65

756 20 2
                                    

❣part 65❣

بهار: شكرا لك على إيصالي...
يافوز: العفو لم أفعل شيئا...أين هي وجهتك مع شوكرو إذن؟
بهار: ربما سأذهب معه لإحدى الجزر...فكما تعلم أنا متشوقة لفعل ذلك منذ أمد...ولم يتسنى لي فعل ذلك..والذهاب وحيدة لا يستهويتي...وبما أن شوكرو قدم فسأذهب معه..
يافوز: أولست مدعوا أنا أيضا؟
بهار: أقول ذاهبة لاحدى الجزر..أي يوجد قارب وبحر في القصة..لست ذاهبة بالطائرة غالبا..
يافوز: وإن يكن أود الذهاب..
بهار :هل ستتحمل فعل ذلك؟ألا يذكرك هذا بالحادثة التي قلبت حياتك؟
يافوز : والله الذهاب ومجابهة تلك الحادثة أهون بكثير من تركك تذهبين مع شاب للجزيرة لوحدكما..
بهار: آه ألست فتاة موثوقة إذن!!!!! أو أذهب مع كل من يأتي في طريقي لتحدثك هكذا؟
يافوز: لم أقل شيئا..وإن لم أثق في أحد..فأنا لا أثق بالشاب ولا أثق بالوقت الذي تقضيانه معا..وليس بك أنت.
بهار: آه تقول هذا إذن....وكيف ستجابه تلك الحادثة التي أغلقت بها على نفسك لسنين؟ألا تخاف من حصول شيئ؟
يافوز: ليس أكبر من خوفي على فقدانك....سأكون ظلك الذي يتبعك في كل مكان...سأكون نفسك الذي تتنفسين به كل ثانية....سأبقى معك وإلى جانبك..إلى أن يحن قلبك ذاك وتنسي ما رويته لك عن تلك الحادثة وتكملي الطريق معي...
بهار: أكمل الطريق معك...هذا هو همك إذن...تود مني النسيان؟أليس عليك نسيانها أولا ومن ثم الحديث عن بقية الأمور؟ضع هذا الشيئ في رأسك يا سيد يافوز...أهون علي بكثير من العيش وحيدة طول الدهر...ولا العيش مع خيال فتاة متوفاة في قلب وفكر حبيبي...
يافوز: لماذا تلزمين كل الأمور بصوفيا؟
بهار: هذا ما يتوجبه الأمر يا سيد...والآن عن إذنك...
-------

يرن هاتف ياغيز...فيتأفف...
ياغيز: هل كل الدنيا متفقة على إزعاجنا اليوم؟أليس للعشاق خصوصية يا ترى؟من هذا المزعج الآن؟
هازان: لا تتذمر يا هذا....رد على هاتفك هيا لا تجعل العالم تنتظر...
ياغيز: إنه العجوز...هل فعلت شيئا يا ترى؟
هازان: وهل يوجد ما لم تفعله عجبا؟
ياغيز: ألو...أيها العجوز ماذا هناك خيرا؟
الجد يصرخ: أين أنت يا غبي؟كيف تجعل الفتاة تنتظرك لساعات؟
ياغيز: عن أي فتاة تتحدث يا جدي؟
الجد: ابنة ابراهيم...زوجتك يا هذا...
ياغيز تصيبه الكحة:زوجتي!!! أو عقد القران ولم يصلني الخبر يا ترى؟هل عقدت قرانك عليها يا عجوز؟
الجد : لا تسخر يا هذا...ولا أقبل أية أعذار سأجدك مزروعا أمامي بعد نصف ساعة من الآن...
ياغيز: هذا مستحيل فأنا في مكان بعيد جدا..
الجد: ستأتي يعني ستأتي ولو كنت في الصين ولتعتذر من الفتاة بشكل لائق...
ياغيز: اعتذار!! أنا أعتذر من الفتاة؟وعلى ماذا عجبا؟
يقفل الجد الخط في وجهه دون تركه إكمال حديثه..
ياغيز: يييي....الوضع تعقد حقا..أقفل الخط في وجهي.
نكزت هازان مسرعة..
هازان: لنذهب فورا لا أريد أن أتسبب في المشاكل حقا...هيا كي لا نطيل الغياب على جدك..
ياغيز: أنا حقا آسف...سأجد حلا للموضوع تمام؟
هازان:ليس لدي مانع على وضعنا هذا..المهم ألا نثير المشاكل..
ياغيز: حقا لا يهمك الأمر؟
هازان: ما بال ملامح وجهك تغيرت؟
ياغيز: هل أنت واثقة من حبك لي؟
هازان: أجل...وأحبك كثيرا أيضا..
ياغيز: أنا تحدثك مع ألبيران يصيبني بالجنون..وأنت و رغم أنني بصدد الإجبار على الزواج وجاءك الأمر عاديا..
هازان: زواج!!! زواج ماذا يا هذا....أفقع عينيك وأكسر رأسك السميك ذاك لو فكرت مجرد تفكير في إطاعة أمر جدك بالزواج...أنا قصدت بالموضوع الذي يزعجني هو بقاء علاقتنا خفية عن الجميع..فالمهم بالنسبة لي هو كلانا...
ياغيز: لنذهب إذن...لنرى ما عسانا نفعل مع ذلك العجوز..

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz