.
.
"هل تريدينني أن أخدع أخي؟ كيف يمكنك تحمل هذا بل كيف تملكين ضميرا لهذا؟ أجل صحيح بالأساس أنتِ بقيتِ بالمنزل بينما هو غادر"
جونغيهون بادل والدته نبرة الغضب من تصرف أسرته ليكمل مهددا: يجب أن تعلمي أني لم أعد ذلك الطفل الذي تجبرينه على التزام جانبك أمي... صدقيني إن حدث ورأيت تلك اللعينة هنا، أنا من سيغادر هذه العائلة وليس جونغكوك...
جدالهما ذلك قوطع إثر دخول جونغكوك الذي أعلن بحدة
"ما هذا الذي أسمعه الآن؟"
جونغكوك قال حالما اقتحم الغرفة جاعلا كلا من والدته وأخيه يتسمران مكانهما.
هو أتبع معاتبا الأصغر: منذ متى وأنت تتحدث إلا والدتنا بهذه الطريقة جونغهيون؟ ثم ما المشكلة معك لتهددها برحيلك؟
السيدة جيون تقدمة بخطوات مسرعة نحو ابنها مرددة بتلعثم: هو فقط لايزال طفلا طائشا بني، ليس هناك أمر للقلق بشأنه فهذا مجرد نقاش بسيط، أليس كذلك جونغهيون؟
هي أتبعت ملتفة نحو الأصغر الذي التزم الصمت مغادرا الغرفة تاركا إياهما؛ هو حتى تجاوز أباه متجاهلا إياه نحو الحديقة الخلفية علّه يحظى ببعض الهدوء.
تلك الحديقة التي اعتادت أن تكون موحشة رغم ورودها قد بدت كما لو أطلت شمس عليها وسط ظلمة المساء؛ جونغهيون حدق بالتي بدت كشمعة منطفئة لكنها رغم ذلك لا زالت دافئة. هو تقدم نحوها ليتخذ لنفسه مجلسا إلى جانبها معلنا: من الجميل رؤية أحد ما هنا، فالمكان رغم جماله هو موحش تستوطنه الكآبة.
"لربما تملك تلك نظرة الكئيبة في عينيك ترغمك على رؤية المكان كئيبا حتى وإن كان خلاف كذلك" يوجين أردفت بينما تركز نظرها على تلك الزهور في حين ردد جونغهيون بهمس سائلا: ماذا عنكِ؟ أي نظرة تملكينها في عينيك يوجين؟
هي التفتت لتقابل وجهه مجيبة إياه دون تردد: لو أنك سألتني هذا قبل اليوم أو قبل الحادث لسمعت مني حديثا معارضا لما أراه الآن...
هي أعادت نظرها للزهور مردفة: موحش ومظلم... كمتاهة ظلماء لا أجد فيها ملاذي أينما سرت... ومهما ركضت أعود لأقف في ذات النقطة السوداء؛ هي ذي نظرتي التي أملكها لكل مكان تطَأه قدماي.
يوجين ألقت على مسامع الآخر قبل أن تقف عائدة للداخل نحو الغرفة التي جُهزت لهما، هي دخلتها لتقي بجسدها على السرير غير منتظرة جونغكوك فاليوم كان متعبا لها بحق.
هي مدة من الزمن قبل أن ينفتح باب الغرفة كاشفا عن ظهور جونغكوك الذي تقدم بخطوات صامتة نحو السرير، هو حدق بها بإمعان قبل أن يسحب نفسه نحو الأريكة نائما هناك.
أنت تقرأ
سرمدي - جونغكوك | Jungkook - Sempiternal
Romance☆السبب في أني لم أفي بتلك الوعود، ليس أني لم أعد أحبك؛ بل لأني رجل قد ضاعت به الحياة في سراديب متاهتها لترميني بقسوة إلى ماضٍ كنت فيه ليس أنا☆ #جيون جونغكوك #هان يوجين
