صباح يوم الثاني :
- اسبقوني لعاصمة أريد أن أختلي ببعض الوقت لنفسي ريثما أصل
وولف وجه كلامه لجنوده الذين أطاعوا أمره و تركوه لوحده
كان الجميع سعيدون للغاية فمنذ سنتان تقريباً لم يزوروا أهلهم و كان حياتهم دائما على المحك
و أخيراً استطاعوا أخذ إجازة فكيف لا يكونوا سعداء ؟!
لقد رجعوا سالمين منتصرين رغم أن البعض منهم تخلف عنهم ليبقوا طوال حياتهم يستلقي في ساحة المعركة إلا أنهم قد ماتوا و هم يحملون فخرهم و سمعتهم غير مذِلون و لا مهينون
ابتسم وولف لرؤية من شاركوه معارك الحياة و الموت يهتفون بسعادة و يخططون ما سيفعلونه عندما يرجعوا لعائلتهم و كم أنهم إشتاقوا لهم و لأبنائهم
اختفى الجيش العملاق من ناظري وولف الذي تنهد بعمق و نظر السماء
جميعهم سيرتاحون من المعارك و الدماء لكنه سيدخل لواحدة أقسى من معارك الأجساد و الأبدان
معركة تتطلب منه استخدام عصر عقله و حماية نفسه بالمكائد من مكائد الأخرين
إنها معركة شرسة ليس كل من يدخل فيها يخرج حياً
و للأسف خصومته في تلك المعركة ليسوا سوى عائلته الذين يسمون أنفسهم بوالده و اخوته و والداته* و أقاربه
(* والداته إلي هم زوجات الملك )
- لو كان الأمر بيدي لفضلت أن أبقى طوال حياتي في ساحة المعارك أحمي حدود مملكتي و أدافع عنها بدل الدخول لصراع داخلي يؤدي إلى قتل بعضنا البعض !!
وولف تمتم لنفسه بقلة الحيلة
لا مفر له من دخول هذا الوحل
كونه الأمير الرابع و كونه جنرال الأكبر لجيوش المملكة !!قاد وولف حصانه و مشى بمهل ينظر في مناظر مملكته الطبيعة الخضراء
ربما تعوده على الدماء و أراضي الجافة دوماً هو أصبح غير معتاد قليلاً على الخضار الذي يراه
مر صورة والدته في مخيلته ليبتسم بشوق :
إن كان هناك شيئاً ما يجبرني للرجوع لذلك القفص فهو شوقي لك يا والدتي !!تحمس وولف قليلاً عندما تذكر والدته
فعلى الأقل هناك من يهتم لأمرها و تهتم بأمره في ذلك المكان المرعب
أنت تقرأ
معلمي أمير
Romanceفي العصور القديمة كانت الدراسة مختص للفتيان دون الفتيات و حدث أنه خرج مجموعة من المتمردين ضد المملكة و ارسلوا رجالهم داخل المدارس من أجل القضاء على النخبة من التلاميذ المتميزين لإضعاف قوة المملكة و قد علم الملك بذلك و أسند المهمة إلى زوجته التي أس...