2-'إشتِباه'

3.9K 370 23
                                    

"لقد أخذتي مكان خاص بالنسبةِ لي، اليوم لا يوجد حدود"أردفَ قبل أن يرفع عصاه الحديديّة

بضربة قوية على ظهرها وقع جسدها عالزُجاج

هربت دموعها السجينة عِندما أدركت انها لن تستطيع أبداً ان تُحقِق حُلمها بأن تُصبِح شُرطية كوالدها يوماً ما

ضغطت على شفتِها السُفلية ،نزَِل مَن يدعو نفسهُ بِالقاتِل لمُستواها

وجههُ عاد خالي مِن اي تعابير، امال رأسهُ لِلجانِب ووضع يدهُ بِجرأة على ساقِها

"ماذا ستفعلين مُقابِل إيذائي لكِ؟؟"سأل كشخص مُختل تماماً مخاوفهُ معدومة

نظرت لهًُ بعينان دامعة وغاضِبة
"أبعد يدكَ القذِرة عني"ضغطت على أسنانِها ليُبعد يدهُ ببساطة

"أجيبي"

حدقت بهُ بِصمت، لأي حد قد يُصبح الشخص مُختل وسادي هَكذا ؟

"لقد تأخر الوقت على كُل حال، أحرصي أن اراكِ غداً أيضاً"ببرود خاطب وذهب تارِكاً إياها تتلون بشرتُها البرونزية بلون دِمائُها

_________

تجلِس في سريرها بِهدوء تُعالج جراحها دون أي صوت، إن علمَ والدها بما حدث سيشدد القيود عليها كي يُبقيها بأمان

يوجَد الكثير مِنَ الخدوش في جَسدها لَكِن الأمر ليسَ بِهذهِ الخطورة

"انا لستَ مُتنمر...انا قاتِل"

لا تتوقف عن التفكير بِجُملتهُ المُثيرة للقشعريرة شردت في التفكير بينما تُمسِك بقطعة قطنية مليئة بِدماء ذراعها

"مَن أنت؟؟ "همست لِنفسِها بِخوف، حتى القَتلى ليسوا بِهَذِه الجُرأة

_________

على الرُغِم مِن خوفِها قررت الذهاب، هذا سيكون كعمل لها مُستقبلاً على كُل حال

وقفت امام خِزانتِها بِهذا الممر المُمتليء بالطلاب، قبل ان تفتحها لاحظت وجود مُلصق لتنين

وجهِ تنين أسود بأشواك تنبُت بِخلفية رأسهِ،تتفرع مِن الدائِرة المُحيطة بوجههِ بعد الخطوط المائِلة تمتزِج معاً بِعشوائية مُضيفة لمسة مِنَ الغُموض

قهقهت بِسُخرية عِندما فكرت انهُ رُبما مَن وضع هذهِ لها كنوع مِنَ التهديد

لَكِن لِما هِذا الشكل بالتحديد؟

وجهت نظرها لِنهاية هذا الممر وتنهدت

✔ الخَطِيئة الأولى M.YWhere stories live. Discover now