78

686 20 0
                                    

❣part 78❣

بعد دخول هازان لغرفتها خرجت آسو من غرفة ياغيز وهي بثياب النوم...بعدها دخل ياغيز للاستحام......
في الصباح خرجت هازان من غرفتها(مقابلة لغرفة ياغيز)وعينيها منفوختين وجد حمراء من بكائها طوال الليل...وفي نفس الوقت خرج ياغيز من غرفته فوقعت عيناه على عينيها..تحاشت هازان النظر في عينيه وهمت بالنزول للأسفل...
ياغيز: ما بالك ذاهبة كالهاربة؟ ألا توجد كلمة صباح الخير؟وما بال عينيك المنتفختين؟
هازان: لا يوجد شيئ..لم أستطع النوم ليلا فقط...
ياغيز: وما سبب سهرك؟أنا لم تمر علي ليلة مريحة لهذه الدرجة منذ وقت طويل..
تبسمت هازان ابتسامة حزينة: ممتاز..وما سبب راحتك تلك يا ترى؟
ياغيز: طردت الوساويس من عقلي كليا..وعشت أجمل ليلة مع حبيبتي وخطيبتي...
هازان بغصة في صوتها: حبيبتك؟وخطيبتك؟
ياغيز: أجل ..علمت البارحة أنني كنت فاقدا لذاكرتي..ألم تكوني عالمة بهذا الموضوع؟آه أصلا من أين لك أن تعلمي..فقد كنت غريبة عنا..لقد تمت خطوبتي على آسو عن حب قبل فقداني لذاكرتي...وبذلك هي تعتبر حبيبتي.وخطيبتي..سأحاول تعويضها عن كل الحزن والأسى اللذان عايشتهما أثناء مرضي....بالرغم من عدم تذكر الماضي إلا أنني سأفعل هذا لأجل سعادتها..
هازان: حقا!!! ومن قام باخبارك بهاته التفاصيل؟طالما أنك لازلت فاقدا لذاكرتك..
ياغيز: آسو هي من أخبرتني..
هازان: وهل صدقت كلامها ووثقت به؟
ياغيز: أكيد وثقت به...لطالما هي الوحيدة التي أرادت إخباري بالحقيقة بالرغم من صمت من ادعوا محبتي....هيا لتناول الفطور..جدي لا يحبذ التأخر كثيرا على السفرة...
نزل ياغيز وتبعته هازان وهي مكسورة الخاطر
آسو تقدمت نحو ياغيز وطبعت قبلة على وجنتيه...قائلة: صباح الخير حبيبي....اندهش الجميع من تصرف آسو وقبول ياغيز...أما هازان فقد اشتاظ قلبها غيظا...فأكملت آسو كلامها..سأبشركم ببشرى..فأنا وياغيز قررنا إكمال حياتنا كما كانت قبلا..أي أننا سنستمر في خطبتنا..
صعدت هازان لغرفتها وهي مكسورة الخاطر..كل هموم الدنيا انهمرت على رأسها..لم تعلم ما تفعل..ها قد ضاع آخر أملها في هذه الحياة...استمدت قوة جبارة حين معرفتها لحقيقة والدتها دافعة إليها للانتقام عاهدت نفسها على الوقوف شامخة لمواجهة كل من قام بتدمير حياتها..إلا أن هذه الحادثة قسمت ظهرها...فقد ضاع منها سبب تنفسها..وعشقها الكبير..ها قد قضى ليلته مع فتاة أخرى وهو جد سعيد...ألهذه الدرجة حظها سيئ في الحياة...أليس لها الحق ككل البشر بالابتسام؟أليس لها الحق في السعادة؟..تأملت وجهها في مرآتها محدثة نفسها: ألم تعاهدي نفسك على عدم البكاء ثانية؟غبية ..أجل غبية..صدقت أنك تستطيعين تقسية قلبك والحصول على انتقامك..أنت غبية لأنك وثقت بنفسك كثيرا ظانة أنك ستسترجعين حب ياغيز لك...ستسترجعين شوقه لك..ها قد ذهب الرجل لأحضان أخرى ....غسلت وجهها واتجهت لخزانتها ..ارتدت أول ما جاء في يدها فقد فقدت المتعة في الحياة...خرجت وإذا بها تلتقي بجدها الذي لم تواجهه حتى هذه اللحظة..فقلبها الطيب قد أشفق على حالته تلك..نظرت وقالت: هل تعلم أنك دمرت حياتي؟أجل يا سيد رضا أنت دمرت حياتي..حتى وأنت بتلك الحالة مشلولا كليا لكن اعلم أن حالتك هذه أفضل بكثير من حالتي..أنا دمرت منذ الصغر وها أنتم تمرون على شظايا وبقايا روحي ....وخرجت من البيت جاهلة وجهتها...لم يعد هنالك مكان تحس به بالأمان فيه..صادفها ياغيز عند مخرج المنزل..
ياغيز: ما خطب حالتك اليوم؟حتى البسمة ومحيت من فوق شفتيك الكرزيتين خيرا...
هازان: ببساطة قضت علي الحياة..انتهى معنى تنفسي..وسبب عيشي..
ياغيز: وما هو سبب عيشك ....وهل للانسان سببا للتنفس؟..لا تكوني بلهاء يا هاته..فلتستعيدي بسمتك.لا يليق بك الحزن
هازان تتبسم باستهزاء: أو تعود الابتسامة؟كيف لقلب مكسور أن يضحك مجددا...
ياغيز: إذن فلتحاربي من أجل استعادة سبب تنفسك ذاك.وسبب سعادتك...
هازان: لم تعد لدي القوة لفعل ذلك..لقد دمرت رسميا..كنت راغبة بذلك وبشدة..صممت يوما على أنني سأستعيده...لكن انتهى الآن فقد فقدت فرصتي...
ياغيز: هل تعلمين لقد خيبتي ظني وكثيرا..ظننتك قوية ..ظننتك تغيرت ..لكنك لا تزالين تلك الضعيفة البلهاء..خسارة على ظني فيك ...حقا خسارة....أنت تظنين أنك فقدت فرصتك..وها أنا أخبرك..فأنا فقدت ثقتي بك آنسة هازان...وخرج تاركا إياها مع حسرتها

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن