الفصل الثاني

3.6K 326 53
                                    


2013

يوجين

كانت تلك أول مرة أدير بها قفل باب شقتي ولا أشعر بذلك الفراغ داخلي.

ركضت إلى مهجعي لأرمي بجسدي هناك؛ سحبت تلك البطاقة التي نُقِشِت عليها أحرف اسمه من جيب سترتي لأدقق النظر بها، ليس لأي غرض غير أني أردت برهانا أنه ليس حلما منيرا تأتي بعده شمس الغد فتبدد نوره لتعيدني إلى واقعي المظلم.

ابتسمت وأشك أني لم أفعل طوال طريقي لمنزلي لأدفع بتلك البطاقة تحت وسادتي حيث ترقد أحلامي قبل أن أقرر القيام بإنهاء ما يتوجب عليّ إنهاؤه قبل خلودي للنوم.

 

                                                       


جونغكوك:

وسط حزني وسعادتي، أملي ويأسي... غضبي وسجيتي؛ كانت تلك الرسمات منفذي الوحيد لنقل كل تلك العواطف لأترجمها انحناءات قد خططتها على ورق.

تلك اللوحات قد احتوت الكثير من اللحظات العاطفية التي اختبرتها لكن، وحده الحب لم أجد سبيلا لترجمته على إحدى تلك الألواح؛ ليس وكأني لم أختبر ذاك الشعور لكن تجربتي وحسب اعتقادي كانت أدنى من أن تكون حقيقية.

فأجدني أنا وريشتي غير قادرين على أن نمثل ذاك الشيء الحلو اللاذع.

كعسل حلو يرفرف قلبك، وكسمٍ لاذعٍ يؤلم صدرك في أحسن الأحوال وفي أسوئها يحرق جوارحك.

ما تجرعته سابقا كان سما أطفأ شمس صدري فوَجَدَتْ غيوم التبلد الساحة لتملكها، فخيمت هناك ناشرة برودها حول قلبي لكن؛ تلك الروح التي استشعرت دفئها جذبتني لأقع غير مدرك أين رمتني لكن ما أنا مدرك إياه... أنه مكان أشبه بالجنة.

سرتُ بثقة عكس ارتجاف قلبي لأحادثها حديث شئت تجاوز الرسمية فيه، ولو أني لست نفسي، لما عرفت نفسي؛

كما لو أن جسدي، عقلي وقلبي قد تم استحواذهم من قبل روح عاشقة للماكثة أمامي فلا القول قولي ولا هو الفعل كذلك.

لكن من بين كل هذا، ما أنا على يقين به أنها أعادت شمس صدري فانتشر الدفء به لأصبح جشعا برغبتي في ابقائها قربي.

ولو أني أرخيت زمام نفسي الطماعة بها، لرَكَضَتْ لاحتضان منبع الدفء ذاك غير آبهة بأخلاقيات المعاملة واحتوائها بين طيات قلبي.

رغبت في إبقائها أكثر لكن لكل لقاء فراق لم أشأ أن يكون هذا اللقاء الأول والأخير؛ أردت وبشدة أي عذر لرؤيتها مجددا ويا لحظي، كما لو أن القدر استجاب لي فضربت رزانة عقلي عرض الحائط لأقترح مساعدتها في شيء لست أفقه فيه شيئا.

سرمدي - جونغكوك | Jungkook - SempiternalWhere stories live. Discover now