79

692 22 0
                                    

❣part 79❣

خرجت هازان متجهة للساحل أين إستقرت بجانب جدة عجوز تبيع الورود...
الجدة: ما بال وجهك شاحب اللون يا ابنتي؟
هازان: إنتهت حياتي ذاتا يا خالة..فكيف لوجهي أن يكون منيرا...
الجدة: ما بالك تتكلمين هكذا يا فتاة؟فأنت بعمر الوردة...ما بال زهورك ذبلة لهذه الدرجة..
هازان: تركت يا خالة...أحسست اليوم أنني لست مرغوبا بها..تركت قديما من طرف أمي..ثم والدي...بعدها صديقتي ولحق بها أخي..وفي يومي هذا فقدت حبيبي وروحي...انتهت أماكني يا خالة..أنا تائهة في بحر الأحزان...لم أجد ملجآ يأويني...لم أجد طوق سعادة للأسف.
الجدة: عليك الصبر يا ابنتي فهذا امتحانك....أصلا خلقنا لنمتحن..ليس عليك إظهار ضعفك هذا..بل عليك المواجهة..أصبحت السعادة تأخذ ولا تعطى...فلتسعي لتأخذي سعادك يا ابنتي...
هازان: لم يعد لي حيل يا خالة..لم أعد أقوى على فعل شيئ والله...
الخالة: لا تسلكي طريقي يا ابنتي....قلت مثلك سابقا وها أنا وحيدة أرافق ورودي التي ليس لي غيرها..حتى هي تتركني راحلة عني...هذه سنة الحياة...أنا رضيت بقدري فقد فات قطاري...أما أنت فمازال وقتك باكرا..حاربي يا ابنتي للحصول على سعادتك...
هازان تنهض متجهة للجدة مقبلة رأسها قائلة فليسلم فمك يا خالة...سأفعل هذا ..سأستعيد سبب سعادتي..سأفعل هذا......مسحت دموعها واتجهت سريعا للمنزل أين وجدت ياغيز يراجع مع آسو كتابا يحوي نماذج لفساتين العرس..
هازان: مرحبا يا شباب خيرا ماذا تفعلون؟
آسو: قررنا إقامة العرس قريبا لا داعي للمماطلة يعني..
ياغيز: أليست فكرة جيدة يا ابنة عمتي؟
هازان: لا والله لم ترق لي الفكرة كثيرا...ياغيز هل يمكننا اللقاء مساءا؟سأبعث لك الموقع برسالة..علينا التحدث
ياغيز: نتحدث؟بشأن ماذا؟
هازان: لما تأتي ستعرف لا داعي لاستعجال الأحداث..
آسو: أنا وياغيز مشغولان جدا بتحضيرات العرس..لا أظن أنه سيأتي...أليس كذلك يا حبيبي؟
ياغيز : أنت أعلم يا حبيبتي...إن لم تشائي ذهابي فلن أذهب..لا شيئ يأتي قبل راحتك.
هازان : مع ذلك أنا سأقوم ببعث الموقع...سأكون بانتظارك..وليكن القرار قرارك.....والآن عن إذنكم....

🏰في مكان اللقاء: 🏰
هازان: مرحبا عم محمد ...كيف حالك؟لقد اشتقت إليك كثيرا
العم محمد: هازان؟لقد اشتقت إليك كثيرا يا ابنتي...أين كانت مواطنك يا هاته؟
هازان: مررت بالكثير يا عم...المهم جئت إليك بطلب هل ستنفذه لي يا ترى؟
العم محمد: وهل لي بقول لا..تعلمين أنني أقدم عيوني فداءا لك يا ابنتي ..اطلبي ما تشائين...
هازان: أعلم..حفظك الله لي يا عم...إذن رجاءا لتقم بالتالي.............
العم محمد: تودين ليلة رومانسية إذن..يا أميرة...أمرك يا مدللة..لأبدأ عملي الآن..
هازان: رجاءا لا أريد أي نقص...سأغير حياتي يا عم..لن أستسلم لليأس بعد الآن...سأستعيد حبيبي مهما كلفني الأمر.
العم محمد: أحسنت يا ابنتي...هكذا عليك أن تكوني..فلتفردي أجنحة الحزن ولترمي بها..
هازان: سأهرب الآن..علي تحضير نفسي يا عم..
العم محمد: يا لدهاء أفكارك يا ابنتي..ليت الشباب يعود يوما...
مرت هازان على المصور معطية إياه شريحة الذاكرة ليطبع لها الصور التي تواجدت فيها...ومن ثم ذهبت للتسوق...فاختارت أجمل فستان وقع على عينيها..واقتنت سندال ذات كعب عال لتقارب طول ياغيز...ثم اتجهت للكوافير ..فسرحت شعرها وعملت مكياجها.......كان الوقت قرابة الغروب...أرسلت رسالة لياغيز بموقع المكان..وبقيت في انتظاره بإطلالتها تلك....
كان ياغيز يراجع بعض ملفات الشركة في الصالون..حيث وصلت رسالة هازان...حملها ناظرا لموقع المكان قائلا : ماذا سأفعل في هذا المكان ياترى؟وما هي بصدد قوله لي...فقاطعت شروده ذاك آسو..التي لم تتركه ولا لحظات خيفة أن يذهب للقاء هازان.
آسو: لا تفكر في الذهاب غالبا!!
ياغيز: لم أفكر في ذلك قط...ليس لدي وقت لتضييعه في التفاهات فأنا مشغول بهذه الملفات...أصلا المكان لم يستهويني كثيرا...
آسو: لا أود البقاء وحيدة فأنا أمل كما تعلم.
ياغيز: لا تخافي لن أتركك وحيدة..فلتطمئني....
انتظرت هازان مدة أربع ساعات  والسيد ياغيز لم يشرف المكان.....حتى قطعت الأمل من مجيئه...

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤Where stories live. Discover now