112

634 16 0
                                    

❣part 112❣

هازان:ماذا تعنين بقربت ساعتها هل ستموت تاركة إياي لوحدي؟
بهار: لا تخافي يا صغيرتي فأقرب الاحتمال أننا نلقى حتفنا الليلة..
الدكتورة:ما بكما يا فتيات تتحدثن عن الموت هكذا..أنا قصدت أنها حانت ساعتها لتصير أسعد إنسانة في الدنيا...
هازان:ماذا!! أسعد إنسانة؟هل ستقومون بتزويجها يا ترى؟
الدكتورة تضحك: بل إنه خبر أحلى من الزواج بحد ذاته أنت حامل يا ابنتي..
بهار بدهشة مصحوبة بالفرح :ماذا!! أأنا حامل..هذا غير معقول ..أنا حامل يا هازان حامل..
تقفز هازان كالمجنونة من شدة فرحتها قائلة: أوووو سأصبح خالة..وأخيرا سأحظى بمن يدعوني بخالتي...لا أهتم إن مت الليلة فسيأتي من يخلد إسمي بقوله خالتي...
نسيت الفتاتان أمر العملية بتاتا بعد سماعهما لهذا الخبر المفرح...
هازان:انسي أمر العملية يا ابنتي ولترجعي فورا لاسطنبول لتزفي الخبر لصهري..ياه كيف ستكون ردة فعل يافوز بعد هذا الخبر..يا الهي أنا متشوقة كثيرا..
بهار: لا  تهذي لن أذهب لأي مكان لا يمكنني تركك لوحدك..
هازان: أووف يا بهار إنك تملكين صغيرا في بطنك هذا..وليس عليك إطلاقا إتعاب نفسك يا هاته..
وفي هذه الأثناء تصلهم رسالة من جيم حيث يتم موعد اللقاء.
بهار: هيا لنذهب..سأحاول جاهدة الخروج من الورطة بسلام من أجل صغيري..
هازان: تمام لنذهب..آمل من الله أن تتم حمايتنا من طرف العم مايكل...
اتجهت الفتيات لمخبأ العصابة في حين كانت الشرطة تترقبهما و ياغيز ويافوز خلفهما...دخلت الفتاتان وبعد برهة من الزمن سمعت الشرطة صوت الرصاص يتطاير إذ علمت العصابة بالكمين الذي حيك من خلفها...فتدخلت الشرطة مسرعة ..ودخل وراءهما كل من يافوز وياغيز للعرين..
جورج :استسلم يا جيم..فقد حوصر عرين الأسد يا هذا..ليست لديك أدنى فرصة للهرب..
جيم: أموت ولا أسلم نفسي يا هذا..وسآخذ معي هاتين الفأرتين الغرتين. اللتين أرادتا الإيقاع بنا..كان جيم موجها سلاحه صوب بهار مطلقا رصاصته فارتمى يافوز عليها لانقاذها في حين أتت الرصاصة فيه..
بهار صارخة : يافوز لاااااااااااااا
جيم: إن تحركتم حركة أخرى سأطلق طلقتي الثانية على هذه الملاك..لم يعد  يوجد ما أخسره
ياغيز: إياك يا هذا سأقطعك أجزاء وسأجعل الكلاب تنهش جسدك القذر ذاك...
هازان: ياغيز أرجوك حبيبي لا تقترب لا أود أن يصيبك مكروه.لا تقترب رجاءا انسحب من المكان.
ينصدم جورج من كلام هازان ثم يقول: جيم لا تتسرع يا هذا.إن قمت بمساعدتنا فستخف عقوبتك.
جيم: أوتظنهم  سيتركونني لأعيش إن قمت بالاخبار عنهم؟
جورج: سنؤمن لك الحماية وعد..ها قد قامت الشرطة بالقبض على كل من يتواجد هنا..فلتسلم نفسك ولا تتحامق أكثر من هذا.
بهار تصرخ: أرجوكم جدوا الحل لهذا الغبي ولنقم بنقل يافوز للمشفى إنه ينزف بكثرة..هيا رجاءا..
هازان: رجاءا يا جيم افعل ما يطلبه منك جورج أكيد سوف يفي بوعده لك أنا أكثر من يعرفه..صدقني لن يتركك في منتصف الطريق مهما حدث..وهنا نظر إليها ياغيز بنظرة حادة....
جورج: هيا جيم أقسم أنني لن أتخلى عنك مهما حدث هيا لا تعقد الأمور أكثر ودعنا ننقذ الرجل..وحين مراوغة جورج لجيم بالكلام التف حوله ياغيز ضاربا إياه ضربة حادة على رأسه أفقدته الوعي..فأسرع إليه رجال الشرطة مقيدين إياه...حينها وصلت سيارة الاسعاف لنقل يافوز للمشفى في حين أسرعت هازان لحضن ياغيز إلا أنه لم يبادرها بنفس الانفعال فقد بقى ساكنا في مكانه ذاك ولا كأنها لمسته ولا ارتمت في أحضانه..في حين بقي جورج ناظرا لذلك المشهد الذي قسم قلبه لنصفين فهاهي حبيبة عمره مرتمية في حضن رجل آخر غير آبهة حتى لوجوده.
نقل يافوز للمشفى ولحق به كل من هازان ياغيز و  الذي لم يحدثها طيلة الطريق...ادخل يافوز للعمليات التي بقي فيها حوالي العشر ساعات في حين كان الثلاثة على أعصابهم..وحين خرج الدكتور أسرعوا إليه ليطمئنوا عن وضعه..
بهار: دكتور كيف حاله؟كيف سارت العملية؟
الدكتور: لقد كانت الرصاصة بالقرب من قلبه..الا أننا استطعنا اخراجها وسارت العملية بنجاح.
بهار: وهل أستطيع رؤيته..أنا حبيبته
الدكتور: ليبقى الآن في العناية..وحين يفتح عينيه ستكونين الأولى التي يراها يا ابنتي.انتظري قليلا..
هازان: حمدا لله ها قد تحاشى الخطر فلننتظر قليلا وستروين نظرك بالنظر إليه يا هاته.مرت عشر ساعات أخرى وياغيز لا ينظر حتى في وجهها لهازان..حينها استيقظ يافوز فأدخلت الممرضة بهار لرؤيته..
دخلت بهار إليه فقبلت وجنتاه ثم مررت يدها على شعره قائلة :فلتفتح عيناك يا ذا العينين الزرقاوين.ظننتك ستذهب تاركا إياي لوحدي.لا تتركني أربي ابنك لوحدي خاصة وإن كان مشاغبا مثل أبيه
يافوز بصوت طفيف: وجودك يكفيني لاستيقاظي يا هاته..أو تقولين ابنك؟ام أنك..
بهار: أجل فأنا أحمل قطعة منك في أحشائي يا حبيبي..

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤Où les histoires vivent. Découvrez maintenant