الحلقة السابعة والعشرين

8.7K 214 4
                                    

الحلقه السابعه والعشرين ..
ووليد كل شويه يبصلى ويبتسم.
وانا ابتسمتله.
.وفهمت انه مش زعلان منى.
وكنت بودى هديه اوضه النوم التانيه ؛
لانه التفقنا نخلى الهدايا فيها .
ولقيت وليد ورايا .
فابتسمت وقلت ايه : حكايتك انت النهارده ؟عنيك مش بتفارقنى. وكمان جاى ورايا ما تركز مع الضيوف ولا خايف اضيع منك ؟
فلقيته بصلى وركز فى عنيا .
وقال : تصدقينى لو قلتلك ايوه خايف فعلا تضيعى منى .
فبصتله بزهول .
وقلت :لا انت فيك حاجه النهارده .
ومسكت ايده وقلت :يلا بينا نشوف الناس .
بس شدنى ليه وقال :رونى انتى لسه مش بتحبينى .؟
فقلت :وليد انت ايه البتقوله ده ؟ ده وقت كلامنا فى الموضوع ده ؟
يلا بينا نطلع ونتكلم بعدين ؟
ومسكت ايده وخرجنا بس مرضيش يسيب ايدى لغايه اخر الحفله .
وفى اثناء الحفله وقف الكابتن محمود وقال : يا جماعه احنا طبعا كلنا جايين نبارك للكابتن وليد على زواجه السعيد وعايزين نعرف راى مراته فيه ياترى شايفاه زى ما احنا شايفينه ولا ليها راى تانى .
وانا بصيتله وتنحت وبعدها بصيت لوليد وضغط على ايده .ففهم وقال يا جماعه ايه ده حد يسال سوال زى كده .
فبصله الكابتن محمود بنظره تحدى وقال : ايه خايف من رايها فيك .
فابتسم وليد وقال :لا طبعا .
فقال محمود وبالاضافه الى رايها عايزينك تقولنا رايك انت كمان فيها .
فابتسم وليد وبص للارض وبعدها اخذ نفس عميق واتعدل عليا وبصلى وقال:

أكثر ما يعذبني في حبك..
أنني لا أستطيع أن أحبك أكثر..
وأكثر ما يضايقني في حواسي الخمس..
أنها بقيت خمساً.. لا أكثر
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى أحاسيس إستثنائيه..
وأشواقٍ إستثنائيه
ودموعٍ إستثنايه
إن امرأةً إستثنائيةً مثلك
تحتاج إلى كتبٍ تُكتب لها وحدها
وحزنٍ خاصٍ بها وحدها
وموتٍ خاصٍ بها وحدها
وزمنٍ بملايين الغرف
تسكن فيه وحدها
لكنني واأسفاه
لا أستطيع أن أعجن الثواني
على شكل خواتم أضعها في أصابعك
فالسنة محكومةٌ بشهورها
والشهور محكومةٌ بأسابيعها
والأسابيع محكومةٌ بأيامها
وأيامي محكومةٌ بتعاقب الليل والنهار
في عينيكِ البنفسجيتين

2
ِأكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك
وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك
أنت امرأةٌ صعبه
كلماتي تلهث كالخيول على مرتفعاتك
ومفرداتي لا تكفي لاجتياز مسافاتك الضوئيه
معكِ لا توجد مشكلة
إن مشكلتي هي مع الأبجديه
مع ثمانٍ وعشرين حرفاً، لا تكفيني لتغطية بوصة
واحدةٍ من مساحات أنوثتك
ولا تكفيني لإقامة صلاة شكرٍ واحدةٍ لوجهك
الجميل..
ِإن ما يُحزنني في علاقتي معك
أنك امرأةٌ متعددة
واللغة واحدة
فماذا تقترحين أن أفعل؟
كي أتصالح مع لغتي
وأزيل هذه الغربة
بين الخزف، وبين الأصابع
بين سطوحك المصقولة
وعرباتي المدفونة في الثلج
بين محيط خصرك
وطموح مراكبي
لاكتشاف كروية الأرض

3
ربما كنتِ راضيةً عني..
لأنني جعلتك كالأميرات في كتب الأطفال
ورسمتك كالملائكة على سقوف الكنائس
ولكني لست راضياً عن نفسي
فقد كان بإمكاني أن أرسمك بطريقة أفضل
وأوزع الورد والذهب حول إليتيك.. بشكلٍ أفضل
ولكن الوقت فاجأني
وأنا معلقٌ بين النحاس.. وبين الحليب
بين النعاس.. وبين البحر
بين أظافر الشهوة.. ولحم المرايا
بين الخطوط المنحنية.. والخطوط المستقيمه
ربما كنت قانعةً، مثل كل النساء،
ِبأية قصيدة حبٍ . تقال لك
أما أنا فغير قانعٍ بقناعاتك
فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي
ولا أقابلها..
وهناك مئاتٌ من القصائد
تجلس ساعات في غرفة الإنتظار..
فأعتذر لها..
إنني لا أبحث عن قصيدةٍ ما
لإمرأةٍ ما..
ِولكنني أبحث عن "قصيدتك" أنت..
(نزار قبانى )
طول ما هو بيقول الشعر وهو بيبصلى فى عنيا وانا ببصله وحسيت ان الدنيا ما فهاش غيرنا .
حسيت بحبه الملا الدنيا وعدى الحدود كان نفسى قوى ارتمى فى حضنه .
وطبعا الكل صفر وسقفله وانا معاهم والدنيا سيعاهم وبعد ما خلص اتكلم الكابتن محمود وقال : كنت متاكد ان الكابتن مش هيتجوز الا واحده بيحبها .اما للمدام انتى اتجوزتيه ليه ؟
فابتسمت وقلت : اولا انا سمعت عنه وعن اخلاقه من بابايا وناس قرايبى وعنه حبه الكبير ليا .
بس العرفته بعد الجواز انه وليد الفنان النجم المشهور لا يقل بريقا ولا جمالا عن وليد الانسان بالعكس تقدر تضيفله اى صفه بنت تتمنى تشوفها فى زوج المستقبل واكتر والله .
فابتسم وليد بفرحه بانت فى عنيه اما الكابتن محمود ابتسم ابتسامه سخريه وازدراء وقرب مننا بعد شويه بعد ما الناس هنونا على حبنا لبعض .
وقاله :ايه يا كابتن مش سايب المدام خالص ولا خايف نخطفها ؟
وكان بيبصلى وهو بيكلمه .
فرد وليد وقال : حتى لو حد عايز يخطفها؛ مش هيقدر لانها بتاعتى ومش هدى فرصه لحد ياخدها منى .
فميل على بوليد وقال :ولحد امتى هتقدر تاخد بالك منها .؟
وهنا تدخلت فى الحوار لانه بياخد منحنى مش عاجبنى .
وقلت :هو حضرتك تقصد ايه ؟
فبصلى بابتسامه فيها تحدى وقال :اسالى الكابتن لو يقدر يفهمك ؟
فبصيت لوليد .فقالى : بعدين يا رونى نتكلم .
فضحك الكابتن محمود وقال : فعلا يا مدام رونى بعدين هتعرفى وهتشوفى كمان .
ورجع بصله وقال :ويلا بقى يا كابتن كفايه كده النهارده واستعد للجايه عشان الحساب ابتدى .
وبصلى بابتسامه استهزاء وقال :مبروك يا عروسه .
وسابنا ومشى .
بالرغم انه استفزنى جدا بس بصيت حواليا لقيت ناس كتير موجوده .
فبصيت لوليد لقيته بيبصلى ومركز معايا .
فطبطبت على ايده الماسك بيها ايدى .
وقلت : وليد الناس حوالينا ممكن نركز شويه ونخلى كلامنا بخصوص موضوع الكابتن محمود وقت تانى .
فمسك ايدى وباسها .وقال :ربنا يكملك بعقلك يا رونى .
فابتسمت وقلت :ويخليك ليا .
وفضلنا مع الناس .وحاولت اركز معاهم .
وانسى الحوار الحصل بس .
وليد كتير ابص عليه واحس انه سرح مننا ؛
فاضغط على ايده عشان يركز .
فيبصلى فابتسم فيفهم انه سرح .
فيبتسم ويركز لغايه لما خلصت الحفله والكل روح .
طبعا احنا كنا تعبنا جدا ويا دوب غيرنا ونمنا .
وتانى يوم حسيت ان وليد بيهرب منى عشان ما افتحش معاه الموضوع .
فسكت عشان يرتب افكاره ونوصل لحل لو فى مشكله انا معرفهاش. مع ان الفضول كان هيجننى .
فعملت انى مشغوله بترتيب الشقه ؛ومش فاضيه اقعد معاه واعتذرتله عن كده .
بس هدفى الحقيقى انى عايزاه يفكر بالراحه واديله وقته لانى حسيت الموضوع مهم .
وتانى يوم صحينا صلينا وفطرنا ورحت معاه النادى وفى وسط التمرين جه الكابتن محمود يسلم عليا.
فابتسمت بخجل وقلت :اسفه مش بسلم على رجاله .
فضحك وقال : بس وليد مش هنا .
فقلت :بس انا اصلا مش بسلم على رجاله .
حتى قبل ما اعرف وليد واتجوزه .
فقال : طيب انتى عرفتيه ازاى ؟
وقعد على الكرسى جنبى .
فقمت وخليت بينا كرسى فاصل عشان مانخبطش فى بعض .
وقلت : حضرتك ممكن تساله بنفسك وهو هيحكيلك .
فقال : انتى رقم كام فى حيات وليد ؟
فاستغربت وقلت :حضرتك تقصد ايه ؟
فبصلى من فوق لتحت وقال :ليه هو مش حكالك الكان بيعمله قبل جوازك ولا هو حب يجيبك خام وهو يعيش حياته براحته .
فقلت :حضرتك عايز توصل لا ايه ؟
فبسلى بابتسامه وقال :انتى بتحبى وليد ؟
فقلت : دى حاجه تخصنى وتخصه مش من حقك تسال عليها .
فضحك وقال : مش من حقى لا لو على حقى هيبقى ليا حقوق كتير بس اصبرى وانتى هتشوفى .
فقمت وقلت :عن اذنك .
فمسك ايدى وقال : ايه يا بت هو عشان اديتك وش وكلمتك هتعملى فيها خضره الشريفه اقعدى بدل ما افرج النادى عليكى .
وقبل ما اتكلم جه وليد وشدنى .
وقال : محمود فوق وكفايه لغايه كده انا اتحملتك كتير بس لمراتى واقولك اقف عندك .
فبصله وقال : بالعكس دى هيا الهتوجعك وهاعرفك انك مخدوع فيها .كلهم صنف واحد.
فضربه وليد بكس فى وشه وقاله :ما اسمحلكش تتكلم عنها نص كلمه واياك ثم اياك تقربلها سامع .
وهنا اتلم الناس وبعدوهم عن بعض .
ووليد مسك ايدى ومشى .
بس محمود كان بيتكلم بصوت عالى .
وقال : انت مش هتلف وتدور براحتك يا وليد يا جاسر .
وفى الاخر تدروح تجيب واحده خام وتتجوزها .
لا يا وليد مش هاهنيك بيها وانت بايدك الهترميها تحت رجلى وهتقولى اشبع بيها .
وساعتها هتجوزها وهتبقا ليا لوحدى .
وانا المش هاسمحلك انك تقربلها .
بس كل يوم هاجيبها عشان اوجعك بيها وادوقك من الكاس الشربتنى منه سنين يا ابن الجاسر .
وهو بيتكلم وليد ساب ايدى ورجعله بس الناس منعوهم من بعض .
ورجع مسك ايدى وشدنى وكان ماشى باقصى سرعه وركبنى فى العربيه ولف وركب الناحيه التانيه .
وكان فى منتهى العصبيه وكل شويه يضرب فى العربيه بايده وينفخ ويفش وكان بيمشى بمنتهى السرعه .
وكنت خايفه ومرعوبه وقلت فى نفسى دا ممكن يموتنى فى البيت وهو بالحاله دى وجه وشافنى باتكلم معاه ومسك ايدى وكنت مرعوبه جدا ومقدرتش اتكلم .
لغايه ما وصلنا ونزلنا بنفس السرعه سحبنى وطلعنا شقتنا .

وانا جريت على اوضتى عشان استخبى فيها بس هو جه ورايا قبل ما اقفل الباب .
وقال : رونى ....
فقاطعت كلامه ودموعى نزلت وقلت :والله يا وليد لو مديت ايدك عليا ما هقعد فى بيتك يوم واحد تانى وهاروح بالزوق او بالعافيه .سامعنى .
فقالى : وانتى فاكره انى ممكن امد ايدى عليكى .
فقلت :كل العصبي دى وجاى يعنى تهزر معايا .
فقال وهو بيزعق :لا مش جاى اهزر جاى اتكلم وافهمك هو عمل كده ليه بس الظاهر انى غلطان لما جيت اكلمك .
فقلت :بص هو الجه و ( حكيتله كل الحصل ).
وهو تنهد وسابنى ومشى ,
وانا ولما خلصت كلام قعدت على السرير وانا ببكى لغايه لما هديت .
وقمت غسلت وشى وغيرت ورحت لقيته غير ونايم على السرير وايده فوق دماغه .
وواضح انه بيفكر وزعلان بس لسه ما نمش .
فقلت وليد :انا هاحضرلك الاكل بسرعه .
فقال : ما تتعبيش نفسك عشان مش هاكل .
فجيت جنبه ورفعت المفرش ونمت واتغطيت.
وقلت كتغير للموضوع .
بالرغم منه انه هيوحشنى سرير الاميرات بتاعى ؛
بس طالما انت قررت انك تنام هنا خلاص انا كمان هنام هنا .
فرفع ايده من على وشه .
وقال : انتى هتعملى ايه اتفضلى على اوضتك .
فقلت :وليد انا حكيتلك الحصل وقولى انا غلطانه فى ايه .
فقالى : انتى ليه مش بتسمعى الكلام اتفضلى على اوضتك .
فبصتله بزعل وقمت وخرجت من الاوضه .
وقعدت على السرير : وقعدت افكر فى كل الحصل النهارده وايه مفروض كنت اعمله وايه الغلط فيه .
لغايه ما لقيت وليد نايم على السرير وبيقول انتى هتفضلى سرحانه كتير مش عايزه تنامى .
فاتخضيت وقمت بسرعه وقلت : حرام عليك ليه كده خضيتنى .
فقال : انتى السرحانه وانا من بدرى مستنى تخلصى سرحان مش راضيه تخلصى فقلت افوقك .
فبصتله باستغراب وقلت :وانت بتعمل ايه هنا .
فضحك وقال : اصل سرير الاميرات وحشنى انا كمان.
وما عرفتش انام وهو مش فى حضنى فقلت اجيله وامرى الى الله .
فقلت : والله . ماشى .
ورفعت المفرش وخدت مخده .
وهو قال: ايه يا رونى هتنامى فى الصاله النهارده .
فرفعت حاجب وقلت: يبقى ماشاء الله عندى اوضتين نوم وانام فى الصاله .لا اطمن.
ومسكت المخده ضربته بيها وقلت : يعنى ايه لزمته البتعمله فيا ده . ولقيته وقف وناوى عليا .
فجريت للاوضه التانيه .
بس كالعاده اسرع منى ومسكنى وشدنى من شعرى .
وقالى : بتضربينى بالمخده يا رونى . واضح انك كبرتى يا قطه وبقيتى بتخربشى .
فضحكت وقلت :المرادى انا العاقبتك عشان كنت هتنام وانا مش فى حضنك .
فبصلى بحنان وشدنى لحضنه .
وقالى : انتى اغلى حاجه فى حياتى وربنا يقدرنى واقدر احافظ عليكى .
فابتسمت وحضنته لما حسيت بالوجع الجواه فى صوته .
ورحنا اتغدينا ونمنا .
وفى الصبح بعد ما صلينا الفجر.
انا قلتله انى مش هاروح النادى غير لما يعرف تدريب الكابتن محمود امتى .
وهاروح فى الايام المش هيكون فيها .
بس ما اتكلمتش برضوا فى الحصل .
لاتى لسه حاساه مضايق وبيفكر فمش عايزه ازود عليه حزنه .
وقلت كفايه عليا انه ابتسم والمشاكل الكلام فيها بعدين .
وقعدت تلات ايام فى البيت :
وفى يوم الرابع الساعه عشره الصبح خبط الباب ولما فتحت لقيت ....

احببته وكرهت سجاني Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon