83 : الشراء

2.6K 301 115
                                    

رغم أن ذلك ليس واضحاً إلا أن بيول استشعرت الخوف بكلام نايت

لكن كيف يكون ذلك !!
نايت يخاف ؟؟! بيول شعرت أن ذلك مضحك
لابد أنها تتوهم من شدة القلق و الذعر

- أرجوك .. أرجوك ابتعد عني

تحدثت بيول بصوت مهتز كما يهتز جسدها  و حاولت الهروب

فقط النظرة الأولى التي أعطتها بيول لنايت بقية الوقت الأخرى بيول لم تنظر إليه مرة أخرى

بيول تتحاشى من النظر إليه
هي لا تريد رؤيته !!
الأخير ليس ملك لها و لا ينبغي أن يكون ملك لها ، إذاً لماذا لا يمكنه فقط أن يبتعد تماماً من أنظارها !

لماذا !!! لماذا عندما قررت نسيانه تماماً و العيش كأي فتاة عادية في القرية يظهر لها مجدداً !!

لماذا يمزق قلبها و يخرج من الزاوية المظلمة التي أرادت بيول تجنبها و نسيانها ؟!

لماذا !

- أين كنت من قبل عندما دنسني ذلك الرجل !! أين كنت عندما أصبت بالحمى وسط الطريق و ظننت أنني سأموت بسببها !!! أين كنت عندما احتجتك !!!؟ لماذا تظهر الآن أمامي !!! سأتزوج نايت ، سأتزوج !! لماذا ظهرت الآن

عصرت بيول ملابس نايت و صرخت ببكاء بينما جسدها لا يتوقف عن الاهتزاز بعنف من البكاء

بيول شعرت أن حياتها ستتوقف من كثرة البكاء ، شيء ما يجلس على صدرها لدرجة أنها لا تستطيع التنفس ، شعرت بالاختناق الشديد غير قادرة على وصفه

- اتركني ! ابتعد عني !! ارجوك ابتعد عني

بيول حاولت الخروج مجدداً من بين أحضانه تلتوي يمنة و يسرة بقوة لكن نايت لم يسمح لها بذلك انخفضت صوت ترجيات بيول قليلاً ثم جعلت تبكي مجدداً بعلو تصرخ و تضرب صدر نايت :
لماذا !!! أين كنت عني ؟! لماذا لم تظهر عندما احتجت إليك ، هل تعلم كم كنت خائفة هل تعلم كم كنت يائسة ؟! لماذا تظهر الآن ألا يكفي أنك قد دمرتني بالفعل لمرة ! هل تريد تدميري مرة أخرى !!! لا يمكنني تحمل ذلك ، ارجوك كن رحيماً بي و دعني اذهب ، دعني اذهب نايت لا يمكنني أن اتحمل تدمير آخر ، يكفي مرة واحدة أرجوك اتركني ، لماذا اتيت الآن لماذا ؟! أين كنت عندما كنت خائفة أين كنت عندما كان جسدي و روحي يتمزقان هل تعلم كم تمنيت الموت وقتها ؟! لقد فكرت بعدها بالانتحار مراراً لكنني مجرد جبانة لا أجرؤ على ذلك

انقبض قلب نايت بشدة كما لو أحد ما قام بعصره ! شعر بألم مخيف يسري في دماء جسده !

لا يمكنه التخيل !!!
كم كانت بيول يائسة لتفكر بالانتحار
لا يمكنه التخيل ماذا لو أقدمت بيول على الانتحار حقاً

معلمي أميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن