الحلقة السابعة والثلاثون

8.8K 209 5
                                    

الحلقه السابعه و الثلاثون :

وعدت الايام واتفق مع النادى على موافقته على العقد مبذئيا بس مش هيمضى الا لما يرجع من مصر لانه كان حاطط احتمال مواجهتم ورفضهم لسفرها معاه وهو مش هيرجع من غيرها..
وقضى باقى الايام فى تجهيز الاوراق بتاعتهم .
واشتروا هدايا كتير لكل الناس .
واشترى لبس جديد لرونى وليه والولاد .
وادى اجازه للشغالين ماعدا الحارس واداهم مرتب الشهر الهيكونوا فيه مش موجودين .
واتفق معاهم انهم لما يرجعوا هيتصل بيهم .
والنهارده يوم السفر وبعد ما خلصوا كل الاجرائات فى المطار ودخلوا الطياره وكل السيطر على وليد فكره انه يتحرم من رونى
...
فتنهد وهو كان مغمض عنيه ومرجع دماغه لورا على الكرسى .
فحست بيه رونى ورجعت دماغها زيه وقربت منه وسالته : مالك ؟
ففتح عنيه وبصلها شويه وقال : انتى مالى .
فابتسمت وقالت : خلاص يبقا ضاع عليك ومش هدهولك .
فابتسم بدوره وقال : لو قصدك على الفلوس فداكى .
ولو قصدك على حاجه تانيه يبقى ماتعديش نفس الجواب تانى.
فعدلت نفسها وبصت لقدام لما فهمت قصده .
وقالت : خليها على الله . ومحدش عارف بكره فيه ايه .
فاتعدل زيها وقال : ونعمه بالله .
وطول الرحله يغلبها الصمت الى من بعض الخناقات بين جاسر وادهم .
وبعد وصولهم المطار خلصوا الاجرائات وطلعوا .
وكان فى استقبالهم باباها واخوها واهلها .
وخالد ومحمد اصحابه .
ووليد كان مدى خالد مفتاح عربيته يخليه معاه قبل ما يسافر .
وقبل ما يرجعوا اتصل بيه خلاه وداها الصيانه وجابهاله على المطار لانه اكيد هيحتاجها .
وبعد السلام الحار والترحيب .
اصر والد رونى ان الكل لازم يروح على بيته يتغدوا عنده .
وطبعا فى البيت كان السلام والترحاب لا يقل عن المطار .
والكل كان هيتجنن على التوام المتشابه الا فى فروق بسيطه بينهم .
وخاصه بالرغم من صغر سنهم الا انهم متكلمين وواضح ذكائهم ما شاء الله .
وعجبهم ان كل حاجه يتفقوا عليها مع بعض ويعملوها .
فى الاول الاولاد كانوا خايفين من العدد الكبير ده من الناس بس اتعودوا بسرعه .
وخاصه لما لقيوا اولاد زيهم يلعبوا معاهم .
والهدايا الكانوا محضرينها ليهم واللبس والحلويات الكتير .
وبعد كده رونى ما بقيتش تشوفهم وكل شويه حد يجى يسلم عليها وياخدهم معاه وهو ماشى .
وهيا نفسها كانت فرحانه بقرايبها والبنات كانوا كل يوم عندها ومش بيسبوها الا وقت النوم .
واتفق باباها انه هيعمل للولاد عقيقه بعد 3 ايام .
وعزم كل القرايب والاصحاب وبعدها بيومين نزل واشترالها فستان سواريه .
ورجع سال عليها لقاها نايمه .
فدخل عندها وهو كان اليومين ملاحظ التغير السريع الي حصلها والابتسامه الكانت مش بتفارقها والفرحه الكانت فيها .
وفضل يتاملها شويه وهيا نايمه وكان يهمس لنفسه بهذه الكلمات .

اتحدى من...
إلى عينيك يا سيدتي قد سبقوني
يحملون الشمس في راحاتهم
وعقود الياسمين..
أتحدى كل من أحببتهم..
من مجانين ومفقودين في بحر الحنين
أن يحبوك بأسلوبي وطيشي وجنوني ..
أتحداك أنا أن تجدي
وطنا مثل فمي ..
وسريرا دافئا مثل عيوني ..
إنني أسكن في الحب
فما من قُبلة
أُخذت أو أُعطيت
ليس لي فيها حلول أو حضور ..
أتحدى أشجع الفرسان يا سيدتي
وبواريد القبيله ..
أتحدى من أحبوك ومن أحببتهم
منذ ميلادك حتى صرت كالنخل العراقي طويله
أتحداهم جميعا..
أن يكونوا قطرة صغرى ببحري
أو يكونوا أطفأوا أعمارهم
مثلما أطفأت في عينيك عمري ..
أتحداك أنا أن تجدي
عاشقاً مثلي
وعصراً ذهبياً مثل عصري
فارحلي حيث تريدين ارحلي ..
واضحكي
وابكي
وجوعي
فأنا أعرف أنك لن تجدي
موطنـــاً فيه تنامين كصــدري...

احببته وكرهت سجاني Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum