تكمله 34

790 23 0
                                    

❣تكملة البارت ٣٤❣
نزلت هازان من على الدرج وهي مرعوبة..لا تدري مالذي يحصل...وحين وصولها للصالة أشعلت الأنوار وفتح باب المنزل....زاد الرعب في قلب هازان خاصة عند سماعها لوطإ أقدام شخص ما وسماعها لصرخة نسليهان قبل قليل..فأغمضت عينيها خوفا من الشخص القادم وإذا به صوت ياغيز.
ياغيز : ما بالك مغمضة العينين يا هذه؟
وما إن سمعت صوتي حتى ارتمت في أحضاني وأجهشت بالبكاء قائلة :أهذا أنت أيها الغبي...لقد خفت كثيرا..ظننت أن شخص ما تسلل للمنزل وأنا وحيدة هنا.حاولت التهديئ من روعها.مخافة أن يضيق نفسها بسبب رعبها ذاك...كما أنني حاولت التهديئ من روعي مخافة ارتكاب خطإ ما أنا فارتماءها في أحضاني وملامسة شعرها المبلل لخدي...ورائحة الياسمين المنبعثة منها أهلكتني...أصعب لهذه الدرجة كبت المشاعر؟هل هذا هو الحب الذي يتحدث عنه الجميع...هل استطاعت حقا هذه الطفلة المشاكسة الإيقاع بي...بالرغم من قناعتي التي لم أظن يوما أنني سأغيرها بسبب فتاة.
لاحظت فجأة أنني مرتمية في حضنه كانت نبضات قلبه تتزايد وأنفاسه غير منتظمة ..يا ترى ما السبب ..أهو يعاني من مرض ماربما...شعرت بالأمان لهذه الدرجة في أحضان شخص غريب لأول مرة...بعد ارتوائي من استنشاقي لرائحته نكزت من حضنه قائلة.: أيهيه أين البقية؟مالذي حصل هنا؟
ياغيز : في مطعم العم خالد؟
هازان : مطعم العم خالد؟مالذي يفعلونه في المطعم في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟
ياغيز : قرر السادة الكرام الاعتراف بعشقهم اليوم.
هازان : ماذا؟؟؟اعتراف بالعشق..مالذي حصل لعقولهم ؟جنوا غالبا أليس كذلك؟.فقد كانت العلاقة واضحة وضوح الشمس أن كل شخص مقرب من شريكه...ما داعي للإعتراف الآن؟
ياغيز : والله لا أدري فلا علاقة لي بهاته الأشياء كما تعلمين.
هازان : مالذي يفعلونه الآن يا ترى!!أم أنهم سيقومون بالخطأ؟
ياغيز : لا تتركي عقلك المنحرف ذاك يفكر بأشياء سخيفة..قلت لك هم في المطعم..ولم أقل لك في الفندق يا سميكة العقل....وإن بقيت على حالتك هذه وبلبسك هذا يا آنسة فوالله نحن الذين سنقوم بالخطأ.
هازان: آهههه..أنت منحرف رسميا...مالذي تقوله يا هذا؟أليس على أساس أنك تمقت الفتيات؟
ياغيز :أحسنت القول...أنا قلت أنني أمقت الفتيات وأكرههن...لم أقل أنني فاقد لشهواتي يا هذه..
هازان : انظروا للمنحرف انظروا....أدر وجهك يا هذا.
ياغيز يضحك : لا تخافي لن أفعل بك شيئ فأنت حتى لست من طرازي....لكن أيمكنك ارتداء ملابسك ....على الأقل ارحميني قليلا يا آنسة..هيا هيا للغرفة قومي بتغيرك لملابسك ولنشاهد فيلما بعد ذلك...سأحضر العصير وبعضا من الفشار..
لم أكن قول ذلك على مسامعها و لكن مالعمل تحتم علي فعل ذلك إذ أنها الحقيقة فما كنت لأستطيع كبت شهوتي اتجاهها لو أنها بقيت على حالتها تلك
‏ذهبت لغرفتي ارتديت ثيابي..كان ما يزال كلامه عالقا بذهني..بأي حق يحدثني بطريقته تلك..إنه بغيض متغابي..يحق لي قتله حقيقة..أكملت تجهيزي لنفسي و نزلت من أعلى الدرج كنت مغتاظة منه لقوله ذاك ولكن لما الكذب رغم ذلك وددت أن أبقى بقربه لساعات أخرى..كان علي الإستمتاع بتلك الأوقات التي توجب علينا قضاؤها برفقة بعضنا البعض..إذ أن الوقت غالبا ما يسنح لنا بهذا مستقبلا بعد إنتهاء المناقصة..كنت أود و بشدة أن أهيم بعينيه الزرقاوين تلك..ولا أصحو منهما أبدا...نزلت الدرج وإذا به قد جهز المائدة واضعا الوسائد على الأريكة..
‏هاهي ذا نازلة من أعلى الدرج مرتدية لبيجامة وردية اللون زاتها نعومة فوق نعومتها و جمالها..كنت أدعو فقط ليلهمني القوة لا غير لإحتمال جمالها الأخاذ ذاك..قطعت شرودي بقولي
‏ياغيز: أسرعي أيتها القطة فالفيلم على وشك البدء..
‏ابتسمت حينها لترد
‏هازان: قادمة قادمة لكن افسح المجال فلن أجلس على هذه المقربة منك أبدا..
‏ضحك حينها ليقول
‏ياغيز:لا تخافي لن أفعل لك شيئ..لقد كان تهديدا فارغا لا غير أنت لست بطرزاي حتى..

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤Donde viven las historias. Descúbrelo ahora