .
واخدت بالها انه ما لمسهاش زى ما بيصحيها كل يوم وهيا ارتاحت لده .
وقالها اجهزى بسرعه عشان نلحق ننزل .
اما هيا قامت غيرت هدومها ولبست عبايه بيت واتوضت ووقفت تصلى .
هو لما لقاها اتاخرت راح يستعجلها لقاها بتصلى .
عرف انها لسه زعلانه ومش عايزه تنزل .
فادايق وسابها ونزل وهيا فضلت صاحيه بس لما جه عملت نفسها نايمه .
وهو كان عايز يتكلم بس لما لقاها نايمه او بمعنى اصح لما شاف حركت عينها وعرف انها عامله انها نايمه فمشى .
ونام فى الاوضه التانيه .
وصحى على انها بتصحيه عشان يقوم يجهز وما يتاخرش .
فقام خد شور وقال اتكلم معاها على الفطار .
بس لما خرج لقا الفطار على السفره .
ومفاتيحه وشنطته ومحفظته على التربيزه جنب الباب .وهيا فى اوضتها .
فادايق جدا واخد حاجته من غير ما يفطر ومشى .
وهيا لما سمعت صوت باب الشقه اتقفل وعرفت انه مشى .ولقيت انه ما فطرش جريت تبص عليه من ورا الشيش .
وشكله كان باين عليه انه مدايق من طريقه رميه للشنطه وركوبه العربيه .
هيا زعلت انه زعلان منها. بس كمان هيا زعلانه منه ومش متعوده على كده منه .
وفضلت تفكر .لغايه ميعاد رجوعه كانت مجهزه الغدا ومستنياه وكانت مقرره انها تتكلم معاه بالراحه وتفهم المش فهماه .
وخبط الباب وهيا استغربت .
بس لبست حجابها وفتحت .
اتفاجئت بخالد صاحب وليد وهو ساند وليد ودخله اوضته .
فكانت مرعوبه وخايفه ليكون حصله حاجه .
وقالت :ماله وليد يا كابتن خالد .
فقالها: ما تقلقيش يا مدام هو بس تعب شويه والظاهر ان فيه حاجه مزعلاه وكمان كان اتدرب من غير اكل .
وكل ده اثر عليه.هو يوم ولا اتنين وان شاء الله هيبقى كويس .
بس باستئذنك يا مدام انى هافضل جنبه لغايه لما يبقى كويس .
فردت بتسئل: ليه هو انا ما ينفعش ابقى جنبه ؟.
فقال :مش قصدى بس حضرتك عروسه جديده.
ويمكن تتدايقى من المسئوليه.
وانتى عارفه وليد زى اخويا ولما بيتعب انا الببقى معاه دايما .
قالتله :ايه الكلام ده. لو حضرتك عايز تفضل ده بيت اخوك وصاحبك وما اقرش اتكلم .
لكن مسئوليته دى بتاعتى وانا الاهتم بيه مش حضرتك .هو فى الاول كان لوحده بس دلوقت انا معاه .
فميصحش الحضرتك بتقوله ده .
وكل ده ووليد قاعد على السرير ومش بيتكلم وبيبص فى الارض .
بس قطع كلامهم وقال :خلاص يا خالد روح انت وانا هاطمنك عليا ان شاء الله بالليل .
فبصله خالد وقال :ماشى ولو احتجت حاجه اتصل بيا على طول .
واستئذن وهيمش .
بس انا قلت : لو سمحت يا كابتن هو كشف ولا اتصل بالدكتور ؟
فبصل خالد لوليد وقال : لا هو كشف .
فقالت :طيب هوفين العلاج عشان اعرف مواعيده وادهوله .
فبصل لوليد تانى فقال: لا هواخد حقن وجلوكوز وهو بس يرتاح وتهتمى بيه وهيبقى كويس ان شاء الله .
فهزت راسها وقالت :شكرا تعبناك معانا .
فابتسم وقال: لا مافيش حاجه دا صاحبى واخويا ومالناش الا بعض .واستئذن ومشى .
وانا بصيت لوليد وادايقت من نفسى يعنى انا متجوزاه وهو نجم مشهور وكان معتمد على نفسه .
ودلوقت بعد ما مفروض يلاقينى جنبه واساعده يبقى احسن اوصله لكده .
فيها ايه لو قبلت اعتذاره وحاولت افهمه وما اسيبوش ينزل زعلان كده.
وفقت من سرحانى على صوت وليد وهو بيقول :الظاهر ان وجودى دايقك قوى عن اذنك انا هاروح للاوضه التانيه .
فمسكت ايده وقلت: والله ما تخرج .انا اسفه حقك عليا .
ومسكت ايده وقعدته تانى على السرير .
وقعدت على ركبى على الارض وقلعته الشوز والشراب ورحت جبت الشبشب ولبسته .
ورحت تانى الاوضه التانيه جبت هدومه عشان ياخد دش .
وهو كان هيخرج من الاوضه تانى فقلت :على فين ؟
فقال هاخد شور فى الحمام التانى .
فقلت :ليه ما فيه واحد تبع الاوضه اه .
فقال :ده بتاعك .
فقلت ومن امتى اتكتب باسمى .انا والشقه وكل ما فيه بتوعك انت .
فابتسم ودخل خد شور .
وانا سخنت الاكل وجبته وكان خرج .
فاصريت انه يستريح فى السرير وياكل وهو على السرير .
بس ما كنش راضى ياكل وفضلت احاول معاه لغايه لما قلت طيب هاكلك باديا .هتكسفنى .
فابتسم وقال : لا مش هاكسفك .
وانا باكله كنت مخنوقه وزعلانه من نفسى انى كنت السبب فى تعبه .
وماسكه دموعى بالعافيه فقالى :مالك ؟.
فقلت :ما فيش ولما خلص اكل نيمته على السرير .
وبست دماغه وقلت :اسفه .
ودموعى نزلت غصب عنى .
فقالى :طيب انتى بتعيطى ليه انا هنام وان شاء الله هابقى كويس لما اصحى .
فقلت :اسفه انى زعلتك. بس انا مش ده قصدى انا كنت خايفه ومرتبكه ومدايقه ومش عارفه اتصرف.
بس ما كنتش اتمنى انك تتعب كده والله حقك عليا .
فقالى :رونى الحصل منى ده زعلك وخوفك منى .
فهزيت راسى باه .
فمسك ايدى وقعدنى جنبه ,
وقال :اسف انى خوفتك منى .بس انا مش ندمان على قربى منك كده .
فبصتله باستغراب انا كنت متوقعه انه هيعتذر على العمله ويقولى مش هيتكرر.
وزاد استغرابى لما قالى :رونى انا معملتش حاجه غلط ده حقى .
وحقى كمان حقى اكتر من كده .
بس محبتش اكمل لما شفت حالتك ازاى ومش عايز اغصبك على حاجه .
وكمان من حقى افتح الدولاب الانتى مش بتلبسى منه ده واطلع الفيه واى حاجه تعجبنى فى اى وقت واقولك البسيه عايز اشوفه عليكى .
فبصتله بزهول لانه كان بيتكلم بجد .
وقلت :انت بتتكلم جد يعنى البتقوله ده صح .
يعنى من حقك فعلا انك تعمل كده .
فقال :طيب هو الواحد بيتجوز ليه عشان لو عمل كده مع مراته يبقى حلال .
طيب ليه قبل ما نتجوز مش من حقى امسك ايدك او احضنك مثلا بس ده من حقى بعد الجواز ؟.
فقلت : عشان بيبقى اتجوزنا .
فقال :طيب ما الحاجات دى برضوا من ضمن حقوقى بعد الجواز .
يعنى ينفع اقعد ابص للبنات فى التلفزيون وفى النادى وده بالحرام .وطبعا هتبقى انتى السبب وهتشيلى ذنب ز يى عشان انتى بتحرمينى من الحلال الهو حقى اصلا وانتى بتمانعينى منه.
فقلت : لا هما بتوع التلفزيون اكيد دى صور مركبينها .مش ممكن يلبسوا كده قدام الناس .
فقال :لا يا حبيبتي هو ده فعلا البيبقوا لابسينه قدام الناس .
واتنهد وقال : طيب سيبك من التلفزيون انتى جيتى معايا النادى وشفتى البس بتاع البنات والهما بيعملوه .
ده ما يستفزنيش وانا كولد ابقى عايز اشوف واعمل حاجات تانيه .
ده حرام وبيعملوا كده وكل الناس شايفاهم والحلال يا رونى تمنعينى عنه .
فبصيت للارض وقلت: انا عمرى ما كنت اتوقع الانت بتقوله .
وبصتله وقلت : انت بتتكلم جد يعنى العملته امبارح واللبس الفى دولاب ده حقك .
فابتسم وقال :واكتر يا رونى .
فبصتله بغيظ وقلت : ولسه فيه اكتر تانى اكتر ايه من كده ؟
فضحك وقال : ذاكرى بس الدرس الاول ونفذيه وبعد كده اسالى على الدرس البعده .
فقعدت على السرير وحطيت ايدى على خدى وانا محتاره .
وقلت :يا وليد انت متاكد من القلته .
فقال :لو مش مصدقانى اجيبلك الاب وافتحيه وشوفيه واقرى وانتى تصدقى .
فقلت :لا طبعا مصدقاك بس مش متخيله البتقوله .
اصل انا عمرى مثلاما لبست البدى والشورت والبرمودا والبنطلونات الديقه الا تحت الهدوم .
فازاى هالبسه قدامك .
فابتسم وقال :طيب وقمصان النوم .
فبصتله بسرعه وقلت لا والله عمرى مالبستها خالص .
فضحك عليا وقال :ولا حتى فى اوضه نومك وانتى لوحدك .
فقلت :لا والله يا وليد صدقنى عمرى مالبستها .اصلا اتكسف ازاى ما اقدرش .
فقعد يضحك وقال :على العموم بالرغم انه نفسى فى بتاع امبارح .
بس زى بعضوا انا هاصبر لغايه لما تاخدى وقتك وتاقلمى نفسك على الوضع الجديد .
فبصتله بامتنان وقلت: بجد شكرا .
فضحك وقال : طيب احنا مش هنام .
فبصتله وبلعت ريقى وقبل ما اتكلم قال : بصى يا رونى انا مش هاغصبك وده وعد .
بس انا امبارح ما نمتش بالنهار وبلليل ما كنش عارف انام .خليكى جدعه وتعالى فى حضنى عشان انام وانا وعدتك .
فهزيت راسى .
وقمت طفيت النور وجيت نمت فى حضنه .
وهو قال : عارفه اول ما اصحى هاتصل بالواد خالد اشكره .
فقلت : اه طبعا كتر خيره انه اهتم بيك وجابك لحد هنا وكمان هو كان عايز يفضل معاك جزاه الله كل خير .
فضحك وباس دماغى وقال : احلى ابتسامةبرائتك وطيبتك دول بيجنونى .
معقول ما فهمتيش لدلوقت .
فقلت : فهمت ايه ؟
فقال : يعنى واحد تعبان ومرهق هيقدر يقعد ويتكلم ويناكف كده يا  حبيبتي.
فقلت : يعنى انت مش تعبان .
فقال :لا . الحمد لله انا كويس خالص .
فقمت وقلت: يعنى كنتوا بتمثلوا عليا .
فضحكباضحك وقال :طيب اعمل ايه مش قادر على بعدك وعايز اصلحك وانتى مش معبرانى .
وعلى العموم بكره يتزنق وتتردله .
فحطيت ايدى على بقى وقلت : انت حكيتله العملته امبارح ؟
فاتكلم بجديه وقال : لا طبعا .انتى بتقولى ايه.
البينى وبينك مش ممكن احكيه لحد حتى لو اعز اصحابى علاقتى بيكى ليها خصوصيتها ما ينفعش لا حد يعرفها ولا يدخل فيها .
فقلت :طيب فهمته ايه .
فضحك وشدنى لحضنه تانى .
وقال :قلت يا خالد انا مزعل رونى .ومش راضيه تصالحنى وعايزك تيجى معايا عشان تمثل انى تعبان فيمكنك ترضى تحن عليا وتصالحنى .
فابتسمت : وقلت وانت ما اتكسفتش منه عشان تقوله كده .
فقال : لا مع خالد عادى احنا فعلا زى الاخوات واكتر وسرنا طول عمره مع بعض وهو جدع جدا وبيعرف يتصرف عشان كده جبته .
بس زنقتينا بسوالك عن الدكتور والعلاج .
مفكرناش فيهم واننا هنتسال عليهم .فمكناش متفقين على اجابه .وقعد يضحك .
فقلت :على الرغم انى زعلانه انكم ضحكتوا عليا .
الا انى باحمد ربنا انك سليم معافا .
واضحك عليا ومثل براحتك المهم تبقى كويس .
فباس دماغى وقال : ربنا يخليكى ليا .
واتصل بخالد بالليل وقاله :نردهالك فى الافراح .
واكتر حاجه فرحت بيها من كلامه معاه لما قاله: انا كنت عارف انى مش هاهون عليها عشان كده هو ده الفكرت فيه.
وحسيت انه عارف انه بقا غالى عليا .
ونمنا وعدى تلات ايام وكل يوم اروح معاه عشان بعدهم عنده ماتش واجهز الاكل من بالليل عشان مش بيرضى يخلينى اغيب وما ابقاش معاه .
ال مهم يوم الماتش بس الادانى افراج عشان هيبقى الاستاد مليان جمهور وخايف حد يدايقنى .
وقعدت استناه بالبيت .
فاستغليتها فرصه ووضبت البيت وقررت اعمله حفله صغيره .
وطلبت بالتليفون تورتايه صغيره من محل الحلويات الجبنا منهم فى زيارت عمتى وجابها دليفرى وكنت طالبه معاها حاجه ساقعه .ولبست ....

احببته وكرهت سجاني Where stories live. Discover now